(إن ما يمر به المسجد الأقصى هو من أخطر الحروب الصليبية و التتارية )
على مدار أربعين عاماً تعرضت مدينة القدس ، و المسجد الأقصى المبارك لمسلسل طويل من الاعتداءات تهدف إلى إزالة قبلة المسلمين الأولى من الوجود ، و إحلال هيكل سليمان – عليه السلام – المزعوم على أنقاضها فلم تزل الحفريات الصهيونية تحت حرم المسجد الأقصى المبارك حيث بدأت عام 1967م و هو اليوم الذي وقعت فيه فاجعة احتلال المسجد الأقصى المبارك ، فمنذ ذلك اليوم بدأت الحفريات و بذلك أقامت المؤسسة الصهيونية شبكة حفريات تحت المسجد الأقصى المبارك ، فجريمة حفر الأنفاق ليست قضية ستقع بل هي وقعت منذ عشرات السنين و لا تزال المؤسسة الصهيونية ماضية في تنفيذ تلك الجريمة .
إن هناك من المجتمع الصهيوني من هو معني بعدم تحويل قضية المسجد الأقصى المبارك إلى معركة صدام ديني عالمي مع الحاضر الاسلامي و العربي ، قهؤلاء اليهود اذ كانوا قلة شاذة يدركون أن تحويل المسجد الأقصى إلى دافع لهذه الحرب الدينية العالمية مع الحاضر العربي و الاسلامي معنى ذلك هو : زوال دولة إسرائيل كاملةً، و ذلك يوم أن يكشفوا عن الأنفاق إنما هم يحاولون تدارك الخطر الذي توقعه المؤسسة الصهيونية على المسجد الأقصى صباح مساء هؤلاء الذين كشفوا عن الأنفاق يظنون أنهم قد ينجحون بوقف جرائم الاحتلا الصهيوني بالمسجد الأقصى المبارك و بذلك يطمعون برقف الاحتلال القوي و الذي يزداد قوة يوماً بعد يوم و الذي يقول إن صداما كبيرا واقع بين العالم الاسلامي و المؤسسة الصهيونية .
إن المخاطر التي يتعرض لها الأقصى تستهدف مباني المسجد الأقصى و تستهدف الحياة في المسجد الأقصى ، المخاطر التي تقع عليه من حيث المباني هي سعي و إصرار المؤسسة الاسرائيلية على إقامة شبكة أنفاق تحت المسجد الأقصى المبارك ، و عملية هدم تدريجي للمسجد الأقصى ، فقبل أشهر و تحديداً في 6/2/2017م بدؤوا بهدم طريق المغاربة بكل ما يضم من آثار إسلامية من مدارس و مساجد و أمور أخرى ، و لم تكتف المؤسسة الصهيونية بهذه الجريمة بل هي تسعى لمواصلة جرائمها لهدم المسجد لبلأقصى و أبسط مثال على ذلك هو : المناقصة التي كشفت عنها مؤسسة الأقصى و التي تبين ما كتب فيها أن المؤسسة الصهيونية تستعد لمرحلة هدم جديدة في طريق المغاربة الآن هذه عينات من جريمة هدم مباني المسجد الأقصى المبارك إلأا أن خطراً كبيراً آخر و هو هدم الحياة اليومية في المسجد الأقصى من أجل ذلك هاهي المؤسسة الاسرائيلية الصهيونية الاحتلالية تسعى إلى فرض سيطرتها الكاملة على كل بوابات المسجد الأقصى ، هاهي المؤسسة الصهيونية تقوم بدور الحراسة للآلاف من السائحين و السائحات الذين يدخلون للمسجد الأقصى شبه عراة و يقومون بحركات غير أخلاقية ، حركات مشبوهة ، حركات هابطة ، بالاضافة إلى ذلك فإن المؤسسة الصهيونية توفر الحماية و السلاح لآلاف اليهود الذين بدأوا يؤدون طقوسهم الدينية داخل المسجد الأقصى المبارك و هذا أمر خطير جدا جدا و غير مسبوق بدأت المؤسسة الصهيونية تحاول أن تسيطر عليه .
الآن و أمام كل هذه المخاطر التي تتعلق بالبناء و التي تتعلق بالانسان حيث يجب أن يكون لنا الدور الدائم الذي لا نخاف فيه إلا من الله تعالى كي نحافظ على القدس الشريف من التهويد و كي نحفظ الأقصى المبارك .
فمع أن المؤسسة الصهيونية حتى الآن لم تتوقف عن التدمير في حي المغاربة إلا أن النشاطات الكثيرة التي قمنا بها و التي لا نزال نقوم بها كان مردودها عظيما جداً فقد حافظت على اهتمام الحاضر الاسلامي و العربي اليومي بالمسجد الأقصى المبارك ، و هذا أمر هام جدا ربحناه من خلال هذه النشاطات و مرة أخرى أقول :
هذه النشاطات نعم لن توقف الحفريات فوراً و لكن أنا على قناعة أنها كانت رسالة واضحة للمؤسسة الإسرائيلية الصهيونية دفعتها إلى أن تعيد النظر في خطواتها المتسارعة التي تستهدف من خلالها هدم بعض أركان المسجد الأقصى المبارك الهامة و هذا يعني أن هذه النشاطات و ان لم توقف جريمة الهدم الآن فلعلها كانت السبب بمنع جرائم هدم قادمة بالمستقبل القريب كانت الصهيونية ستقوم بها ، و لكنها انسحبت و تنازلت عن هذه المشاريع في آخر لحظة .
اذاً .. أنا ضد كل من يقف موقف اليأس من قضية الفعاليات التي قمنا بها و لا نزال نقوم بها في القدس الشريف و المسجد الأقصىبل هي فعاليات مباركة ستؤتي أكلها بإذنه تعالى و لعل الحد الأدنى من هذه الفعاليات هو أن نحافظ على قضية القدس الشريف و المسجد الأقصى و إلا تموت هذه القضية من القلوب و العقول و الضمائر و أحاسيس المسلمين .
فقضية الأقصى ليست ذكرى تستوقفنا ثم تزول من ذاكرتنا و من برامج حياتنا اليومية بعد أن تزول الذكرى كلا و ألف كلا هذه قضية كانت و ما زلات قضية تاريخ و حاضر و مستقبل ، قضية نكبة و طموح في نفس الوقت ، و لذا ان عشنا منها جانب النكبة فعلينا أن تستعد لنعيش فيها جانب الطموح ، جانب نصرة القدس و الأقصى المبارك . إن هذا يقتضي منا ألا نسقط هذه القضية من جدول اعلامنا اليومي على صعيد نشرات الأخبار و على صعيد البرامج الثقافية و الحوارات السياسية التي لا تزال تبث عبر آلاف الفضائيات العربية و الاسلامية ، هذا يقتضي منا كما قلتها أن تنعامل مع قضية القدس و الأقصى المبارك على أنها عبارة عن بورصة كرامة الأمة الاسلامية و العالم العربي و الشعب الفلسطيني و هذا يقتضي منا تبقى أخبارنا متواصلة عن أوضاع هذه البورصة لكرامة الحاضر العربي و الاسلامي كما نشاهد الأخبار المتواصلة عن بورصة النفط و الذهب و الشركات العملاقة و ما إلى ذلك .
كان هذا أحد تصريحات الشيخ / رائد صلاح .. من أبرز رموز العمل الاسلامي في الأرض المحتلة منذ عام 1948م ، وأحد كبار المجاهدين في الأرض المحتلة و المدافعين بكل شموخ و ثبات عن قضية المسجد اٌلاقصى و القدس الشريف
:11_1_122[1]:
اللهم عليك بصهينه المعتدين
اللهم اكتب لنا صلاة في المسجد الاقصى قبل الممات
اللهم ااااااااميييييييييييين
جـــــــــــــــــزاك الله خير على الموضوع الراااااااااااائـــــــــــع