تخطى إلى المحتوى

ما هي الحكمة في نزول عيسى – عليه السلام- دون غيره 2024.

  • بواسطة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فخروج الدجال ثم نزول عيسى – عليه السلام- حكماً عدلاً من العلامات الكبرى الثابتة بالنص والإجماع، أما العلاقة بين عيسى والمسيح الدجال أو الأصح أن نقول: الحكمة في نزول عيسى – عليه السلام- دون غيره، فهذه المسألة تلمس لها العلماء عدداً من الحكم:
(1) الرد على اليهود الذين زعموا أنهم قتلوه فينزل ويقتلهم ويقتل رئيسهم مسيح الضلالة، كما دل عليه حديث أبي هريرة – رضي الله عنه- في الصحيحين البخاري (2222)، ومسلم (155)، وحديث النواس بن سمعان –رضي الله عنه- في صحيح مسلم (2937)، ورجح الحافظ ابن حجر هذه الحكمة على غيرها.
(2) ومنها أنه ينزل مكذباً للنصارى فيظهر زيفهم في ما ادعوه عليه، ويحاربهم ويكسر شعارهم الصليب، كما أخبر – صلى الله عليه وسلم- "ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير.." متفق عليه عند البخاري (3448)، ومسلم (155) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه-، وعند الطبراني في الأوسط (1342) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة – رضي الله عنه- "فيكسر الصليب ويقتل الخنزير والقرد" قال الحافظ في الفتح (6/491)، إسناده لا بأس به.
(3) أن خصوصيته بذلك لقربه من النبي – صلى الله عليه وسلم- زماناً وبشارة وتصديقاً، كما يدل عليه قوله – صلى الله عليه وسلم- "أنا أولى الناس بعيسى، الأنبياء أبناء عَلاَّتٍ، وليس بيني وبين عيسى نبي" أخرجه البخاري (3442) ومسلم (2365)، واللفظ له من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه-.
فرسول الله – صلى الله عليه وسلم- أخص الناس به وأقربهم إليه وقد بشر به ودعا إلى الإيمان به، قال –تعالى-: "وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ" [الصف: من الآية6]، وقال – صلى الله عليه وسلم- " أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى"، أخرجه الحاكم في المستدرك (3619)، واللفظ له، والإمام أحمد في مسنده (17150) عن العرباض بن سارية – رضي الله عنه- وله شاهد عند أحمد في مسنده (22261)،من حديث أبي أمامة – رضي الله عنه- وجوّد سنده ابن كثير في التفسير.
(4) أن نزوله – عليه السلام – من السماء لدنو أجله ليدفن في الأرض، إذ ليس لمخلوق من التراب أن يموت في غيره، ولهذا سيموت في الأرض ويصلي عليه المسلمون، كما في سنن أبي داود(4324) عن أبي هريرة – رضي الله عنه- عن النبي – صلى الله عليه وسلم- "ثم يتوفى فيصلِّي عليه المسلمون" وهو في صحيح الجامع (5/90).
(5) أنه هو الذي بشر بالنبي – صلى الله عليه وسلم-، فهو الذي يدعو إلى الإسلام دين محمد – صلى الله عليه وسلم- ويقضي على جميع الأديان، ويدل عليه أول الحديث السابق عند أبي داود (4324): "فيقاتل الناس على الإسلام، فيدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام….." الحديث. وفق الله الجميع لرضاه

خليجية
خليجية
خليجية
جزاك الله كل خير :icon_cool:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.