ما هوو الحب باللون الوردي؟؟؟
السلام عليكم
يقول البعض إنه لكي تحب كثيراً عليك أن تفكر قليلاً وأن تقلل من الشرود والسرحان في من تحبه وتكثر من التواصل بينك وبينه بعدة أساليب وأشكال.
ويقولون كذلك إنه لكي تنظر الى من أمامك نظرة الحب والود الصريحة والعميقة عليك ألا تحاول النظر التحليلي إلى إمكاناته الخارجية المتعلقة بالشكل ، أو إلى ما يمكنه أن يمنحك إياه من مشاعر قولاً أو ما يضيفه عليك منصبه أو غيرها من التفاصيل السطحية، ولكن عليك أن تترك روحك تلج في أعماقه بغية التواصل معها من دون تحليل ردود فعله أو حتى التفكير فيما يمكن أن يعنيه بقول أو فعل، والتوقف عند مناطق الارتياح في شخصه فيما يتعلق بالتعامل معه في أي أمر، والشعور بالسرور في الارتباط بمثل هذا الشخص، ليكون كل ذلك معبراً عن الحب وعن وصولك إلى تلك المرحلة منه.
والحقيقة التي تثبتها العديد من التجارب الإنسانية والاجتماعية، أن الإنسان حينما يقع في الحب فهو لايقع في حب المظهر أو المخبر بشكل واضح لأنه في تلك الحالة يتغاضى عن الكثير من العيوب التي تظهر في شخصية أو ملامح المحبوب والتي لا يمكنه تجاهلها في شخص لا يوده ولا يحبه.
ومن الجيد معرفة أن الحب لا يعتمد على الارتباط الفكري ومدى تطابق المستوى الثقافي بين شخصين بقدر ما يتفق مع ارتباطهما السلوكي من خلال تصرفات كل منهما مع الآخر وردود فعل كل منهما تجاه الآخر، فلو كانت المرأة عصبية أو سهلة الغضب مثلاً، فهي ستعثر في شريك هادىء ومتفهم على الصخرة التي يمكنها الارتكاز عليها ومن ثم على القلب المفتوح بدعوة حب.
ومن هنا يظهر المعنى الحقيقي والصحي للحب، ألا وهو التواصل عبر المشاعر والتفاهم من خلال التصرفات والسلوكيات.
ولم يعد ضرورياً البحث عن شريك حياة ذي مواصفات فكرية أو كفاءة معينة تتشابه أو تتطابق مع كفاءات الباحث، بقدر ما هو من المهم التواصل مع هذا الشريك
والتفاهم من دون حاجة إلى تحديد نقاط هذا التفاهم أو التعريج على أمور وتفاصيل، يمكن الحديث فيها عند الإقدام على شراء سلعة ما أو التفكير بالمشاركة في مشروع تجاري أو اقتصادي بهدف الحصول على فوائد مادية أكثر من المعنوية.
أما عن الحياة العاطفية أو الشراكة الإنسانية بين شخصين، فالأمر في معنى الحب لا يعدو كونه الأسلوب في التواصل ومعنى هذا التواصل وما يجلبه على الطرفين من سلام وتفاهم وارتياح نفسي عميق.
وهنا يقع على الكثير من الأفراد في المجتمع عبء فهم وإدراك معنى علاقة التواصل بين الأطراف وكيفية تجنب الانفصال العاطفي الذي يبدأ من خطأ في التصرف أو سوء فهم لكيفية التعامل مع الآخر،او علاقات غير مشروعة ، وإدراك معنى إعادة شحن المشاعر التي فرغت بطاريتها لكنها لم تنته صلاحيتها.