ولأن الأصل في العلاقة الزوجية أن تقوم على أساس متين من التفاهم ، كان لا بد من مراعاة الصبر والحلم والعفو بين الزوجين حتى تتسنى المحبة بين أفراد الأسرة الواحدة .
ولكن ماذا عن مصير ضحايا هذه العلاقة " الأبناء" ؟
بعد الطلاق يتولد نزاع جديد بين الزوجين حول من الأحق في حضانة الأبناء رغم وجود قوانين تحسم وتنظم هذه الحضانة، ويقع الأبناء في شتات حول طبيعة الحياة الجديدة التي سوف يعيشونها، والإعتياد على العيش مع طرف واحد سواءً كان الأب أو الأم مع افتقادهم للطرف الأخر واضطراب مشاعرهم نحو الوضع الجديد.
وفي هذه الحالة يكون الأبناء بحاجة لرعاية خاصة لأنهم أصبحوا متأثرين بأحداث رأوها أو سمعوها قبل الطلاق وكانت مخاض طلاق أبيهم وأمهم من شجارات أو ضرب للأم ورفع صوت بينهما، والمفروض منع الأبناء من رؤية شجارات أبويهم لأنها سوف تؤثر عليهم نفسياً.
كما أنهم يحتاجون لمراقبة ومتابعة حتى لا يقعوا كضحايا سهلة لأصحاب السوء في غياب الأب أو الأم وفي سن يحتاج لرعاية خاصة كسن المراهقة