حيا الله من أضاءت بهن الصفحات..
هنا لا أريد التعرض للإملاء..
ولا النحو..
بل سأتحدث عن فرع جديد من فروع لغتنا الجميلة..
وهو ما يسمى..بــ"عــــلــــــم الأصــــــــوات"..
لكل حرف في اللغة العربية صوته الخاص به.. وصفاته المميزة له..ومخرجه المنفرد به وربما يشاركه أحيانا
حرف أو عدة أحرف..
فحرف الضاد مثلاً: له مخرجه من حافة اللسان مع الأضراس..وله صفة مميزة له وهي الاستطالة..وله صوته
الشديد الانفجاري..
هذا العلم يعتمد عليه بشكل أساسي علم التجويد المتعلق بكتاب الله تعالى..وأنتم تلاحظون ذلك..
وعلم الأصوات وإن كان علم ينتمي لعلم اللغة إلا أن له جوانبه الفيزيائية والنفسية بجانب اللغوية!!
فعندما أتحدث أمامك..ستؤثر فيك عباراتي اللتي ألقيها بالإضافة لصوت أحرفي..
هل ستستمتعين وأنت تسمعين لشخص يعاني من التأتأة والفأفأة وغيرها من عيوب النطق!!!
بالطبع..لا.. فالصوت اللغوي له دوره المتجانس مع المعنى..
ونحن نلاحظ ذلك كثيراً حتى في كتابات الأخوات..
فعندما تكتب الأخت:
مشكوووووووووورة..
عندما كررت حرف الواو لحاجة في نفسها وهي مد حرف الواو أكثر من حركتين.. ونحن نشعر بذلك ونحن
نقرأ..بخلاف لو قرأنا..مشكورة.!!!!
هنا سؤال يطرح نفسه..
هل استفادتنا من هذا العلم فقد في مشافهة الجمهور؟؟؟
لا..
بل حتى في الكتابة نوظف علم الأصوات ربما أحياناً من دون أن نشعر..
فعندما تلتقي حروف ذات مخرج واحد يعطينا عيب في الكلمة..وهذا معروف في القواعد البلاغية..مثل كلمة
"الهعخع"!!!!
أيضاً خلو الكلمة من حروف الإذلاق يدلنا على أن هذه الكلمة أعجمية!!
مثل كلمة:" عسجد"!!
وإذا اجتمعت حروف شديدة متتالية يعطي الكلمة عدم تناسق واستساغة..
وإذا كان في الكلمة حرف شديد..أصبحت الكلمة قوية..واستخدامها في غير موضعها يعد عيباً..
وأهم ما في الموضوع معرفتنا بعلم الأصوات تحدد لنا هل نكتب " ض " أم " ظ " الأمر الذي يخطئ فيه الكثيرون
هذا.. وما توفيقي إلا بالله..
يعطيكي الف عافية