تخطى إلى المحتوى

للفتاة . . كيف تختارين شريك الحياة ؟! 1 / 3 2024.

  • بواسطة
لا تزال الإحصائيات الرسمية تطالعنا بأرقام مخيفة جداً ، ومؤسفة حقاً !!
سواءً في ذلك إحصائيات الجريمة الأخلاقية ، وفي مقابلها إحصائيات العنوسة والطلاق والتفكك الأسري !!
فكلا الأمرين يرتبط بعضهما ببعض !!
فالجرائم الأخلاقية لها تعلق بحجم وتضخّم نسب العنوسة بين الفتيات ، وارتفاع ضحاياالطلاق !!

ولئن كانت ظاهرة العنوسة والعزوف عن الزواج من قِبل الفتيات ظاهرة يشترك في سببها المجتمع والبيئة وأولياء الأمور ، فإن محاولة الخروج بحلول ( مخففة ) أو ( قاضية ) على مشكلة العنوسة تحتاج إلى جهد ( جماعي ) تشترك فيه كل مؤسسات المجتمع وأفراد التوجيه فيه
لكن يبقى أن دور ( الفتاة ) هو الدور الأعظم في سبيل حلّ قضيتها ، فالعلاج والخطط والأهداف إن علّقتها الفتاة بغيرها لم يصلح حالها كثيراً ، وقديما قالوا " ليس من يكويه ألم السياط كمن يعدّ عدد السياط " !!
فعلى الفتاة الغيورة العفيفة أن تسعى ما أمكنها إلى أن تُخرج نفسها وبنات جنسها من هذاالمأزق الذي يحاصر – اليوم – فئة ليست بالقليلة من فتيات المسلمين ، وأن لا تعتمد وتركن في حلّ قضيتها إلى غيرها – على أن دور غيرها مهم وعظيم في سبيل الخروج من هذه الظاهرة – !! إنه في مثل :
– هذه الأجواء المشحونة بالفتن والمغريات . .
– وعزوف كثير من الفتيات عن الزواج . .
– وتشدد كثير من الآباء وأولياء الأمور في المسارعة إلى تزويج بناتهم وفتياتهم . .
– واختلال معايير التقويم عند الفتاة – سواء المعايير في تقديم الأولويات في شئون حياتها – أو اختلال المعايير في اختيار شريك الحياة . .
لأجل هذا وذاك . . جاءت هذه الكتابة لتفتح للفتاة آفاقاً واعية في سبيل الوعي بالتخطيط الواعي لاختيار شريك العمر ..!!
إذ أن الفتاة هي المسئولة في حق اختيار من تريد أن يكون شريك عمرها لأنها هي من تذوق حلاوة هذه الحياة أو تكتوي بنارها !!

في دراسة مسحيّة (شملت ( 310 ) من الفتيات بشأن الجهة المسئولة عن اختيارالزوج ؟!
كانت النتيجة كالتالي :
– أجابت ( 147 ) فتاة – أي بنسبة 47.4% – بأن الجهة المسئولة هي : الفتاة .
– أجابت ( 143 ) فتاة – أي بنسبة 46.1 % – بأن الجهة السئولم هي : الوالدان !!

أولاً : عشر لافتات . . قبل أن تختاري شريك الحياة .

1 – الزواج شعيرة من شعائر الإسلام . .
التي عظّمها الله ، وجعل عقد الزوجيّة ( ميثاقاً غليظاً ) . إدراك هذا الأمر باهتمام يدفعك إلى أن تُحسني الاختيار عند عتبة القرار .

2 – الزواج رزق مقسوم .
والله قد كتب أرزاق العباد من قبل خلقهم . فكل إنسان رزقه في هذه الحياة مقدّر مقسوم .
وفائدة إدراك هذا : أن لا تُشغل الفتاة ذهنها وتفكيرها وتكرّس كل شعورها وإحساسها في التفكير بالزواج ، ومتى يُطرق الباب ؟!
الانتظار دائماً ما يُشعرنا بالإحباط واليأس . . لذلك لا تنتظري أن يُطرق الباب . . عيشي حياتك كما هي بالواقع الذي أنتِ فيه ، ولا تُؤجّلي متعتك إلى أمنية مجهولة الله أعلم متى تكون .

3 – الزواج بقدر ما هو سكن وارتياح ففيه مسؤوليات وتكاليف وتبعات .
فالأحلام الوردية ، والخيال المخملي للزواج قبل الزواج قد لا يكون حقيقة بعد الزواج ، ولذلك ينبغي على الفتاة أن تدخل الحياة الزوجية وهي على وعي بطبيعة هذه الحياة . فالزواج مشروع جاد لابد فيه من الاستعداد لتحمّل المسئولية والصبر على أدائها .

4 – لا تجعلي وضعك الاجتماعي والنّفسي هو الذي يختار الزواج نيابة عنك .
فبعض الفتيات ربما تعيش وضعاً اجتماعيّاً أو نفسيّاً فيه نوع من المشقة والعنت ، فتتخيّل الفتاة أنه ليس لها من حل إلا ( الزواج ) . . ولذلك هي توافق على أول من يطرق بابها دون النّظر إلى اعتبارات حسن اختيار شريك الحياة .

5 – حسن الاختيار نقطة الارتكاز .
فحسن الاختيار القائم على الأسس والاعتبارات الحقيقية ، يعطينا مؤشّر من استشراف مستقبل العلاقة بين الطرفين .
لذلك .. تذكري أن ( نقطة حسن الاختيار ) هي النقطة التي ترتكز عليها مستقبل العلاقة بينك وبين شريك حياتك فأحسني الاختيار .

6 – الحياة الزوجية فيها من المسؤوليّة والتبعات ما يغنيها عن أن نضيف إليها مسؤوليات جديدة !
فالبعض من الفتيات الطّيبات لظرف أو لآخر ، يمكن أن تتساهل او تتنازل عن بعض الاعتبارات المهمّة في شريك الحياة ، فهي تتنازل على أمل أنها تغيّره إذا ارتبطت به .
والواقع أن الحياة الزوجية يحوطها ما يكفيها من التحدّيات من أن ندخلها ونحن نحمل معنا مسؤوليات إضافيّة نحن في غنىً عن حملها ونقلها إلى حياتنا الجديدة .

7 – النقص والقصور صفة لازمة للبشر .
فلا تجهدي نفسك بالبحث عن رجل كملت له خلائقه وصفاته . بل اجتهدي على طلب صاحب الدين والخلق ابتداءً لأنهما ينموان ويزيدان مع الإنسان بخلاف أكثر الخصال الأخرى فإنها عرضة للنقص والزوال والتغيّر .

8 – التأسيس العقلي أو التأسيس العاطفي .
دائماً القرار المستند على التأسيس العقلي أنضج من القرار المستند على التأسيس العاطفي .
لا تتعجلي في قرار الزواج ممن ارتبطتي به عاطفيّاً قبل الزواج .
العاطفة حجاب ( العقل ) ، احرصي على أن تتخذي قرارك وأنتِ غير ماسورة بقيد ( العاطفة ) .

9 – المقياس والحكم في حالات الزواج للواقع والأغلب والنادر لا حكم له .
فقد تتزوج فتاة دميمة بأحسن الرجال ونحو ذلك ، لكن هذا لا يعتبر مقياساً للفتاة التي تشابهها في الصفات فتتأخر في قبول الخطّاب انتظاراً لزوجٍ كمثل زوج صديقتها التي تشاركها في بعض وصفها وصفتها .

10 – من ابتلاها الله تعالى بولي أمر يتعنّت في تزويجها .
إما بالمغالاة في مهرها أو صدّ الخطاب عنها طمعاً في مرتبها ، أو رغبة في شهرة على حساب ابنته ، فمثل هذه الفتاة الوصية لها :
– الصبر والدعاء .
– الاجتهاد في إقناع ولي أمرها بضرورة الزواج واستخدام في ذلك من يكون له تأثيرا على ولي أمرها كـ ( والدتها – عمها – أخوالها – إمام الحي … ) .
– التنازل لوالدها عن بعض راتبها حتى بعد الزواج

مشكورة على الموضوع المهم

جزاك الله خيرا

موضوع رائع

تسلم ايدك يا قمر

يعطيك العافية
مشكووووورة حبيبيت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.