أسوأ الأمراض المهبلية التي تعانيها هي الإلتهابات الفطرية المتكررة ، حيث يبلغ معدّل الإصابات السنوية للمرأة بنحو 3 مرّات.
يذكر الدكتور فيصل القاق إختصاصي الجراحة والأمراض النسائية، أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بهذه الفطريات ، قائلاً ، بحسب مجلة "سيدتي" : هناك عوامل داخلية تؤدي إلى الإصابة بهذه الفطريات، من بينها اضطراب الهورمونات، وهو يؤدي إلى تغيير في بيئة المهبل الحمضية أساساً والتي تحمي من الإلتهابات، فيجعلها أقلّ حمضية، ما يساهم في تحويل الميكروبات الحميدة وغير المؤذية إلى حالات التهابية ومرضية. ويساعد هورمون الاستروجين أنسجة الجهاز التناسلي على الإحتفاظ بإمدادات كافية من الدم والتغذية، ويؤمّن وقاية ومناعة ضد الإلتهابات. وعندما تضطرب الهورمونات، ينخفض معدل الاستروجين فتنخفض معه مناعة الجهاز التناسلي.
كما يؤثر داء السكري على زيادة احتمالات الإصابة ، فهو بالدرجة الأولى مرض أوعية دموية، وعند وجود هذه الحالة، تتأثّر حكماً الأوعية الدموية التي تغذّي الجهاز التناسلي، ما يؤدي إلى جفاف في جدران المهبل، الذي بدوره يزيد من مخاطر تحوّل الميكروبات إلى التهابات وازدياد التعرّض لالتهابات جديدة تأتي من خارج الجسم.
تفاوت تأثير المضادات الحيوية
يؤثّر تناول المضادات الحيوية، بدرجة متفاوتة، على التوازن الحاصل في البيئة الداخلية للمهبل، لناحية بعض البكتيريا الموجودة فيه بشكل طبيعي، والتي تساعد في حمايته. وهناك عوامل نفسيّة كالقلق والتوتر توازي العوامل الجسدية أهميّة. هذه العوامل مرتبطة بالضغوط اليوميّة والتركيبة النفسية لدى . كل هذه العوامل تسبّب اضطراباً في التوازن البيئي داخل المهبل، الأمر الذي يكبح عناصر المناعة بشكل تدريجي وبطيء، وهذا ما يزيد أيضاً من مخاطر الإصابة بالإلتهابات الفطرية وغيرها من المشكلات الأخرى، خصوصاً أن هذا التوتر النفسي عادة ما يكون مصحوباً بعادات يومية مؤاتية لإصابات الجهاز التناسلي.
المناخ أحد أسباب الإصابة
يعتبر تغيّر المناخ والفصول سبباً من الأسباب الخارجية التي تزيد من مخاطر الإصابة بالفطريــات، وكذلك النظافـــة الشخصية الجيّدة والمنتظمة تقي من الإصابات، إلى أن المبالغة في النظافة الشخصية تساهم في تغيير طبيعة المهبل، ما يؤدي إلى الإصابـة بالتهــابات وفطريات! وفي بعض الأحيان، تساهم المياه المستعملة للإغتسال في التعرّض لهذه المشكلة، خصوصاً إذا كانت ملوّثة أو غير سليمة. كما أن هناك بعض أنواع الصابون ومستحضراته تؤدي إلى فقدان التوازن في بيئة المهبل، وبالتالي التعرّض إلى الإلتهابات.
أعراض الفطريات
تتمثّل هذه الأعراض، في: الحكّة الشديدة والمزعجة على الأعضاء التناسلية الخارجية والداخلية، مع ما يصاحبها من احمرار وتهيّج جلدي، إفرازات نسائية على شكل قطع بيضاء سميكة ملتصقة على جدار المهبل، وأحياناً على مدخله. وهناك أيضاً شعور بالألم عند التبوّل وألم وإزعاج خلال الجماع.
جدير بالذكر أن عدوى الفطريات المهبلية لا تنتقل عن طريق العلاقة الزوجيّة، كما أنّها لا تنتقل إلى أماكن أخرى من جسم في حال استعمال المنشفة نفسها.
يعطيكِ العافية …
نتظر منكِ المزيد …
سلمت يداكي يا قمر