– متى يبدأ تعليم الطفل ركوب الدرّاجة؟
تعلّم ركوب الدرّاجة يمكن أن يحصل في أي سن. وحاجة الطفل إلى أن يكون مستقل الحركة، ورغبته في أن تسير الدرّاجة قدمًا من دون مساعدة والديه، هما الحافزان اللذان يدفعانه ليتعلم تحريك دوّاستي العجلات. لذا يفاجأ الأهل عندما يجدون طفلهم يقود درّاجته بسهولة بعد فترة وجيزة.
– ما الفائدة من درّاجة من دون دوّاسات؟
قبل تعليم الطفل تحريك دوّاستي الدرّاجة، عليه أن يفهم مبدأ الدفع، فهو يجرّ أو يدفع والدرّاجة تتحرك إلى الأمام. لذا فإن درّاجة من دون دواستين مرحلة تحضيرية لتعليم ركوب الدرّاجة، وعمومًا بعد فترة وجيزة من ركوب هذا النوع من الدرّاجات يفهم الطفل مبدأ الدفع ويسيطر على حركة درّاجته. وينصح الاختصاصيون الأهل بأن يبقوا تعليم ركوب الدرّاجة شكلا من أشكال اللعب لا أن يصرّوا في شكل يشعر الطفل بالضغط وبالتالي يدفعه إلى العزوف عن ركوبها، لذا عليهم ألا يجعلوه مسألة خاصة بهم. وإذا لم يستطع الطفل فهم مبدأ الدفع يمكن الوالد إذا كان لديه درّاجة هوائية أن يمثل طريقة الدفع بدرّاجته أمام طفله فلا يضع قدميه على دواستيها ويبدأ بالدفع بقدميه، وإذا لم تنجح هذه الطريقة يمكن أن يُطلب من شقيق الطفل الأكبر أو ابن عمه أن يفعل هذا الأمر بدرّاجته أمامه.
– متى يكون الطفل مستعدًّا لركوب درّاجة بدوّاستين؟
بعد الدرّاجة من دون دوّاستين يميل الطفل بدءًا من السنتين ونصف السنة إلى ركوب الدراجة التي تحتوي دواستين، وينصح الاختصاصيون الأهل بشراء درّاجة من نوعية جيدّة لا تحتوي على أكسسوارات لا فائدة منها وتكون مناسبة لحجم الطفل وطوله بحيث يمكن قدميه لمس الأرض بشكل كامل أثناء جلوسه على مقعدها، فبعض الأهل يفضّلون شراء درّاجة أكبر من حجمه كي يستعملها في السنوات المقبلة، وهذا خطأ بحسب الاختصاصين لأن الدراجة الكبيرة الحجم تثنيه عن تعلم قيادتها، فالطفل لن يشعر بالأمان والمتعة أثناء ركوبها. فعندما يريد مثلاً أن يوقف درّاجته التي لا تلائم حجمه قد يقع لأنه لم يستطع التحكم فيها، فقدماه لا تقدران على لمس الأرض وبالتالي من الطبيعي أن يصطدم بشيء أمامه ويقع.
– كيف يمكن تعليم الطفل ركوب دراجة هوائية بمكابح؟
يعتبر تعليم الطفل طريقة وقف الدرّاجة شرطًا أساسيًا قبل أن يركب الدراجة الهوائية العادية. وتعليمه طريقة استعمال المكابح يكون بأن يدفع الطفل الدرّاجة بقدميه ثم يضغط مكابحها في الوقت نفسه، على أن تقف الدرّاجة بشكل ثابت، ويكرّر هذا التمرين مرات عدة إلى أن يستطيع الطفل استيعاب فعل قوتين متضادتين: الحركة والجمود. ويمكن الأهل أيضًا أن يرسموا على الأرض خطًا يشكل حدًا يوقف الطفل عنده دراجته في شكل ثابت، فهذه الطريقة تجعله يفهم فكرة مسافة الوقوف ومعدّل القوة، ويتعلّم كيف يعدّل سرعته ومتى يبطئ. ويجدر بالأهل أن يشرحوا له أن عليه أن يضع يديه على أهبة الاستعداد على قبضتي المكابح وأن يستعملهما معًا. فمن منا لا يذكر السقوط الأوّل عن الدراجة بسبب استعمال مكبح قبضة اليسار. واليوم معظم الدرّاجات الهوائية المتوافرة في الأسواق مجهّزة بلولب عيار للمكابح يسمح بملاءمة قبضتي مقود الدرّاجة حجم يدي الطفل.
– هل من إرشادات خاصة على الأهل اتباعها أثناء ركوب طفلهم لدرّاجة؟
بعد مرات عدة يبدأ الطفل باستعمال دواستي الدرّاجة الهوائية. وعلى الأهل توفير الملابس الخاصة بالدراجة التي لا يجوز التهاون في إحضارها:
* خوذة للرأس
* قفازان لحماية يدي الطفل من الخدوش إذا وقع عن الدراجة
* صدّارة (جيليه) فوسفورية اللون لكي ينتبه الآخرون إلى الطفل إذا كان يقود درّاجته في الشارع
ويبدأ السماح للطفل بركوب الدرّاجة في الأماكن الآمنة جدًا حيث لا تعبر السيارات مثل المتنزهات العامة، وبالتالي لن ينشغل الطفل بخطر الاصطدام بسيارة ، ويختبر متعة ركوب الدرّاجة والتنقل بها. ولتهذيب شعور الطفل بالتوازن يقترح الاختصاصيون على الأهل أن يطلبوا من طفلهم أن يتخذ وضعية الوقوف أثناء وضع قدميه على دواستي الدرّاجة مما يجعله تلقائيًا يركّز قدميه ويجعلهما على الارتفاع نفسه، كما يمكن السماح له بمحاولة إمساك المقود بيد واحدة، على ألا يسمح له أبدًا بعدم استعمال يديه الاثنتين معًا، تبعًا لمعيار الأمان وكي لا يشعر بالحرج حين يقع أثناء وجوده برفقة أصدقائه. كما يجدر بالأهل ألا يسمحوا للطفل، خصوصًا في بداية قيادته للدراجة الهوائية، بالتنقل بها حين يكون الطقس عاصفًا لأنه لن يكون قادرًا على الحفاظ على توازنه في وجه الريح.
– إذا كان لكل سن درّاجة خاصة، فهذا يعني أن المنزل سوف يتحوّل إلى مخزن درّاجات؟
هذا صحيح إذا أراد الأهل تعليم طفلهم ركوب الدرّاجة منذ أن بدأ يمشي. ولكن المصانع تأخذ في الاعتبار سن الطفل والمدة التي يمكنه خلالها ركوبها. لذا على الأهل الانتباه إلى الإرشادات التي يضعها صنّاع الدرّاجات على الدرّاجة. فهناك الدراجة المشار إليها مثلاً من السنة الأولى إلى السنتين، ومن 3 إلى 6 سنوات. وما على الأهل إلا أن يختاروا الدرّاجة المناسبة لسن ابنهم وحجمه، فقد يكون في الثالثة ولكن طوله يوازي طول طفل في الخامسة. فضلا عن أن الدرّاجة، خصوصًا إذا كان الطفل هو الأوّل في العائلة، سيستعملها أشقاؤه من بعده لأنها من الألعاب التي لا تتلف بسهولة خصوصًا إذا كانت من النوعية الجيّدة. كما على الأهل أن ينتبهوا إلى إمكانية تعديل مقعد الدرّاجة بحسب طول الطفل.