فعلى سبيل المثال، اعتاد الخبراءالقول أن انتقاد الطفل يمكن أن يدمّر ثقته بنفسه، وكانوا دوماً ينصحونى الآباء بأنه إذا لم يكن لديهم شيء يقولونه فمن الأفضل أن يلتزموا الصمت. وكانت هذه النصيحة توده للآباء الذين يتسمون بالشدة. ولكن البحوث الحديثة وجدت فرقاً كبيراً بين النقد الاذع والمواجهة بالحقيقة.
وبناءً على ذلك دعا الخبراء إلى ضرورة عمل تقييم ومراجعة حقيقية لأفعال أبنائهم، على أن يكون ذلك بأسلوب مبسط ومقنع، فمثلاً عندما تطلب المعلمة من الطفل أن يرسم في لامنزل لوحة لأحد الأشخاص أو الأماكن، فينبغي ألا تسارع الأم إلى انتقاد طفلها إذا لم يعجبها رسمه، عليها أن تحثّه على بذل المزيد من الجهد، كأن تقول له أنه لو بذل جهداً أكبر سيرسم لوحةً أجمل بكثير، وتذكره أنها شاهدت له رسوماً أجمل من قبل، المهم أن تكون صادقة معه، لأنه حتى الطفل يستطيع أن يميز بين الصدق والنفاق، مؤكدين أن الصدق يدفعه إلى تحسن أدائه وبذل أقصى ما في وسعه.