الحمدلله رب العالمين
اللهم صل وسلم وبارك على الرسول الأمين محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم الى يوم الدين وعلى آل بيته الطاهرين وأصحابه الأبرارالمكرمين رضوان الله عليهم أجمعين والتابعين ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين
بعض الوصايا التي تعيننا على الثبات بعد رمضان
الوصية الأولى : أحذر شيطانك
إنك منذ شهر في عبادة طويلة مع الله ، بعد إنتهاء رمضان وفي أول يوم العيد سيحدث لك نوع من التراخي لا تضيعوا الغزل الجميل الذي تم غزله في رمضان لذلك إمسك زمام نفسك في أول أسبوع … إياك والمعاصي في أول أسبوع … خاصة المعاصي الكبيرة مثل الخناقات وعقوق الوالدين علاقات محرمة … اثبتوا .
يقول الله تبارك وتعالى :
{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا }
﴿النحل: 92﴾
ثانيا : إياك والهبوط من الهمة العالية
أنعم الله علينا بعبادة طويلة في رمضان أتذكر صلاة القيام وقراءة القرآن ، أتذكر التهجد والدعاء الذي كنت تدعو به، ليس من المعقول أن نترك كل هذا بعد رمضان !
وفي نفس الوقت من المستحيل أن نرجع للعبادة التي كنا فيها أيام رمضان ولكن من الممكن أن نحافظ على الحد الأدنى الذي نبدأ به من يوم انتهاء رمضان ونحافظ عليه أول أسبوعين بعد رمضان …
ماذا تفعل ؟
– أبدا ختمة جديدة في القرآن : ولو صفحة واحدة
في اليوم .
– الدعاء يوميا ولو دقيقتان بعد صلاة العشاء .
– ذكر الله يوميا … أذكار الصباح والمساء .
– الصلوات الخمسة في جماعة .
– وجود الصحبة الصالحة .
*************
سئل الأمام أحمد بن حنبل
متى يجد العبد طعم الراحة ؟
فرد الأمام أحمد بن حنبل وقال عندما يضع العبد أول قدم له في الجنة وقبل ذلك فلا راحة
الراحة والسعادة والفرحة في الجنة وانما الدنيا
هي دار العمل .
ثالثا : سؤال يسأله معظم الناس وهو هل قبل الله منا رمضان وأعتقنا ؟
هل يملك أحد الإجابة عن هذا السؤال ?
يقول علي بن أبي طالب : كان أصحاب رسول الله يعملون العمل بهمة فإذا أنتهى العمل أصابهم الهم يسألون أقبل منا أم لا ؟
{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ }
﴿المؤمنون: 60﴾
لتطمئن إذا كان رمضان قبل منك أم لا ؟
يقول الله تبارك وتعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
﴿البقرة: 183﴾
أن تكون بعد رمضان الأصل فيك الخير والصلاح … قم بقياس أدائك أول أسبوع بعد رمضان … لو وقعت منك العبادات وفعلت المعاصي … خاف على نفسك . لو وجدت أن أدائك وسلوكك أرتفع وتغير للأفضل بعد رمضان … إفرح فبإذن الله قبل منك رمضان .
لقد أكرمنا الله تبارك وتعالى بعبادته في رمضان من قرآن ودعاء وصلاة قيام وصلاة تهجد … ولذلك فإن شكر هذه النعم التي أنعم الله بها علينا في رمضان تكون بعد رمضان … رمضان هو نقطة بداية وليس نقطة نهاية .
منقول جزى الله من كتبها ونقلها وسعى في نشرها كل خير