لازال الحنين يسكبني في جوف الغياب
لازلت أنتشي عذوبة الألم .. إنه ألم الفقد !
لقد رحلوا .. ولا أعلم أي منزل نزلوا !
لم رحلوا وغيبت الأيام أدق تفاصيلهم بعد أن كانت تملؤ ذلك الفراغ ؟!
لاتزال تفاصيلهم تسكنني .. وبعدهم يؤلمني ..
ولازالت نكهة الرحيل تستوطن روحي .. وتبعثر ماتبقى من جروحي !
هل كتب علي أن امضي ماتبقى من العمر تحت رحمة ذلك الحنين ؟
وهل كتب عليهم فشل محاولاتهم بالرجوع في كل مرة يعيدهم فيها الحنين؟
هل نقتل ماتبقى من الصدق الذي كان يسكننا ؟ ونستسلم للرحيل ونعتاد الغياب !
آآآآآه ياكوبي كم أحسدك في كل مرة أحتضنك ثم ألقيك بلامبالاه
فأنت على كلٍ جماد ! أتعلم معنى الجماد ؟
أظنك تشبه ذلك الذي كان يسكنني .. سوى أنه من بني البشر ..
كلاكما لاتعرفان معنى للحب ولا الشوق ولا الحنين ..
كلاكما احتياج بالنسبة لي .. لكني أجزم أنكما إلي بلا احتياج !
سألملم مابعثره الحنين وأرمي به في سلة المهملات ..
فضوء النهار يوحي لي بأن هناك أمل مادمت انبض بالحياه
سأعيش على أمل النسيان أو اللقاء .. وكلاهما انتظار مر !
لازال يملؤني ح . ن . ي . ن !
اشاره : (( حنا خسرنا حبنا والمنتصر هو جرحنا .. وحدك هنا ))
فخرج النص صرخة مشاعر وعبر
صرخة مؤمنة في دنيا تمازجت فيها الاوراق
صرخة مؤمنة في دنيا لم تقدر معنى الحب والاشتياق
صرخة أنثى صادقة مؤمنة بالقدر والنصيب
نعم ان ذاك القدر مكتوب ومكتوب منذ الازل
وماعلى الانسان الا ان يتحلى بالسعي والصبر والايمان
ليعجل الله خيره ويبعد شره
شكرا" لمساهمتك التي احتوت المعاني والعبر
الكلمات في منتهى
العذوبة و الحساسية
الله يعطيك ألف عافية