السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تنجوا من كرب الصراط لقد بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الأعمال المنجية من لفح النار أو السقوط فيها ومنها ما يلي1- الإيمان بالله والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإعانة الأخرق والمظلوم وكف الأذى
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ينجي العبد من النار؟ قال: ( الإيمان بالله)، قلت: يا نبي الله مع الإيمان عمل؟ قال: (أن ترضخ – أي تعطي- مما خولك الله، وترضخ مما رزقك الله)، قلت: يا نبي الله فإن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ؟ قال: (يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر)، قلت: إن كان لا يستطيع أن يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر؟ قال: (فليعن الأخرق) –وهو الذي لا صنعة له _ قلت: يا رسول الله أرأيت إن كان لا يحسن أن يصنع؟ قال: (فليعن مظلوما)، قلت: يا نبي الله أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مظلوما؟ قال: (ما تريد أن تترك لصاحبك من خير؟ ليمسك أذاه عن الناس)، قلت: يا رسول الله أرأيت إن فعل هذا يدخله الجنة؟ قال: (ما من عبد مؤمن يصيب خصلة من هذه الخصال، إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة) ().
2- قضاء حوائج الناس وتفريج كربهم
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجةٍ؛ أحبُ إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهرا، ومن كفَّ غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيضا ولو شاء أن يُمضيه أمضاه؛ ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزلُ الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسدُ الخلُ العسل) ().
3 -الأعمال المؤدية لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم
إن الاعتناء بالأعمال المؤدية لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم أحد الوسائل المهمة لتفريج كرب الصراط، حيث سيقف النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الصراط يدعو الله بنجاة المؤمنين عن السقوط منه قائلا (رب سلم سلم)، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيشفع لأناس عند الصراط، وما ذلك إلا لاشتداد كرب الناس عنده.
قال أنس بن مالك رضي الله عنه: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة فقال: (أنا فاعل) قال: قلت: يا رسول الله فأين أطلبك؟ قال: (اطلبنى أول ما تطلبني على الصراط)، قال: قلت: فإن لم ألقك على الصراط؟ قال: (فاطلبنى عند الميزان)، قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال: (فاطلبني عند الحوض فإني لا أخطئ هذه الثلاث المواطن) ().
فمن أراد أن يشفع له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنجاة من كُرب يوم القيامة عموما ومن كَرب الصراط خصوصا؛ الذي يعد أعظم المشاهد؛ فعليه الاعتناء بالأعمال الصالحة خصوصا المؤدية لشفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة والتي من أهمها ما يلي:
[أولا] سؤال الوسيلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (سلوا الله لي الوسيلة فإنه لا يسألها لي عبد في الدنيا إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة ) ().
وتسأل هذه الوسيلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد سماع الأذان، لما رواه جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة) ().
[ثانيا] الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
لقد رغبنا النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وأخبر بأن أولى الناس بالقرب به أو بشفاعته يوم القيامة هم أكثرهم عليه صلاة صلى الله عليه وسلم ، حيث روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة) ().
وعن أبي هريرة أنه قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صلى عليَّ حين يصبح عشرا، وحين يمسي عشرا، أدركته شفاعتي يوم القيامة) (
[سادسا]: الموت بالمدينة المنورة
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها ) ().
4- الصبر على موت الولد
روى عبد الرحمن بن بشير الأنصاري وعن أبي هريرة أنه قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها يشتكي فقالت: يا رسول الله أخاف عليه وقد قدمت ثلاثة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد احتظرت بحظار شديد من النار)().
5- المحافظة على صلاتي الفجر والعصر
عن عمارة بن رويبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) ().
6- المحافظة على ركعتي الضحى
يطلب من المسلم كل يوم أداء ثلاث مائة وستين صدقة، ومن فعل ذلك فمات في يومه؛ يكون قد أمَّن لنفسه البعد والوقاية من نار جهنم أثناء مروره عليها بإذن الله تعالى، حيث روت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاث مائة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن طريق الناس، أو شوكة أو عظما عن طريق الناس، وأمر بمعروف، أو نهى عن منكر، عدد تلك الستين والثلاث مائة السلامى، فإنه يمشي – وفي رواية يمسي- يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار) ().
ويجزئ عن ذلك العدد من الصدقات أداء ركعتين من الضحى، حيث روى أبو ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى) ().
فحري بنا أن لا نغفل عن هاتين الركعتين، وإن عجزنا عن ذلك لظروف عملنا أو نحوه، فلا أقل أن نشغل ألسنتنا بالباقيات الصالحات من تسبيح وتحميد وتكبير وتهليل بهذا العدد الذي لن يستغرق خمس دقائق من وقتنا.
7- المحافظة على أربع ركعات قبل الظهر وبعدها
عن أم حبيبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حَرُمَ على النار)، وفي رواية لها رضي الله عنها عند النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من عبد مؤمن يصلي أربع ركعات بعد الظهر فتمس وجهه النار أبدا إن شاء الله عز وجل)() ، ومعنى حافظ: أي داوم وواظب على هذا العمل.
8- تغبيرُ القدمين في كل أمر يرضي الله عز وجل
عن يزيد بن أبي مريم رضي الله عنه قال: لحقني بن رفاعة بن رافع رضي الله عنه وأنا أمشي إلى الجمعة، فقال: أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله، سمعت أبا عبس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار) ().
9- رد الغيبة عن المسلم والدفاع عنه وعدم رميه بشيء في عرضه أو نحوه
عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من رد عن عرض أخيه كان له حجابا من النار)، وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم قال: (من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة) ().
10- الصدقة والكلمة الطيبة
عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اجعلوا بينكم و بين النار حجابا ولو بشق تمرة) ()، وفي رواية عند مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: ( من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل).
وفي رواية أخرى أنه قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم النار فتعوذ منها وأشاح بوجهه، ثم ذكر النار فتعوذ منها وأشاح بوجهه، قال شعبة: أما مرتين فلا أشك، ثم قال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة) ()
11- الصيام
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام جنة وحصن حصين من النار) ().
وتزداد هذه الحصانة والوقاية إذا كان الصيام أثناء الجهاد، حيث روى أبو أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام يوما في سبيل الله، جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض) ().
12- البكاء من خشية الله عز وجل والحراسة في سبيل الله وغض البصر
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مسلم أبدا) ().
وروى أنس بن مالك رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عينان لا تمسهما النار أبدا؛ عين باتت تكلأ في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله ) ().
وغض البصر من العبادات التي تساهل فيها كثير من المسلمين في هذا الزمان؛ الذي تبرجت فيه المرأة بشكل لم يسبق له نظير، وأصبحت مفاتنها تعرض بصور متعددة، وبخاصة بعد الانفتاح الإعلامي على العالم بظهور القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت.
ولهذا جاء الثواب عظيما لمن غض بصره، والجزاء من جنس العمل، بأن لا يُريه الله عز وجل النار أثناء مروره على الصراط، مما يشير إلى أن احتمال جوازه على الصراط سيكون كالطرف أو البرق، وبالتالي حمايته من لفح النار.
وهذا الفضل لا يخص الرجال دون النساء، لأن الله عز وجل أمر الجنسين بغض البصر في قوله تعالى ]قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ{30} وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{31}[ [النور: 30-31].
13- حسن الخلق مع الناس
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بمن يُحَرَّمُ على النار أو بمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هين سهل)، وفي رواية للإمام أحمد أنه صلى الله عليه وسلم قال: (حُرِّمَ على النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ من الناس) ().
14- الصبر على البنات وإعالتهن ورعايتهن
عن عقبة رضي الله عنه : ( أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته، كن له حجابا من النار يوم القيامة) ().قيل إثنان قال رسول الله إثنان
15- الصبر عند الإصابة بالحمى
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من وعك كان به فقال: (أبشر فإن الله يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المذنب لتكون حظه من النار) ().
وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الحمى كير من جهنم، فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار) ().
16- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره
عن جعفر بن محمد عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ذكرت عنده فلم يصل علي فقد خطئ طريق الجنة) ().
أي من ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم متعمدا عند ذكر اسمه، خطئ طريق الجنة؛ وطريقها هو الصراط، ومن خطئ طريقها فلا يبقى له إلا السقوط عن الصراط والعياذ بالله.
وروى ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة) ( ).
17- إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام
إن إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام أربعين يوما متواصلة يقي المؤمن من النار، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صلى لله أربعين يوما في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتبت له براءتان؛ براءة من النار، وبراءة من النفاق) ().
18- إسباغ الوضوء
إن إسباغ الوضوء للصلاة يحمي الجسد من لفح النار أثناء المرور على الصراط، فكيف بمن لا يتوضأ أصلا للصلاة؟ فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة حتى إذا كنا بماء بالطريق، تعجل قوم عند العصر فتوضئوا وهم عِجَالٌ ، فانتهينا إليهم وأعقابهم تَلُوحُ لم يمسها الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ويل للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء) ()، والعقب هو مؤخر القدم.
19- قول دعاء الإقرار بالوحدانية في الصباح والمساء أربع مرات
رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين يصبح أو حين يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك، أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين، أعتق الله نصفه، فمن قالها ثلاثا، أعتق الله ثلاثة أرباعه، فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار ) ().
[] 20- إفشاء السلام وإطعام الطعام وقيام الليل
( فعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، انجفل الناس إليه، فجئت في الناس لأنظر إليه، فلما استثبت وجه رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم ، عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، وكان أول شيء تكلم به أن قال: (أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وَصَلُّواوالناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)
21- من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله
من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله و الله أكبر، لا إله إلا الله وحده، لا إله إلا الله لا شريك له،لا إله إلا الله له الملك وله الحمد، لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فعن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا قال العبد: لا إله إلا الله و الله أكبر، قال الله: صدق عبدي لا إله إلا أنا، وأنا أكبر، فإذا قال: لا إله إلا الله وحده قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا وحدي، فإذا قال: لا إله إلا الله لا شريك له، قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا ولا شريك لي، فإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد، قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد فإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال: صدق عبدي لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي من رزقهن عند موته لم تمسه النار)([51]).
22- الاستجارة من النار
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار -قالت النار: اللهم أجره من النار) ().
ومن استجار من النار فلعل الله عز وجل أن يقبل شفاعتها، فيجير من استجار منها، وينجيه من لفحها أثناء مروره عليها عبر الصراط.
[1] الطواف حول الكعبة المشرفة
فعن ابن عبيد بن عمير عن أبيه أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يزاحم على الركنين زحاما ما رأيت أحدا من أصحاب النبي النبي صلى الله عليه وسلم يفعله، فقلت: يا أبا عبد الرحمن إنك تزاحم على الركنين زحاما ما رأيت أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يزاحم عليه؟ فقال: إن أفعل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن مسحهما كفارة للخطايا)، وسمعته يقول: (من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه، كان كعتق رقبة)، وسمعته يقول: (لا يضع قدما ولا يرفع أخرى، إلا حط الله عنه خطيئة، وكتب له بها حسنة) ().
[2] ركعتي الطواف والسعي بين الصفا والمروة
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (… وأما ركعتاك بعد الطواف؛ كعتق رقبة من بني اسماعيل، وأما طوافك بالصفا والمروة كعتق سبعين رقبة….) ().
ولا يتأتى السعي بين الصفا والمروة إلا بأداء العمرة أو الحج، وبذلك يكون الحج والعمرة من الأعمال التي تنجي صاحبها من كرب الإحراق أثناء مروره على الصراط.
[3] الجهاد في سبيل الله عز وجل
فعن عمرو بن عنبسة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من رمى العدو بسهم في سبيل الله، فَبَلَغَ العدو فأصاب أو أخطأ يعدل رقبة) (). [4] تقديم العون لأخيك المسلم في صورة قرض حسن أو إرشاد ضال أو أعمى
فعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من منح مِنحة ورِق، أو منحة لبنٍ، أو أهدى زُقاقا، فهو كعتق نسمة) ().
[5] التهليل عشر مرات بعد صلاتي الفجر والمغرب
ومن فعل ذلك فله ثواب عشرون رقبة، حيث روى أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحي ويميت، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحط الله عنه عشر سيئات، ورفعه الله بها عشر درجات، وكن له كعشر رقاب، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذٍ عملاً يقهرهن، فإن قال حين يمسي فمثل ذلك ) ().
[6] التهليل مائة مرة
ومن فعل ذلك نال ثواب عشر رقاب، حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، و كتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل عملا أكثر من ذلك) (). [7] التكبير والتحميد والتسبيح مائة مرة
ومن فعل ذلك نال ثواب مائة رقبة، حيث روت أم هانئ رضي الله عنها قالت: أتيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله دلني على عمل، فإني قد كبرت وضعُفت وبدُنت، فقال: (كبري الله مائة مرة ، واحمدي الله مائة مرة، وسبحي الله مائة مرة، خير من مائة فرس ُمْلجَمٍ مُسْرجٍ في سبيل الله، وخيرٌ من مائة بدنة، وخير من مائة رقبة) . ومعلوم أن مائة رقبة قد يزيد ثمنها على مليون ريال، فمن قال هذه الأذكار كان كمن تصدق بهذا المبلغ الكبير وحصَّن نفسه بدرع حصين من النار، أثناء مروره على الصراط.
أسأل الله العظيم أن ييسر علينا الصراط وأهوال يوم القيامة وان يشفع الله فينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نحن ومن لهم علينا حق وقاريء هذا الموضوع
مما راق لى