تتعرض بعض الأسر إلى مشاكل كثيرة والسب يعود إلى عفوية
بعض الأطفال التي سبت مشاكل لذويهم نتيجة إفشاء بعض الأسرار
وخاصة حين يقوم الطفل بالرد على هاتف المنزل ويخبر المتصل بكل
مايدور في البيت ويفصح عن أمور ربما تسب مشاكل كبيرة تزعزع أمن
وأركان الأسرة .. وكم أستغل بعض ضعفاء النفوس هذه الطريقة لهدم أركان أسرة
والعياذ بالله ..
فكم مرّة أفشى ابنك مشاعرك تجاه من تزورينه أو ذكر تفاصيل حادثة حصلت في المنزل
بدون أن يدرك أنها أمر خاصّ لا يجب إطلاع الآخرين عليه؟
كذلك إن بعض العلاقات مرشحة للإنهيار بسب تفوّه الصغير بكل ما يسمع من حديث.
ونتيجة لخطورة هذه الظاهرة وقد حدثت لأحدى الصديقات أحبت طرح هذا الموضوع
مستعينة بعض النصائح من الإختصاصية نجوى صالح لتساعدك في التخلص من هذه العادة
لدى طفلك…
عزيزتي الأم
يلجأ الطفل إلى إفشاء أسرار المنزل من غير قصد لأسباب مختلفة، لعلّ أبرزها شعوره بالنقص
أو رغبته في أن يكون محط الانتباه والإعجاب أو ليحصل على أكبر قدر من العطف والرعاية.
وعادةً، يتخلّص الطفل من هذه العادة عندما يصل عقله إلى مستوى يميّز فيه بين الحقيقة والخيال.
بالمقابل، يأبى بعض الأطفال التفوّه بأي كلمة عن تفاصيل حياتهم في المنزل أمام الغرباء
حتى عندما يسألونهم عنها.
وهذه إشارة إلى ضرورة عدم الاستهانة بذكاء الطفل، إذ ان ما ينقصه في هذه الحالة هو حسن
التوجيه.
وتنصح الإختصاصية نجوى صالح باتباع الخطوات التالية لتخلّص الطفل من هذه العادة:
1- تعليم الطفل أن إفشاء أسرار المنزل من الأمور غير المستحبة والتي ينزعج منها الناس
وأن هناك أحاديث أخرى يمكن أن يجذب من خلالها الآخرين.
2 إشرحي لطفلك بهدوء مدى خصوصية ما يدور في المنزل، وأن هذه الأخيرة أمور خاصّة
لا يجب أن يطلع عليها حتى الأقرباء والأصدقاء. ومع مرور الوقت، سيدرك معنى ومفهوم
خصوصية المنزل.
3 إبحثي عن أسباب إفشاء طفلك للأسرا، وإذا كان يفعل ذلك للحصول على الثناء والانتباه،
أعطيه المزيد من الثناء والتقدير لذاته ولما يقوم به. وإذا كان السب هو حماية للنفس
كوني أقل قسوة معه، وكافئيه إن التزم بعدم إفشاء الأسرار الخاصة بالمنزل.
4 على الوالدين الإلتزام بعدم إفشاء أسرار الغير أمامه لأنه قد يعمد إلى ذلك من باب التقليد.
5 تجنّبي العنف في معالجة هذه المشكلة لأنه يفاقمها، مع ضرورة وقف الوم المستمر والنقد
والأوامر.
6 غيّري طريقة الاحتجاج على تصرفه، وقومي، على سبيل المثال، بعدم الكلام معه لمدّة ساعة
مع إعلامه بذلك.
7 لا تبالغي في العقاب حتى لا يفقد العقاب قيمته، ويعتاد عليه الطفل.
8 اشعري طفلك بأهميته في الأسرة وبأنه عنصر له قيمته واحترامه وأنه فرد مطلع
على تفاصيل العائلة وما يدور بداخلها، فهذه التصرفات ستشعره بأهميته وتعزّز لديه
ثقته بنفسه وتعلّمه تحمّل المسؤولية.
9 يمكن للوالدين الإستعانة بالحكايات وقصص ما قبل النوم والتطرق لحوادث وقصص
مشابهة لغرس هذا المفهوم لدى الطفل.
10 إزرعي الآداب الدينية والأخلاق الحميدة لدى طفلك كالأمانة وحب الآخرين وعدم
الكذب وعدم إفشاء الأسرار.