عزيزتي الأم .. إذا كنتِ تعانين من شقاوة طفلك الزائدة وتتساءلين عن الأسباب التي تكسبه هذه الصفة وتبحثين عن حلول لها فلا داعي للحيرة حيث يجيب لكِ د. أيمن عبدالمحسن إخصائي الطب النفسي عن هذا التساؤل ويقول إن هناك أطفالاً حركتهم زائدة , فالطفل في هذه الحالة لايجلس في مكان واحد ليلعب , فهو دائم الحركة والتنقل والقفز والجري .
ويذكر د. أيمن أن هذا الطفل يتمتع مثل هذا الطفل بالفضول الزائد لاكتشاف العالم المحيط به, وغالبا ما يتسم بالذكاء خاصة إذا كانت حركاته موجهة لهدف حتي لو كان غير مهم, فاللعب هدف في حد ذاته ومنه يتعلم الكثير, لكن المهم أن تتناسب حركاته وتتسق مع اللعبة التي يلعبها لمعرفة إن كانت إيجابية أم سلبية , ويمكن اكتشاف ذلك من خلال المتابعة البسيطة لأكثر من موقف وأكثر من مرة, وعند التأكد من سلامة الحركة لدي الطفل وتوافقها مع رغباته يجب تنمية مهاراته ، حسب ما ورد بجريدة " الأهرام ".
ويوضح د. أيمن أن الأطفال الذين يتمتعون بالنشاط الزائد والحركة المفرطة التي ليس لها هدف محدد, بل يصاحبها علي الأرجح نوع من شد الانتباه ، فهنا يكون النشاط الزائد خطراً لأن هذا النشاط والحركة الدائمة كثيراً ما تتسبب في الحاق الضرر بالصغير أو بمن حوله, وتسبب خرابا في اللعب والأثاث والأجهزة لذا يجب توجيههم للألعاب الجماعية التي تطلب الجلوس لأوقات معقولة وتعريفهم علي الكتب والحكايات المصورة الجميلة التي يمكن أن تمتعهم.
وينصح في مثل هذه الحالات بعدم تعنيف الأطفال علي شقاوتهم أو حتي معاقبتهم وعدم معاملتهم علي أنهم مرضي, وإنما اتباع أسلوب الصبر والمثابرة معهم, ويضيف أنه بالنسبة للطفل الهاديء أوالساكن فقد يكون هناك جينات وراثية تتحكم فيه, أو قد لا تستهويه الحركة أو اللعب فقط ، موضحاً أنه يوجد فرق كبير وواضح بين الطفل الذي يتحرك بهدف والآخر الذي تنتهي حركته بالتعب والإجهاد وهذا النوع لانستطيع أن نطلق عليه شقاوة.