تخطى إلى المحتوى

كيفية الثبات على طاعاتنا وديننا فى زمن الفتن 2024.

كيفية الثبات علي طاعاتنا في زمن الفتن

****************************** ******

الدّعاء عنوان الفلاح ومفتاح كل خير في الدنيا والآخرة والثبات على الصراط المستقيم فى عالم كثرت فيه الفتن تحيط بالإنسان إحاطة السوار بالمعصم فكان لابد وأن يتخذ المسلم الفطن الوسائل التى تثبته على دين الله تعالى وتحول بينه وبين هذه المغريات

ومن الوسائل التى تعين الإنسان على الثبات فى أمر دينه :

1 ـ الدعاء :
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء : " اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ……." أي أن أثبت على دين الله وأن أستقيم على طاعة الله وأن لا أنحرف ذات اليمين وذات الشمال ، والمراد بالأمر أي دين الله جل وعلا الذي شرعه لعباده وأمرهم به ، وأن يكون لديك من العزيمة ما يساعدك على ذلك الأمر ، ومثله قوله صلى الله عليه وسلم : "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".

فإن الطباع البشرية تصرف القلب عن الثبات في الأمر الشرعي الديني، فيخالفه هواه .
واتباع الهوى له أسباب كثيرة، لا يدفعها عن العبد إلا قوة داعي الإيمان بالله ورسله ، وتدبر كتابه ، فمن هنا كان :

2 ـ القرآن الكريم :
الوسيلة المُثلى فى دفع تلك الفتن ودرؤها عن الإنسان وعدم الإعراض عنه إلى غيره ، قال الله – تعالى -: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} " الكهف 57 " ويقول سبحانه وتعالى : (يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء ) إبراهيم27
. ، يحذِّر – تعالى – عباده عن الإعراض ؛ لأنه يمنع العبد من الخير كله ، ويوقعه في الشر كله ، ويجمع على العبد شرور نفسه وسيئات أعماله – نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة
فمن أعظم أسباب الثبات، محبة الهدى والرغبة فيه ، وطلبه بجهده ولذلك كان

3ـ ذكر الله :
فى جميع أحوالنا قياما وقعودا وعلى جنوبنا وفى أى وقت وحِين أحد العوامل فى تثبيت القلب على الطاعة والإعراض عن الفتن والمغريات التى تورد العبد موارد التهلكة ـ نسأل الله العفو العافية فى ديننا ودنيانا فقد علمنا المعلم صلى الله عليه وسلم كثيرا من الأذكار تقال صباحا ومساء تمنح من يرطب لسانه بها كنوز من الحسنات لاتعد ولاتحصى وتثقل ميزانه ، اللهم ثقل موازيننا وما يزال لسانك رطبا بذكر الله فبذكره تطمئن القلوب وتلك غاية من يصل إليها فقد فاز بسعادة الدارين
ومن الوسائل التى تعين الإنسان على الثبات فى أمر دينه :

4 ـ الجليس الصالح :
مجالسة الأخيار وترك صحبة الأشرار ولقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المؤمن مِرْآة أخيه ، وأن الإنسان يُوزَن بميزان من يصادقه ويرافقه ، وقال لذلك : " المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل " ويقول صلى الله عليه وسلم : " – فى الحديث النبوى – : " مثل الجليس الصالح مثل الدارىّ ، إن لم يحذك عطره ، علقك من ريحه " .والدارىّ – بتشديد الياء – هو بائع الطّيب ، والمعنى أن هذا الجليس الصالح إمّا أن يُعطيك من عًطره ، وإمّا أن تشم منه رائحة طيبة .

5 ـ مدارسة سيرة الرسل وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم :
الإقتداء بالرسل الكرام واتباع سبيل الرشاد الذى ارسلهم به سبحانه وتعالى وذلك بمدارسة سيرتهم وسيرة خير خلق الله صلى الله عليه وسلم ، يقول الحق عزوجل : وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فؤادك وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) هود 120.

اللهم جمِّلنا بأدب دينك ، وهدى رسولك ، واجعلنا من الصالحين
وثبت قلوبنا على دينك و طاعتك وازقنا رضاك والجنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.