غالياتي ..
تعلمن أن القرآن آية عظيمة من الله ..
فرغم تكرارنا لقراءته إلا أن المعاني تت لنا ..
فها هي سورة الكهف ,, ورغم قراءتنا لها كل جمعة إلا أنكِ حين تستجمعي قلبك
تجدي الآيات وكأنك تقرأينها لأول مرة ..
*****
ولأن تدبر القرآن سبب من أسباب محبة الله للعبد
وحتى نعين بعضنا على التدبر ،،
أريد أن تكتب كل واحدة ،، أكثر الأيات التي تستوقفها في سورة الكهف وسبب ذلك ..
أسأل الله أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور أبصارنا وجلاء أحزاننا ..وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا ,,
سأبدأ بنفسي ,,
من الأيات التي تستوقفني في سورة الكهف ..
(
)
ما أعظم ما وهبهم الله ..هذه الآية تجعل المرء لايكتفي بما هداه الله من خير بل يسأل الله زيادة الهدى ..
(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًاقَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًاقَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا )
يستوقفني تعامل موسى اللطيف مع خادمه ..يخبره بوجهته ثم يشاركه طعامه ثم يؤمن روعه لما فقد الحوت ويقول هذا الذي نريد ..(أخلاق الأنبياء ،فأين نحن منها ؟)
(فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا )
ما أعظم خلق موسى ، نسي نفسه ..ولم يقل أخرقتها لتغرقنا بل قال لتغرق أهلها ..
(إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا )
الإنسان في الدنيا يتمنى شقة فإذا نالها تمنى فيلا فإذا حصل عليها تمنى قصراً وهكذا ،، ومهما كان في أجمل بقعة من الأرض فإنه بعد فترة سيمل ..أما أهل الجنة لايبغون عنها تحولاً أبداً فهي لاتمل ..فلنعي ذلك ونترك اللهث وراء ترف الحياة ولنبني قصوراً هناك ..في دار الخلد
أنتظر وقفاتكم ..
ولاتفوتكم حبيباتي قراءة كتاب تدبر بأجزائه الثلاثة