[قال ابن القيم رحمه الله :]
( فإن القلب يكون فارغاً من الشر والمعصية ،
فيوسوس إليه ، ويخطر الذنب بباله ، فيصوره
لنفسه ، ويمنيه ويشهيه ، فيصير شهوة ، ويزينها
( فإن القلب يكون فارغاً من الشر والمعصية ،
فيوسوس إليه ، ويخطر الذنب بباله ، فيصوره
لنفسه ، ويمنيه ويشهيه ، فيصير شهوة ، ويزينها
له ويحسنها ، ويخيلها له في خيالٍ تميل نفسه إليه
، فيصير إرادة ثم لايزال يمثل ويخيل ويمني
ويشهي ، وينسي علمه بضرره ، ويطوي عنه
سوء عاقبتها ، فيحول بينه وبين مطالعته ، فلا
يرى إلا صورة المعصية والتذاذه بها فقط ، وينسي
ما وراء ذلك ، فتصير الإرادة عزيمة جازمة ،
فيشتد الحرص عليها من القلب ، فيبعث الجنود
في الطلب ، فيبعث الشيطان معهم مدداً لهم
وعوناً ، فإن فتروا حرّكهم ، وإن ونوا أزعجهم كما
قال تعالى: <أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى
الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا > أي: تزعجهم إلى المعاصي
إزعاجاً كلما فتروا أو ونوا أزعجتهم الشياطين وأزتهم
وأثارتهم فلا تزال بالعبد تقوده إلى الذنب ، وتنظم
شمل الاجتماع بألطف حيلة وأتم مكيده) .
"بدائع الفوائد"
منقول [/size]
بارك الله فيك
وجزاك الجنان
بارك الله فيكي