دخلت ام عدنان بيت جيران السيد محمود ليس خطأ بل قصدا و هذا لانها لا تحب زوجة السيدة و لا اخلاقها الفظة
دخلت الى بيت الجيران و جلست تتحادث هي و سيدة البيت
ثم في سياق الحديث سألتها" لقد رأيت الاسبوع الماضي بنت السيد محمود تكنس امام بيتهم ، فتعجبت هل لديه بنات في ذلك السن"
ضحكت السيدة و ردت " من اين للسيد محمود ببنت مثل التي رايتها ، تلك هي محبوبة و هي بنت اخيه الذي يعمل في فرنسا، و هي فتاة مهذبة و نشيطة و جميع الناس يتمنون بنات مثلها هي و اخواتها، اما بنات السيد محمود فانت تعرفينهن مثل امهم لا اخلاق و لاتهذيب "
فرحت ام عدنان بكلام السيدة لكنها لم تظهر غبطتها
اكملت جلستها و عادت الى بيتهامبشرة
اخبرت ابو عدنان بما عرفت فسر لانه لن يناسب السيد محمود
و قررا ان يذهبا الى خطبتها
و هم يعلمون بانهم سيواجهون المتاعب لان بنات السيد محمود اكبر من محبوبة و لم تتزوج اي منهن ، وبما ان السيد محمود هو المسؤول في غياب الاب فلا بد من ان يعرقل هذا الزواج
لكن عدنان و عجابه بمحبوبة شجعهما على التوجه الى البيت و تحمل كل ما قد يفعله عمها وزوجته
.
.
.
و اتى اليوم الذي التقى ابو عدنان و السيد محمود فخاطبه ابو عدنان قائلا
" ياسيد محمود اذا امكن ان سآتيك خاطبا – ظهر السرور عى وجه السيد محمود- فاردف ابو عدنان قائلا ارجو ان تستقبلنا غدا لنخطب ابنة اخيك الكبرى"
تجهم وجه السيد محمود و قال
"لكن بناتي اكبر منها فكيف تطلب الصغرى "
رد " انت ادرى يا سيد محمود ان ابني اصغر من اصغر بناتك "
فرد السيد محمود" ربي يسهل " قالها بغضب
ننتظركم غدا اذا
دخل السيد محمود وعلامات الهم بادية على وجهه فسالتهزوجه عما اصابه
فاخبرها بما جرى
فعلا صراخها في البيت تولول و تندب
اسرع الكل ظنا بان امرا جللا قد حدث
و بمجردان رات محبوبة حتى اخذت تسبها و تشتمها
و لا احد يدري ما الامر
ثم هدأتفجأة و قالت
" هكذا اذا ، سترونماسيحصل غدا ، اغربوا عن وجهي"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
يتبع
نام الجميع قلقا تلك الليلة
و حل الصباح
لكن لما اصبح الصباح و خرج الكل و جدو البيت مقلوبا راسا على عقب و متسخا بشكل غير معقول
همت محبوبة لتنظفه
لكن زوجة عمها طلبت منها ان تذهب و تنظف الاسطبل و تترك كل شيء محله
امتثلت محبوبة للاوامر وذهبت تنظف الاصطبل
و بينما هي هناك دخل ضيوف الى بيتهم من باب الاصطبل
تعجبت محبوبة لانه ليس من عادات المنطقة ادخال الضيوف من باب الاصطبل الا الضيوف الغير مرغوب فيهم
لم تكن تعلم انهم فعلا ضيةف غير مرحب بهم
انهم اهل عدنان اللذين اتو لخطبتها و هم فعلا ضيوف غير مرغوب فيهم
دخلو و نظروا الى محبوبة فغمزتام عدنان والده ففههم انها الفتاة+9/ المقصودة
همت محبوبة لترحب بهم لكن عمها رمقها بنظرة تدل على انها لا يريدها ان تسلم عليم
لكن ابا عدنان كان رجلا فطنا و انتبه لما جرى
و عرف ان العراقيل بدأت
دخلو الى البيت و وجدوه كما وصفت من قبل
لم يرحب بهم احد و لم يقدموا لهم حتى المشروبات
و لما اعلموهم بمرادهم من الزيارة كان لرد المتوقع و هو انهم لن يزوجوا محبوبة بعد لانها لا تزال صغيرة وبنات عمها اللاتي اكبر منها لم يتزوجن بعد
لم ينصدم ابو عدنان لانه كان مستعدا لهذا الرد
كماانه قام بخطوة لم يتوقعها السيد محمود و التي ستجعله يقبل دون ان يتكلم
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
يتبع