تخطى إلى المحتوى

قصة فتاة مسلمة 2024.

*******قصة رااائعة .*******.

هذه قصة حقيقية حدثت فعلاً في لندن، أحداثها تقشعر لها الأبدان من رحمة الله تعالى في عباده :

خرجت فتاة عربية (مسلمة) من النوع الملتزم بتعاليم الدين الحنيف إلى عزيمة
لأحدى صديقاتها وأمضت معظم الليل عندهم، ولم تدرك ذلك إلا عندما دقت
الساعة مشيرة إلى أن الوقت قد تعدى منتصف الليل، الآن هي متأخرة وبعيدة عن
منزلها طلبت منها صاحبتها أن تنام عندها للغد ولكنها لظروف مرض والدتها فقد
فضلت العودة إلى البيت برغم التأخير.

نصحتها صاحبتها بأن
تذهب إلى بيتها بالحافلة مع أن القطار قد يكون أسرع ، وتعلمون أن لندن
(مدينة الضباب) مليئة بالمجرمين والقتلة وخاصة في مثل ذلك الوقت!! وبالأخص
محطات القطارات فحاولت أن تهديء نفسها وأن تقتنع بأن ليس هناك أي خطر.
وقررت الفتاة أن تسلك طريق القطار لكي تصل إلى البيت بسرعة ، وعندما نزلت
إلى المحطة والتي عادة ما تكون تحت الأرض استعرضت مع نفسها الحوادث التي
سمعتها وقرأتها عن جرائم القتل التي تحدث في تلك المحطات في فترات ما بعد
منتصف الليل ،

فما أن دخلت صالة الإنتظار حتى وجدتها خالية من
الناس إلا ذلك الرجل ، خافت الفتاة في البداية لأنها مع هذا الرجل لوحديهما
، ولكن استجمعت قواها وحاولت أن تتذكر كل ما تحفظه من القرآن الكريم ،
وظلت تمشي وتقرأ القران وأدعية الحفظ والتوسل إلى الله العلي الكبير الحفيظ
أن يحفظها من كل مكروه وسوء حتى مشت من خلف الرجل ثم ركبت القطار الذي
أوصلها بسرعة إلى البيت

في اليوم التالي كان الخبر الذي صدمها،
حيث أن قنوات التلفزيون هناك تبث مباشرة عن جرائم القتل أول بأول وهو أنها
قرأت في الجريدة وشاهدت على التلفزيون عن جريمة قتل لفتاة حدثت في نفس
المحطة التي كانت بها بالأمس وبعد أقل من ساعة على صعودها القطار وقد قبض
على القاتل بسبب مرور بعض أفراد الشرطة صدفة في ذلك الوقت ذهبت الفتاة إلى
مركز الشرطة

وقالت بأنها كانت هناك بنفس الموعد مع رجل كان لوحده، وطلب منها أن تتعرف على القاتل فتعرفت

عليه وهو ذاك الرجل الذي كان معها بالمحطة. هنا طلبت الفتاة أن تسأل
القاتل سؤالا ، وبعد الإقناع قبلت الشرطة الطلب. سألت الفتاة الرجل: هل
تذكرني ؟ رد الرجل عليها : هل أعرفك ؟ قالت : أنا التي كنت في المحطة قبل
وقوع الحادث!! قال : نعم تذكرتك. قالت : لم لم تقتلني بدلا من تلك الفتاة
التي قتلتها ؟
قال : كيف لي أن أقتلك , وقد كان يمشي على جانبيك رجلان ضخمان

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم الذي لجأت إليه وتوسلت إليه بالدعاء
أن يحفظها، فقد كان يحرسها الله تعالى بملكين على هيئة رجلين وهي لم تراهم —

اذا رايت الله يحبس عنك الدنيا وويكثر عليك الشدائد والبلوى فاعلم انك عزيز عنده وانك عنده بمكان وانه يسلك بك طريق اوليائه واصفيائه وانه يراك اما تسمع قول الله واصبر لحكم ربك فأنك بأعيننيا.

فتوي حول هذه القصة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه قد ثبت أن هناك حفظة من الملائكة، يحرسون العباد، بإذن الله وقدره مما لم يقدر الله إصابة العبد به فإذا قدر الله أن يصاب العبد بشيء فلا تستطيع الملائكة دفعه
قال الله تعالى: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ {الرعد: 11 ** وقد ذكر ابن كثير في التفسير : أنهم أربعة بالليل وأربعة بالنهار، فاثنان عن اليمين والشمال يكتبان الحسنات والسيئات، واثنان من ورائه وأمامه يحرسانه. وليس معنى الآية أن الملائكة تحفظ العبد مما يأتي من قضاء الله وقدره ، وإنما المراد أنها تحفظه بأمر الله فمن هنا بمعنى الباء ويدل لذلك ما في بعض القراءات الشاذة يحفظونه بأمر الله . وهناك أقوال أخرى فيها قريبة من هذا المعنى . ويدل لكون الملائكة لا تحفظ العبد مما يأتي من قضاء الله وقدره قوله تعالى في آخر الآية : وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ {الرعد: 11 ** قال البغوي في التفسير : يحفظونه من أمر الله، يعني : بأمر الله ، أي : يحفظونه بإذن الله تعالى ما لم يجئ المقدور ، فإذا جاء المقدور خلوا عنه . وقيل : يحفظونه من أمر الله : أي مما أمر الله به من الحفظ عنه . وقال القرطبي في التفسير: اختلف في هذا الحفظ ، فقيل : يحتمل أن يكون توكيل الملائكة بهم لحفظهم من الوحوش والهوام والأشياء المضرة، لطفاً منه به ، فإذا جاء القدر خلوا بينه وبينه ، قاله ابن عباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما . قال أبو مجلز : جاء رجل من مراد إلى علي فقال : احترس فإن ناساً من مراد يريدون قتلك ، فقال : إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر ، فإذا جاء القدر خليا بينه وبين قدر الله ، وإن الأجل حصن حصينة ، وعلى هذا ، ( يحفظونه من أمر الله ) أي بأمر الله وبإذنه ، فـ ( ـمن ) بمعنى الباء ، وحروف الصفات يقوم بعضها مقام بعض . وقيل ( من ) بمعنى ( عن ) ، أي يحفظونه عن أمر الله ، وهذا قريب من الأول ، أي حفظهم عن أمر الله لا من عند أنفسهم ، وهذا قول الحسن ، تقول : كسوته عن عري ومن عري ، ومنه قوله عز وجل : أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ {قريش: 4 ** أي عن جوع . وقيل : يحفظونه من ملائكة العذاب ، حتى لا تحل به عقوبة ، لأن الله لا يغير ما بقوم من النعمة والعافية حتى يغيروا ما بأنفسهم بالإصرار على الكفر ، فإن أصروا حان الأجل المضروب ونزلت بهم النقمة ، وتزول عنهم الحفظة المعقبات . وقيل : يحفظونه من الجن ، قال كعب : لولا أن الله وكل بكم ملائكة يذبون عنكم في مطعمكم ومشربكم وعوراتكم لتخطفتكم الجن . وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم : وحفظ الله لعبده يدخل فيه نوعان أحدهما حفظه له في مصالح دنياه كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله قال الله عز وجل له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله قال ابن عباس هم الملائكة يحفظونه بأمر الله فإذا جاء القدر خلوا عنه وقال على رضي الله عنه إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه وإن الأجل جنة حصينة وقال مجاهد ما من عبد إلا وله ملك يحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام فما من شيء يأتيه إلا قال له وراءك إلا شيئا أذن الله فيه فيصيبه .
والله أعلم .

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.