لم تصدق خبر عودته بعد هجرة طويله
أصرت على الذهاب لتتأكد بنفسها أيعقل انه فعلا عاد لذاك المنزل
مالذي حدث فقد قرر عدم العودة ونسيان كل شيء
تزينت …وتعطرت … وتأنقت… ولبست أجمل مالديها من ثياب
خرجت مسرعه ذهبت لدعوة العشاء بمناسبة عودته
دخلت المنزل الذي كانت هي فراشته يوما من الأيام
تلفتت من حولها فجدت عيون الذهول والاستغراب تلفحها وتحرقها بحرارة
الكل يتساءل مالذي اتى بها ؟؟
اهو الفضول أم الشوق
أعاد شريط الذكريات نفسه أمام عينيها,,,,
نعم في ذاك الكرسي كنت تحب الاسترخاء
ماسكنا بجريدتك اليومية وبين أصابعك سيجارتك
وعلى تلك الطاولة كنت بيدي أطعمك
وتلك التحف اشتريناها بعناية من إحدى أحياء المغرب العربي القديم
على هذه السلالم كانت اغلب تباشير حياتنا نبثها منه
وتلك الشرفة التي حولناها إلى جنة رومانسيه
قضينا فيها أجمل ليالينا الشاعرية
عند تلك النافذة كنت ابكي
وعلى تلك الوسادة كنت تضحكني
نفس المكان لم يتغير
تغيرت الشخصيات فقط
وماتت المشاعر واختفت
أصبح المكان كئيبا ومحتضرا
أنقطع شريط الذكريات بصوت ناداها
أهلا بك …
هاهي فراشة المنزل الجديدة,,,, قابلتها بابتسامة صافيه
رأته قادما من بعيد والابتسامة على شفتيه
لم تحس بأي مشاعر كالسابق
لم تحس بحرارة أنفاسه تسبقه
أحست ببرود كاد يقتل قلبها
أيعقل أن يموت الحب بين ليلة و ضحاها
ذهبت لذات المكان لتتأكد من مشاعرها التي عذبتها طويلا
ولكن الزمان اختلف,,, وتغيرت المشاعر,,, ولم يعد الدفيء كما كان
واختفى ما كانت تبحث عنه
سلمت,,,, ابتسمت ابتسامة نصر
استأذنت
وغادرت المكان
فلم يعد يعني لها شيء