وقال ابن القيم- رحمه الله: الزنجبيل معين على الهضم، ملين للبطن تلينا معتدلا، نافع من سد الكبد العارضة عن البرد، والرطوبة، ومن ظلمة البصر الحادثة عن الرطوبة كحلا واكتحالا، معين على الجماع، وهو محلل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة، وهو بالجملة صالح للكبد والمعدة
– كتاب الطب النبوي لابن القيم معنى قوله تعالى: مزاجها زنجبيلا- المزاج من المزج: أي الخلط في الشراب بما يحصن طعمه ويجعله لذيذا، وقد قال حسان: كأن سبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء ومنه مزاج البدن، وهو ما يمازجه من الصفراء، والسوداء، والحرارة، والبرودة.
وروى أبو مقاتل عن أبى صالح عن سعد عن أبى سهل عن الحسن رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أربع عيون في الجنة: عينان تجريان من تحت العرش إحداهما التي ذكر الله يفجرونها تفجيرا، والأخرى الزنجبيل، والأخريان نضاختان من فوق العرش إحداهما التي ذكر الله عينا فيها تسمى سلسبيلا، والأخرى التسنيم.
ذكره الترمذي الحكيم في نوادر الأصول وقال ابن كثير في (تفسيره ج 4 ص 456): وقوله تعالى: ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا: أي ويسقون- يعنى الأبرار- أيضا في هذه الأكواب كأسا: أي خمرا كان مزاجها زنجبيلا. فتارة يمزج لهم الشراب بالكافور وهو بارد، وتارة بالزنجبيل، وهو حار ليعتدل الأمر. انتهى.
و للعلم خمر الجنة لا يسكر ولا يضر، بل شراب لذيذ لتجنبهما خمر الدنيا الملعونة التي تذهب بالعقل وصدق الله: لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون سورة الصافات (47) أي لا كحول
اختي ع هذا الموضوع وتقبلي مروري