.نعم انها علاقة وطيدة بين فطور الصباح و الحمية اذ تمثل وجبة الفطور الوجبة الأساسية في اليوم والتي يؤكد خبراء التغذية على أهميتها من خلال تلك المقولة الشهيرة في علم التغذية” تناول فطورك كالملوك وغذاؤك كالبسطاء وعشاؤك كالفقراء”.
و تعد وجبة الفطور أهم وجبة في اليوم، فقد أثبتت الدراسات الحديثة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن عملية الآيض الغذائي في الجسم تنخفض اثناء ساعات النوم بشكل كبير لتصل إلى 40 سعرة حرارية فقط في الساعة مما يؤكد على أهمية وجبة الفطور في حث عملية الحرق والتسريع منها بالشكل الذي يؤدي إلى حرق مزيد من السعرات الحرارية والتخلص من الدهون بشكل أفضل.
وعند إهمال وجبة الفطور فإن الجسم بطبيعة الحال سيقوم بالإحتفاظ بمعدل حرق منخفض حتى وقت الغذاء بغرض الحفاظ على الطاقة الموجودة به مسبقاً مما يتسبب له في الشعور بالإرهاق والتعب نتيجة القيام بأي مجهود بدني ولو بسيط. وعليه ينصح الخبراء بأن تحتوي وجبة الفطور على جزء كبير من الكربوهيدرات المعقدة والتي تحتاج إلى وقت طويل لهضمها مما يحافظ على توازن الجلوكوز في الدم وإمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها لبدء نشاطه في الصباح الباكر.
وكي تحصلي سيدتي على وجبة إفطار غنية بالعناصر الغذائية الأساسية ومتكاملة بالفيتامينات والمعادن الهامة، نقدم إليكِ مجموعة من النصائح الغذائية التي تفيدكِ وعائلتك في تنظيم وجبة فطور صحية، من أهمها:
1- ابدئي يومك بتناول كأس من الحليب البارد منزوع الدسم والمحلى بمعلقة من عسل النحل الصافي مما يعمل على تهيئة المعدة قبل تناول الطعام فقد أثبتت الدراسات الطبية أن تناول الحليب البارد عند الإستيقاظ يعمل على التقليل من الإحساس بالحموضة ويحمي جدار المعدة ويحسن من عملية الهضم. هذا بالإضافة إلى أهمية المواظبة على تناول عسل النحل الصافي في بعث الطاقة وتجديد النشاط وتخليص الجسم من السموم.
2- اهتمي بتناول وجبة خفيفة بعد وجبة الفطور وقبل الغذاء بنصف ساعة كتناول ثمرة من فاكهة التفاح التي تعمل على امتصاص الدهون الزائدة من الطعام في الأمعاء والتخلص منها مع الفضلات، أو تناول ثمرة من الموز الغني بمعدن البوتاسيوم الهام في سلامة الجهاز العصبي والحد من الشهية، أو تناول ثمرة من البرتقال أو الجوافة المحتوية على فيتامين c والذي يعمل بدوره على زيادة سرعة الاستقلاب الخلوي في الجسم وبالتالي إنقاص الوزن.
3- اهتمي بعامل التنوع في إعدادك لوجبات الفطور الخاصة بك وعائلتكِ على مدار الأسبوع. فالتنوع في الغذاء يزيد من كفاءة الجسم في إذابة الدهون والسرعة في حرق السعرات الحرارية المكتسبة من الغذاء بالإضافة إلى مد الجسم باحتياجاته من عناصر الغذاء الأساسية وهي الكربوهيدرات والبروتين والنشويات والمعادن والفيتامينات والألياف بصورة دورية.
4- اجعلي من وجبة إفطارك وليمة غذائية تحتوي على كافة المواد الرئيسة في الغذاء، فمثلاً تعتبر حبوب الإفطار الكاملة مثل الموسلي او خبز الأسمر من المواد الكربوهيدراتية ذات المؤشر الجلوكوزي المنخفض التي تعمل على توازن السكر في الدم وإبطاء إطلاق هرمون الإنسولين في الدم الذي يعمل على تسريع تخزين الدهون في الخلايا الدهنية في الجلد مؤدياً إلى زيادة حتمية في الوزن.
5- ينصح أن تكون وجبة الفطور غنية بالمعادن والفيتامينات الهامة. فمثلاً يؤدي تناول الحليب منزوع الدسم إلى إمداد الجسم بحاجته من الكالسيوم الهام في تقوية العظام وتقليل الإصابة بهشاشة العظام خاصة للمرأة في بعد سن الأربعين. كما يؤدي تناول أنواع معينة من الفاكهة والخضراوات في وجبة الإفطار كشرائح الخيار والطماطم إلى جانب قطعة صغيرة من الجبن الأبيض منزوع الدسم يليها تناول ثمرة من الكيوي أو البرتقال أو الفراولة إلى إمداد الجسم باحتياجاته من الطاقة والفيتامينات ومساعدته على القيام بوظائفه الحيوية بكفاءة كعملية الهضم وما شابه ذلك.
6- كما يوصى بتناول وجبات خفيفة من فطائر الشوفان الساخنة مع مربى الفراولة او العسل مع الحليب والموز مما يجنب الإصابة بانخفاض مفاجئ في معدل الجلوكوز في الدم
والذي يعد المسبب الرئيسي في الشعور بالجوع وزيادة الرغبة في تناول الطعام بكميات كبيرة.
7- تجنبي تناول الأطعمة المقلية أو الوجبات صعبة الهضم في وجبة الإفطار بسبب احتوائها على نسبة عالية من الزيوت والدهون كما في البطاطس المقلية أو نتيجة الشعور بالانتفاخ الناتج عن تناول الفول وما شابه ذلك من الأطعمة الأخرى.
8- ينصحك الخبراء بالجمع بين عنصري البروتين والكربوهيدرات في وجبة الفطور مرتين في الأسبوع كتناول بيضة مسلوقة مع قطعة من الخبز البني الغني بالألياف مما يحسن من حركة الإمعاء ويزيد من قوة بناء الكتلة العضلية في الجسم التي تعمل بدورها على إذابة الدهون من حولها بفعالية كبيرة. 9- مما لاشك فيه أن الأداء الرياضي يكون أفضل بكثير بعد تناول وجبة فطور محتوية على كافة العناصر الغذائية والتي تعمل بدورها على رفع طاقة الجسم وتجديد نشاطه والتحسين من دورته الدموية لبذل أقصى مجهود بدني دون إحساس بالتعب أو الإجهاد من ممارسة التمارين الرياضية الصباحية.