تخطى إلى المحتوى

فتوى في حسن الخلق

  • بواسطة
فتوى في حسن الخلق

أيهما أفضل رجل ناقص الدين مع حسن خلقه، أم رجل قارب الكمال في الالتزام بالشرع مع سوء خلقه؟ وما علاقة ذلك بقوله صلى الله عليه: وسلم في جوابه لأم سلمة؟،(١)« ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة »
الجواب: لا شك أن من كمال الدين كمال الخلق كما
صحّ عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: "أكملُ
.( المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا")
وعلى هذا فكلُّ من كان ناقص الخ لُ ق فهو ناقص
الدين، فكمال الدين بكمال الخلق، وكما ذكرنا أن حسن
الخ لُُ ق يتمثل في معاملة الخالق ومعاملة الخلق، فإنه
يتبين أن كمال الخ لُُ ق يكون بكمال الدين، وعلى هذا فإن
تأثير كامل الخ لُُ ق على غيره في جَلْبه إلى الإسلام وإلى
الدين، أكبر من تأثير ذي الديانة السيّئ الخُلُق، فإذا وفق
من كان قو يا في العبادة إلى أن يكون حسن الخ لُُ ق كان
ذلك أكمل. وأما المفاضلة بين قوي في عباداته الخاصة
لكن عنده سوء خُ لُ ق، فإنه أمر لا يمكن ضبطه.
نسأل الله أن يجعلنا من المتمسكين بكتابه وسنة
رسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرًا وباطناً وأن يتوفانا على
ذلك وأن يتولانا في الدنيا والآخرة وأن لا يزيغ قلوبنا
بعد إذ هدانا وأن يهب لنا منه رحمه إنه هو الوهاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.