——————————————————————————–
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصيدة لإبن القيم يصف فيها جمال غناء الحور العين في الجنان جعلني وإياكم من أهلها…اللهم أمين…
فيقول ابن القيم يصف وما أبدع ماوصف:
فصل
في سماع أهل الجنة
قال ابن عباس ويرسل ربنا…..ريحا تهز ذوائب الأغصان
فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الإ…..نسان كالنغمات بالأوزان
يالذة الأسماع لاتعوضي…..بلذاذة الأوتار والعيدانِ
أوما سمعت سماعهم فيها غنا….الحور بالأصوات والألحانِ
واها لذيّاك السماع فإنه….ملئت به الأذنان بالإحسانِ
واها لذيّاك السماع وطيبُه……من مثل أقمارعلى أغصانِ
واها لذيّاك السماع فكم به…… للقلب من طرب ومن أشجانِ
واها لذيّاك السماع ولم أقل……ذيّاك تصغيراً له بلسانِ
ما ظن سامعه بصوت ال…….أصوات من حور الجنان وحسان
نحن النواعم والخوالد خيرات…..كا ملات الحسن والإحسانِ
لسنا نموت ولا نخاف ومالنا….سخط ولاضغن من الأضغانِ
طوبى لمن كنا له وكذلك طو….بى للذي هو حظنا لفظانِ
في ذاك أثار روين وذكرها……في الترمذي ومعجم الطبراني
ورواه يحيى شيخ الأوزاعي تف………سيراً للفظة يحبرون أغانِ
نزه سماعك إن أردت سماع ذي….اك الغنا عن هذه الألحانِ
لاتؤثر الأدنى على الأعلى فتح….رم ذا وذا ياذلة الحرمانِ
إن اختيارك للسماع النازل ال….أدنى على الأعلى من النقصانِ
والله أن سماعهم في القلب وال…..إيمان مثل السم في الأبدانِ
والله ما انفك الذي هو دأبه……أبدا من الإشراك بالرحمنِ
فلقلب بيت الرب جل جلاله…….حبا وإخلاصا مع الإحسانِ
فإذا تعلق بالسماع أصاره………عبدا لكل فلانة وفلانِ
حب الكتاب وحب ألحان الغنا….في قلب عبداً ليس يجتمعانِ
ثّقل الكتاب عليهم لما رأوا …….. تقيده بشرائع الإيمانِ
واللهو خف عليهم لما رأوا……..مافيه من طرب ومن ألحانِ
قوت النفوس وإنما القرأن…….قوت القلب أنى يستوي القوتانِ
ولذا تراه حظ ذي النقصان كال…..جهال والصبيان والنسوانِ
وألذهم فيه أقلهم من العقل……الصحيح فسل أخا العرفانِ
يالذة الفساق لست كلذة ال…….أبرار في عقل ولا قرأنِ
منقول