فيه طالب او طالبة يطاردهم سبح أسمه الثانوية العامة , فقد حانت ساعة الحصاد لجهد سنة كاملة من التعب والدراسة والجهد , الثانوية العامة وعقدتها الشهيرة ما زالت مستمرة تسيطر على كل بيت وما ان تقترب الأمتحانات حتى تضطرب القلوب ويقعن في بحر من القلق والسهر والخوف من المعدل او التقدير الأقل , ووسط هذا الجو المشحون والمتكهرب تصاب أغلب الطالبات بالقلق من النتائج التي قد لا تكون بمستوى ما يطمحن إليه ,فنجد الطالبات قد إلتحقن بالأقسام التي يرغبون بها سواء أكانت علمي أم أدبي ويبذلن كل ما بوسعهن للحصول على معدلات مرتفعة لكن الخوف يسيطر عليهم ويخيفهم من دخول الأمتحان , وقد تشكل رغبة الطالبة في دخول جامعة او كلية بعينها في تسليط ضغط عليها من نوع آخر لخوفها من عدم تحقيق معدل يؤهلها لدخول الجامعة التي تطمح إليها .
وهناك مجموعة من النصائح والأرشادات المهمة التي تساعد الطلاب والطالبات في التعامل مع هذه الفترة التي يرونها عصيبة , بنجاح مقرون بالبهجة لا بالخوف , والتي هي بتوجيه من عدد من الأختصاصيين النفسيين والعضويين :
– عند الشعور بالملل الشديد في أثناء الدراسة على الطالب أو الطالبة أن يمارسوا الرياضة لمدة لا تزيد عن ربع أو ثلث ساعة , هذا بلا شك سيساعدهم على الأحساس بالطمأنينة وراحة البال , وبذلك يكونون قد تخلصوا من التوتر العام الذي لحق بالجسم جراء الخوف والقلق من الاختبارات وحققوا إعادة وتنشيط للعقل والذاكرة فيقبلون على الدراسة بجد ونشاط من جديد .
– لا بد من القيام بأفضل ما يمكنهم القيام به في حدود الوقت والإمكانات المتاحة , ولن نطلب الكمال فالكمال لله وحده , وطلب الكمال سيؤدي بنا إلى التأجيل يوماً بعد آخر .
– يجب التعامل مع القلق من منطلق أن القلق صديق يعيننا على الإنجاز لا عدو يمنعنا من الدرس , فالقلق هنا ناتج عن حرص الطالب أو الطالبة على أن يحصل على العلامات والدرجات التي تؤهله للدخول للجامعة التي يريد , فالقل في أساسه يعد إشارة مهمة ونافعة تدل على أهمية ما بين يديك .