سألت نفسي مرة : هل العاشقون مسيطرون على عقولهم أم أن بهم مس من العشق ؟
حتى قرأت رواية بعنوان ( صراع عقلي وعاطفتي ) التي تأثرت بها كثيرا وخلاصتها :
تدور أحداث الرواية حول شاب في ريعان الشباب .. يعيش حياة هادئة لا يعكر صفوها شىء
وذات يوم .. وبينما يتجول على شاطىء البحر .. عند الصخرة التي اعتاد ان يقف امامها ليراجع ذكرياته
اذ به يجد فتاة جالسة مطرقة وشاردة … دهش كثيرا حيث إن هذا المكان قلما يتواجد فيه غيره
فتقدم وألقى بالتحية .. فلم تجبه … وسرى في جسده خوف شديد وتلاعبت به افكاره حتى ظنها من عالم الجن
وهي شاردة لا تتكلم ولا تقلب عينيها….
تركها وغادر المكان وقد علقت صورتها بذهنة بل بقلبه … وفي اليوم التالي انتظر الوقت الذي سيذهب الى ذات المكان … فذهب ولم يجدها … وبدأ مزاجه يتعكر … وبدأ يفكر فيها بملامحها وهدوؤها وشرودها ونظراتها الطويلة في الافق
ومالبس ان تعلق قلبه بها …
و تمسك بها … حتى نحل جسده واوشك على الهلاك ..
وحاول كثيرا الاقتراب منها ومعرفتة حقيقتها لكنها في كل مرة تصده باسلوب طيب معللة ان البعد عنها اسلم له فهي _ على حد قولها _ لا تريد ان تتسبب في المه
نهاية القصة لم يعرف حقيقة هذه المعشوقة وقضي ميتا في حب من كان يناديها (اشواق)
قصة قاسية حقا … والاقسى فيها انها واقعية تمت في الواقع ..
هذه القصة وأمثالها اطرح على عتباتها الرجال وتهاوت بين أقدامها عزائم الأبطال
هل عزة الإنسان في أن يهلك بسبب عشقه ؟
أين الصبر وأين نحن من قوله تعالى ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون )
الفرق مابين حياتنا وحياة الغرب هي الإيمان بالبعث بعد الموت
حياتنا تبدأ عند الموت وحياتهم تنتهي بالموت ( هذا في إيمان أهل الدنيا )
وإلا فالحقيقة أن حياة الكل تبدأ بعد الموت إلى جنة وجنان أو إلى حفر النيران والعياذ بالله
ومن العجائب في قصص العاشقين هي تفانيهم في إرادة المعشوقة حتى
ولو عرف بارتباطها
ولو تأكد من أنها لاتريده
ولو علم بالفارق بينهما
حقا إنه جنون العشق
لو أردت أن أسرد لكم كم تهاوى من الرجال بسبب العشق لما اتسع المجال
ربما أكون ممن لايعرفون هذا العشق وذاك الهيام
وهذا من فضل الله علي
فقد خلق الله قلبا ينبض بالإحساس
ولكني ألجمته وقدته على الطريق الذي لايوردني المهالك
من أجمل ماقرأت
ماكنت أؤمن بالعيون وفعلها … حتى دهتني في الهوى عيناكي
وقلت :
مجنون ليلى كنت قبلا ألومه … وصرت اليوم في هواك عاذره
هكذا هي فلسفة من لايعرفون العشق والهيام
يلومون العاشقين حتى إذا ماسقطوا في مرض الحب يلتمسون لبني جلدتهم العذر
هو مرض العشق
يحتاج معه العاشق إلى وصفة طبية محكمة ولكن هيهات فاي صيدلية يجد فيها هذا العلاج :
1- يرى حبيبته مرة كل ست ساعات
2- ينظر إلى عينيها مرة كل ثمان ساعات
3- يتلمس يديها مرة كل 12 ساعة
4- يتدهن من عرقها قبل النوم
5- يضع على عينيه عند النوم شيئا مس جسدها
6- يستنشق عند الصباح منديلها
7- من زاره على فراش هذا المرض فلا يتكلم إلا عن محبوبته
8- عند الخروج بعد الزيارة لاتنسوا دعاء المريض :
اللهم رب الناس أذهب البأس اشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك شفاءا لايعادر سقما
فلعلها آخر مرة يلقانا فيها إنا لله وإنا إليه راجعون
تقبلي مروري<<ياحبي لهالكلمه ههههههههههه