قد يواجه الأطفال بعض الصعوبات أحيانا فى تكوين الأصدقاء أو فى التعامل مع الزملاء فى المدرسة أو في المواقف الاجتماعية المختلفة، وبالتالي يصبح من الصعب على الأم أن تدرك أن طفلها قد يجلس وحيدا بدون أصدقاء فى المدرسة ويمكن للأهل أن يساعدوا أبناءهم على أن يكونوا أصدقاء جيدين وذلك باتباع الاتى:-
– علمى طفلك اساسيات الصداقة. ويمكنك أن تلعبى مع طفلك لتعلميه بعض المهارات الاجتماعية المهمة مثل المشاركة والعدل حتى أثناء اللعب وفى التعامل مع الآخرين. فإذا كان طفلك يشارك من حوله ويعاملهم بعدل، فإنه بالتأكيد سيكون صديقا جيدا وسينجح في تكوين الأصدقاء.
-إذا كان طفلك ليس متحمسا للتعرف على أطفال آخرين أو لتكوين أصدقاء جدد، فحاولى أن تكتشفى منه السبب وراء هذا الأمر. لا تنتقدى طفلك أو تضغطى عليه لتكوين الأصدقاء. فالطفل فى سن الرابعة أو الخامسة يمكنه التعرف على الأطفال الآخرين وتكوين الصداقات ولكنه يحتاج منك أن تساعديه على تنمية مهاراته الاجتماعية المختلفة مثل التواصل السليم والثقة بالنفس عند التعامل مع الآخرين. يجب عليك أيضا أن تجلسى مع طفلك من وقت لآخر للتحدث معه والتعرف على أسلوب تعامله مع الآخرين.
– وفرى لطفلك حياة اجتماعية نشطة، فيمكنك مثلا أن تقومى بدعوة الأطفال من زملاء طفلك فى المدرسة أو من الجيران للعب معه فى المنزل. ويمكنك أيضا أن تشتركى لطفلك ليتعلم رياضة معينة أو فى مجموعة لتعليم الرسم حسب هوايته ليتمكن من التعرف على أصدقاء يملكون نفس اهتماماته.
– ساندى طفلك وادعميه واستمعى للأسبا التى تجعله لا يمتلك الأصدقاء. تفاعلى مع مشاكل طفلك المتعلقة بصعوبة تكوين الأصدقاء وتحدثى معه بصوت مطمئن مع تقديم النصيحة له، وبالتالى فإن الطفل سيشعر بالأمل وبأنه بإمكانه أن ينجح فى تكوين الأصدقاء.
– اشرحى لطفلك بطريقة عملية كيف يمكنه أن يكون صديقا جيدا عن طريق تصرفاتك فى المنزل والتى سيرى الطفل من خلالها كيف تتعاملين مع الآخرين بطيبة وتفهم لاحتياجاتهم.
– ساعدى طفلك على أن يتعرف على نقاط القوة التى يمتلكها وهو الأمر الذى سيعطيه ثقة أكبر بالنفس تسمح له بتكوين الأصدقاء. فيمكنك مثلا أن تقولى له أنك تتفهمين صعوبة تكوين الأصدقاء فى البداية مع توضيح أن الأمر سيختلف، ومع مرور الوقت سيبدأ الآخرون في التعرف على شخصيته وصفاته المحبة.
– علمى طفلك كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية المختلفة عن طريق لعب دور الصديق الجديد وتعليمه كيف يجعل الآخرين يتحدثون عن أنفسهم مما سيجعله يتعرف على شخصياتهم والأشياء التى تجذبهم وتكون مشتركة بينهم
– شجعى ونمى حس الدعابة عند طفلك حتى يجد أصدقاؤه أنه يحب المزاح والضحك
حاولى أن تنمى حس الدعابة والمرح عند طفلك من سن مبكرة عن طريق المزاح معه وإطلاق النكات مع التأكيد عليه أنه لا يجب عليه أبدا المزاح عن طريق الاستهانة بالآخرين.
– إن الطفل من الرابعة وحتى السابعة يكون قد نضج وكبر بالشكل الكافى ليفهم نتائج أفعاله على الآخرين. فمثلا إذا أخذ طفلك اللعبة من صديقه، فإنه سيبكى بالتأكيد. ويجب عليك أيضا أن تنمى طفلك من الناحية الأخلاقية بأن تقومى بتعليمه أن يكون مؤدبا وعادلا في تعاملاته مع الآخرين
– أما طفلك من 7 وحتى 12 سنة، فيمكنك أن تعلميه كيف يتعامل مع مجموعة من الأصدقاء مختلفى الطباع فى وقت واحد. فى هذه السن سيشارك طفلك فى أنشطة جماعية متنوعة داخل المدرسة أو داخل النادى ولذلك يجب عليه أن يتعلم التعاون مع الآخرين.
م/ن