الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده ,
أوصى الإسلام بالآباء خيرا ونهى عن قطيعتهم و إيذائهم أو إدخال الحزن عليهم,
كيف لا , والاسلام دين الوفاء والبر .
* عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما عن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قال :
يقول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
{ الا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الشرك بالله , وعقوق الوالدين ,
وقتل النفس }
يقول الله عز وجل : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا }
فانظر كيف نهى الله تعالى عن الايذاء بالفقل او بالقول حتى ولو كان كلمة ( (أف ))
التى تدل على الضجر وهنا جاءت تأكيدا لبيان أهمية الإحسان إلى الوالدين.
ومن الملحوظ فى هذة الفترة انتشر عقوق الوالدين وتعددت اشكالة وألوانة
ليدل على انحراف خطير فى المجتمعات .
*عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم):
( ثلاثة لاينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة :العاق لوالديه ، و المترجلة المشتبهة بالرجال
والديوث)
صحيح أخرجه أحمد والنسائي
*وثلاثة لايدخلون الجنة : العاق لوالدية , ومدمن خمر , وقاطع رحم .
كما ان العاق لوالدية يرض نفسه لدعاء والديه عليه , ودعاؤهما مستجاب ,
فقد ورد فى الحديث : { ثلاث دعوات مستجبات لاشك فيهن : دعوة المظلوم ,ودعوة المسافر و
ودعوة الوالد على والده }
** ومن صور العقوق
عدم انفاق البناء على الاباء رغم حاجة الاباء وقدرة الابناء .
وقال النبى ( صلى الله عيه وسلم ) : { انت ومالك لأبيك } .
من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال نعم
يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال :
من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال
نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه .
*نسأل الله الكريم أن يرزقفنا وإياكم البر , وأن يجنبنا العقوق الأثام .
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى
آله وصحبه أجمعين .
.