لا تقل، "لكنك لا تبدين مريضة! ":
قد يكون قصدك جيدا ولكن معناه قد يكون قاسيا على المريضة، فأنت لا تعرف مقدار المعاناة التي يمر بها مريض السرطان. تقول بيث وينبلات، 29 عاما، "لم أشعر بالسوء إلا بعد أن بدأت بأخذ العلاج الكيماوي، وبالرغم من أني كنت أنتبه جيدا لمظهري الخارجي إلا أن ملاحظات صديقاتي بأننا لا ابدو مريضة كانت تزعجني وتحزني، فهل يجب أن أبدو وكأني احتضر!"
لا تقل، "أنا آسف لم ألحظك أو كنت مشغولا!":
لعل أقصى الملاحظات التي يتلاقها مريض السرطان وخاصة النساء تجنب الناس لهم ومحاولة تفادى الالتقاء بهم. تقول أنجيلا آغباسي، "عندما علمت بأني مصابة بسرطان الثدي، لم أنزعج بقدر انزعاجي من تجنب وتهرب صديقاتي من لقائي والتحدث معي. هذا التصرف جارح جدا". أظهر تعاطفك ودعمك لمريض السرطان بالتحدث بلطف والسؤال عنهم، مرض السرطان لا ينتقل بالتحية والسلام.
لا تسرد قصصا عن الموت والاصابة بالسرطان:
هذا أمر أخر مخيف حول الأشخاص الذين لا يفقهون معنى الدعم والتعاطف. عندما يقابلون شخصا مصابا بمرض السرطان يبدءون بتذكر كل الأشخاص الذين يعرفهم والذين ماتوا بمرض السرطان أو لا زالوا يصارعون للبقاء على قيد الحياة. لا داعي لأن تشارك قصصك المخيفة مع مريض السرطان الذي يمر بدون مساعدتك في حالة نفسية سيئة. كل شخص مريض يملك فسحة أمل للنجاة والسيطرة على مرضه لا تتسبب في إحباطه لمجرد أنك ترغب في الثرثرة.
لا تستعمل عبارات الحرب.
بعض النساء يتحدثن عن "قتال" المرض، لكن الآخريات يتأثرن من الكلمات المرتبطة بالحروب مثل المعارك والحرب والصراع عند وصف معالجة سرطان الثدي؟ خصوصا إذا عاد المرض مرة ثانية. فكأنك تقول بأن عودة المرض كان بسبب الدفاع السيئ في المرة الاولى، أو لأنها لم تقاتل بما فيه الكفاية. دع المريضة تتحدث عن شعورها ولا تقحم كلماتك القتالية في المحادثة.
لا تقل أشياء "مثل ستكون بأفضل حال، العديد من الاشخاص ينجون من السرطان اليوم":
يحاول مريض السرطان أو يشعر بالايجابية والاستبشار بالخير ولكن لا داعي لأن تعتبر الامر سخيفا أو خفيفا أو عاديا. فالاصابة بمرض السرطان ليس أمر عاديا ولا تقليديا ولا يمكن إلا لشخص مصاب بالمرض أن يعرف ما هو السرطان فلا تحاول أن تخف عن المريض بالاستخفاف بمرضه.