تخطى إلى المحتوى

طريقة سهلة وسريعة لاستعادة الرشاقة 2024.

خليجية
الكيلوغرامات الزائدة القليلة التي نكتسبها في فترة قصيرة، مثل فرصة الأعياد أو أثناء العطلات، لا تشكل لحسن الحظ مشكلة صعبة الحل، فالتخلص منها يتم تقريباً بالسرعة نفسها التي أكتسبناها فيها.
تميل أوزان الكثيرين إلى الازدياد بمعدل كيلوغرام أو اثنين خلال فترة الأعياد أو المناسبات الخاصة أو العطلات أو الأسفار. وليس ذلك بالمستغرب، نظراً إلى ما يحدث من تغييرات يصعب تفاديها في العادات الغذائية. فالحلويات مثلاً التي لم تكن موجودة على لائحة وجباتنا إلا لماماً من قبل، تصبح خلال العطلة أو العيد طعاماً يومياً. وغالباً ما تغص الموائد في مثل هذه المناسبات بالعديد من الأطباق الدسمة التي يصعب علينا مقاومة إغرائها، فينتهي بنا الأمر بتذوق معظمها، إن لم نقل جميعها. ومن الطبيعي أن يؤدي تخلَّينا عن القواعد الغذائية الصحية إلى زيادة في الوزن، يختلف حجمها باختلاف مدى وطول فترة هذا التراخي في احترام القواعد المذكورة. ولكن مهما كان الأمر، يتوجب العمل فوراً على التخلص من هذه الزيادة السريعة في الوزن، قبل أن تستقر الكيلوغرامات الزائدة على الوركين. والواقع أن تحقيق ذلك ليس بالأمر الصعب. اختصاصيو التغذية يؤكدون أن اتخاذ الخطوات السريعة المناسبة للتخلص من الوزن المكتسب بسرعة، كفيل باستعادة الرشاقة والتوازن، فالدهون المشبعة والسكاكر وغيرها من المأكولات غير الصحية، التي تناولناها في فترة قصيرة، لا تؤدي فقط إلى زيادة في الوزن، بل إلى خمول في نشاط الكبد والجهاز الهضمي بأكمله. كذلك فإنها تسبب لنا النفخة في البطن والإحساس بالغثيان والانزعاج العام. وللتخلص من كل ذلك لابد من تخصيص أسبوع لتنظيف الجسم وتنقيته، وإعادة الجهاز الهضمي إلى سابق عهده. ومن شأن ذلك أن يخلصنا من الزيادة الحديثة في الوزن، ويسمح لأعضائنا الرئيسية باستعادة قدرتها على أداء وظائفها بشكل أفضل، ويساعدنا على استعادة نشاطنا العام ورشاقتنا. وهنا لابد من الإشارة إلى ضرورة قيام الأشخاص الذين يعانون اضطرابات صحية أو أمراضاً باستشارة طبيبهم قبل الإقدام على اتباع هذه الحمية، أو أي حمية غذائية أخرى. من جهة ثانية يعلق الدكتور أليستير فوريز، اختصاصي الجهاز الهضمي، فيقول إنّ الأشخاص الذين يعانون اضطرابات سلوكية وعادات غذائية، عليهم أن يمتنوا هم أيضاً عن اتباع أي حمية من دون استشارة الطبيب.
وتقوم هذه الحمية التي تستغرق ما معدله أسبوع واحد، على مبدأ أساسي، هو التركيز على تناول الخضار والفواكه بكميات وفيرة، وذلك لتنشيط الجهاز الهضمي ولتزويدنا بنسبة عالية من الألياف الغذائية والفيتامينات والأملاح المعدنية، التي تم استنزافها من أجسامنا أثناء فترة تناولنا الاطعمة غير الصحية. ويتم خلال هذا الأسبوع تناول الكربوهيدرات الكاملة بكميات صغيرة، فهي توفر لنا أيضاً نسبة من الألياف والمعادن، ومن الضروري تناول كمية كافية من البروتينات لتحاشي أي خسارة في النسيج العضلي، ولتجنب الإحساس بالجوع الذي يمكن أن يُحبط جهودنا ويثبط عزيمتنا. أما الدهون فيجب أن تكون محدودة جداً، ويتوجب الامتناع التام عن تناول السكر، باستثناء السكر الطبيعي الموجود في الفواكه، وعوضاً عن السكر يمكن تناول كمية صغيرة من العسل صباحاً. ومن الضروري أن تكون الوجبات خلال هذا الأسبوع صغيرة الحجم وذلك لمساعدة المعدة على استعادة توازنها. لكن عدد هذه الوجبات يجب أن يكون كبيراً (3 وجبات خفيفة إضافة إلى الوجبات الرئيسية) وذلك لتفادي الإحساس بالجوع والرغبة في قضم الطعام خارج موعد الوجبات.
– سبب نجاح هذه الحمية: يقول الدكتور دنيز لامبولي، الاختصاصي الفرنسي في التغذية والطب الصيني، إن محاولة تخليص الجسم من السموم وتنقيته من التراكمات غير الصحية بسرعة كبيرة، عن طريق الامتناع التام عن تناول الطعام مثلاً، يؤدي إلى تعريض الجسم لمستويات عالية من الإجهاد، وإلى إطلاق إعداد كبيرة من الجزئيات الحرة الضارة، إما اعتماد برنامج غذائي متوازن فيساعدنا على الانطلاق على قواعد جيدة لتنظيف الجسم من السموم، واستعادة التوازن وتنشيط عملية التخلص من الفضلات بشكل طبيعي ومنتظم.
– التوقيت: يُستحسن البدء في هذه الحمية في أول أيام عطلة نهاية الأسبوع. فمن شأن ذلك أن يوفر لنا الوقت لتحضير الحساء، وللاسترخاء خلال الساعات الأربع والعشرين أو الثماني والأربعين الأولى، فالاسترخاء ضروري للتعامل مع ردود فعل الجسم تجاه هذه التغييرات المفاجئة في طريقة التغذية. فمن المتوقع مثلاً أن يتزايد عدد المرات التي نقصد فيها الحمّام، وقد نَُصاب بإسهال خفيف غير مؤلم. والعديد من الأشخاص الذين يختارون اتّباع هذه الحمية يفضّلون المكوث في السرير خلال اليوم الأول، ولا ضَير في ذلك.
أما مدة اتّباع الحمية، فيمكن أن تتراوح ما بين 6 و10 أيام كحد أقصى لا يجب تخطّيه. لذلك يجب التنويع عند اختيار الخضار والفواكه والأسماك واللحوم البيضاء لتفادي (السأم)، العدو اللدود الذي يعكر المزاج ويسبب الإحباط لمتبعي الحميات عامة. وتسهم الوجبات المتعددة الصغيرة خلال النهار في تفادي أي مشاعر سلبية ناتجة عن الجوع. وتلعب السوائل دوراً بارزاً في هذه الحمية، ويجب احتساء الماء بانتظام طوال النهار، بمعدل 5 أكواب على الأقل، إضافة إلى مرق الخضار.
– ما بعد الحمية: بهد انقضاء أيام الحمية، يجب العودة ببطء وبلطف إلى نظام التغذية المعتاد. يمكن البدء في إدخال النشويات (الخبز أو البقوليات مثلاً) إلى وجبة الغذاء بكمية مماثلة لكمية الخضار المطبوخة، وذلك يوماً بعد يوم خلال أسبوع. ويجب الاستمرار في الامتناع عن تناول كل السكاكر والدهون المصنّعة، والتركيز على البروتينات خفيفة الدهون مثل الأسماك، اللحوم البيضاء، الدواجن، اللحوم الحمراء منزوعة الدهون. ومن الممكن من وقت إلى آخر اتباع هذه الحمية مدة يوم أو يومين بعد ذلك، وذلك كلما شعرنا بأننا بالغنا في تناول الطعام خلال فترة معينة. وتُعتبر هذه الحمية القصيرة واحدة من أفضل الوسائل الفاعلة لتفادي أي زيادة في الوزن.
نماذج عن وجبات يوم من أيّام الحمية السريعة:
– وجبة الإفطار: شاي أخضر، علبة صغيرة من لبن الصويا أو لبن الماعز مع ملعقة صغيرة من العسل، حفنة من المسكرات النيئة غير المملحة (لوز، بندق، جوز، فستق حلبي..)، موزة.
– وجبة خفيفة قبل الظهر: عصير ثمرتي حمضيات (برتقال، ماندرين، جريب فروت، حامض أو مزيج منها) أو مزيج من عصير ثمرة العلّيق المثلجة (توت برّي، فراولة، توت الأرض…)، ثلاث حبات من المشمش المجفف أو الخوخ المجفف.
– الغداء: قصعة من مرق الخضار المحضَّر في المنزل (طريقة التحضير: يتم غسل وتقطيع الخضار التي تساعد على تنقية الجهاز الهضمي مثل: الكراث، الشمار، الفجل الأسود، البصل، الهليون والخرشوف. يمكن بالطبع إضافة أي نوع آخر من الخضار التي نرغب فيها باستثناء النشوية منها مثل البطاطا والذرة. تُوضع قطع الخضار كبيرة الحجم في وعاء ويضاف إليها الماء، الفلفل الحار، القليل جداً من الملح، كمية وافرة من الأعشاب، مثل باقة من البقدونس، وبهارات حسب الرغبة. لا تضاف إليها أي مادة دهنية مثل الزيت أو الزبد. يتم سلق الخضار حتى تنضج، مع تفادي المبالغة في طبخها. تُرفع الخضار من المرق. فتناول المرق سيتم بشكل منفصل على الخضار. يتم حفظ المرق والخضار في الثلاجة مدة لا تزيد على يومين). 150 غراماً من السمك أو صدور الدجاج (مُحضَّرة على البخار أو مسلوقة أو مخبوزة في الفرن داخل لفافة من الألمنيوم من دون أي مواد دهنية)، يضاف إليها عصير حامضة وأي أعشاب خضراء حسب الرغبة، طبق من الخضار التي سلقت لتحضير المرق (الكمية غير محددة، يمكن تناول أي كمية نرغب فيها).
– بعد مرور ساعة على تناول الغداء: ثمرة كيوي.
– وجبة خفيفة بعد الظهر: شاي أخضر، تفاحة.
– العشاء: قصعة من مرق الخضار نفسه، نصف طبق من الخضار التي سُلقت لتحضير المرق، نصف طبق من الأرز الكامل أو الكينوا أو الحنطة، مع ملعقة صغيرة من زيت الزيتون، مقدار علبة صغيرة (في حجم علبة اللبن) من الفواكه المطبوخة من دون سكر.
رأي اختصاصي التغذية بشأن حميات التنقية السريعة:
تنقسم آراء البحّاثة في مجال التغذية حول فاعلية الحميات السريعة الهادفة إلى تلخيص الجسم من السموم ومن الوزن الزائد المكتسب حديثاً، مثل الحمية التي عرضناها أعلاه، فمنهم مَن يؤيد، ومنهم مَن يعارض. والمجموعة المؤيدة تُورد فوائد هذه الحميات فتقول إنها:
– تساعدنا على التفكير في عاداتنا الغذائية وفي كيفية تأثيرها في صحتنا العامة.
– تشجعنا على حذف الأطعمة غير الصحية من نظامنا الغذائي، وعلى التخفيف من تناول الدهون والملح والسكر والمنتجات المصنّعة.
– تساعدنا في بعض الأحيان على التعرف إلى أي حساسية لدينا تجاه نوع من الأطعمة.
– تحثّنا على تناول المزيد من الفواكه والخضار وعلى تجريب أنواع جديدة منها وابتكار طُرق لتحضيرها.
– تساعدنا على التخلص من عادة احتساء القهوة والمشروبات الغازية الضارة، وتُوّدنا على تناول كمية وافرة من الماء ونقيع الأعشاب.
– تعزز كمية ونوعية ما نتناوله من الحبوب الصحية (بخلاف القمح)، والبذور والمكسرات، والأسماك، وجميعها يفيد الصحة والرشاقة.
أمّا معارضو حميات التنقية السريعة فيقولون إنّه ليس هناك أي أدلّة علمية تؤكد أن أجسامنا تحتاج إلى حمية خاصة لتخليصها من السموم المتراكمة فيها، فهي مبرمجة لتنقّي نفسها بنفسها بشكل تلقائي. ويضيفون أن حميات التنقية السريعة غير ملائمة لأنها:
– غير متوازنة غذائياً، فاتّباعها مدة طويلة يمكن أن يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والعناصر المغذية، ويمكن أن يُضف المناعة ويؤدي إلى خسارة كبيرة في الوزن.
– فقيرة في الوحدات الحرارية، ما يؤدي إلى خسارة قصيرة الأمد في الوزن (غالباً ما تكون ناتجة عن وزن الماء المفقود من الجسم)، وتتم استعادة هذا الوزن المفقود حال العودة إلى النظام الغذائي المعتاد.
– تحث على تَبَنّي عادات غذائية صارمة تعتمد على المنع والحرمان، عوضاً عن النظام الغذائي المتوازن، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في السلوك الغذائي.
– قد تسبِّب آلاماً في الرأس، تعباً، رائحة فم كريهة، ونزقاً ناتجاً عن التوقف عن احتساء القهوة أو الحرمان من الأطعمة المتنوعة.
– تجعل من الصعب تناول الطعام مع الآخرين، وقد تعطينا وعوداً زائفة قد لا تتحقق فعلاً.

خليجية
يسلموووووووووووووووووووووووووو ووووو
خليجية
يسلمو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.