« صَـلاح النِّــيَّة » وَ « صَـلاح الْعَمَل »
سُئِلَ معالي الشَّيخ الدُّكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان – حفظه اللهُ تعالىٰ – :
أحسنَ اللهُ إليكَ ؛يقولُ السَّائل : هل فِي حديث النَّفر الَّذين قالَ بعضهُم : « لا آكل اللَّحم » دليلٌ علىٰ أنَّ صَلاح النِّيَّة لا
يعني صَلاح العمل ؛ لأنَّهم أرادوا الخَير ولـٰكنَّهم أخْطأوا ؟.
فأجابَ قائِلاً : نعم ، هـٰذا صحيحٌ ، أنَّ ما يكفي صلاح النِّيَّة مع مُخالفة العمل ؛
العبرة ما هي بالنِّيَّة فقط ،العبرة بمشروعيَّة العمل . نعم .
وإلَّا فكثيرٌ مِنْ أهل الضَّلال يُريدون الخير ؛ كثيرٌ مِنْ أهل الضَّلال والمُتنطِّعة والغُلاة والمُتشدِّدين يُريدون الخير ؛
لـٰكن ! ليس لهُم خير ، وليس لهُم أجر ؛ ولا تكفِي النِّيَّة ؛ لا بدَّ مِنَ الاِتِّباع ، – لا بدَّ مِنَ الاِتِّباع – ،
﴿
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَفإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾ « آل عمران : 31 ، 32 » ،
فلا بدَّ مِنْ طاعة الرَّسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتِّباعه . نعم .