من حلف بالله كاذبا,,
انه ليحزنني ان يكون اسهل شي لدي المرء القسم والحلف بالله وهو كاذبا
كيف يقسم بالله وهو كاذب الا يعرف مدي الذنب الذي اقترفه الشخص بهذا الحنث
اننا نعاني من وجود رجال في المنتدي
ونحاول قدر الامكان كشفهم
ولكن الا يفكرون ان غفلنا عنهم وسجلوا
فان عين الله لن تغفل عنهم
الا يكفيهم المنتديات الخاصه بهم والمختلطه يزحموننا حي في هذي
حسبي الله ونعم الوكيل
اعلم رحمك الله إن الله عز وجل جعل أحكاماً شرعية يستند إليها للضرورة ومنها الأيمان والتي ينبغي لنا تجنبها لقوله تعالى :{ ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم } (224 ـالبقرة) أي لا تكثروا من الحلف بالله .
ولذلك نرى السلف الصالح كانوا يتجنبون الحلف بالله تعالى فهذا هو الإمام الشافعي رحمه الله يقول ما حلفت بالله تعالى صادقاً ولا كاذبا ) .
اليمين لغة : القوة والقسم .
اليمين شرعاً : هي العقد والتصميم لأن الأيمان هي التي يعقدها الحالف بإرادته المنفردة قاصداً بها التصميم والعزم على فعل شيء أو تركه .
كفارة يمين :
أ ـ إطعام عشرة مساكين ب ـ كسوة عشرة مساكين ج ـ تحرير رقبة
فإن عجز عن ذلك صام ثلاثة أيام .
حكم الكفارة : تجب الكفارة بالحنث في اليمين سواء أكانت في طاعة الله أم في معصيته أم في المباح .
حكم اليمين الغموس
أما حكم الحلف بالله كاذباً فهذه هي اليمين الغموس، وهي كبيرة من الكبائر التي ورد التغليظ فيها، ولا يغرنكم ما هو رائج في النَّاس اليوم، فإن ما وقعت فيه الأمة من المصائب والدواهي فهي أكثر من أن تحصر،
فالحلف الكاذب وهو أحد الثلاثة الذين َلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ -والعياذ بالله- لأنك حلفت عَلَى أمر من أمور الدنيا وكلها لا تساوي عند الله جناح بعوضة فلا يستحق أن تحلف كاذباً بربك العزيز الجبار المتكبر سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فترى الواحد يتناقض بيمينه في نفس اللحظة، فنحن تهاونا بها لكنها في الحقيقة غموس تغمس صاحبها في النَّار ولا كفارة لها إلا ذلك، وهذا مما يخطئ فيه بعض العوام والواجب عَلَى طلاب العلم أن يعلموا النَّاس أن الكفارة لا تكون إلا عَلَى فعل شيء مستقبل، وقد أرشد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الحل وهو: إذا حلف أحدكم ورأى غيرها خيراً منها، فليكفر عن يمينه وليأت الذي هو خير .
فمن أقسم أنه لا يأكل نوع من الطعام، ، أو أنه لا يفعل عمل من الأشياء الحلال، وإِنْ كَانَ هذا العملُ وَاجِبَاً، فهذا أشد بلا شك وأوجب لأن يكفر عن يمينه بأن يطعم عشرة مساكين أو كسوتهم من أوسط ما يطعم أهله فإن لم يجد فليصم ثلاثة أيام هذا في اليمين المنعقدة التي يعقدها الإِنسَان عازماً عَلَى أمر ما، لكن إذا نوى الكذب وأن يحلف عَلَى شيء ليس له أصل مثل أن يحلف أن فلانا قال كذا وكذا أو فعل كذا وكذا كاذبا ، فهذه تسمى اليمين الغموس، ولا كفارة لها إلا النار، إلا إذا تاب، فالله تَبَارَكَ وَتَعَالَى يقبل التوبة عن عباده مما هو أكبر من ذلك وهو الشرك.
*
اسعدني مرورك