(
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
)
تبت يدا : دعاء على أبى لهب بالخسران
وتب : إخبار بأنه قد وقع عليه الخسران وضل عمله وسعيه وخاب
ما أغنى عنه ماله : لم ينفعه ماله
وما كسب : يعنى ولده
سيصلى ذات لهب : سيدخل ويلقى فى نار ذات شرر وإحراق
إمرأته : زوجته
حمالة الحطب : التى كانت تحمل الشوك وتلقى به فى طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ستحمل الحطب فى النار وتلقى به على زوجها ليزداد سعيرا
فى جيدها : فى رقبتها ـــ وذلك لأن كانت لها قلادة فاخرة قالت لأنفقنها فى أذى محمد صلى الله عليه وسلم
من مسد : حبل من الكتان ليكون سلسلة طولها سبعون ذراعا وتجر منها فى النار
أبو لهب هو أحد أعمام النبى صلى الله عليه وسلم
إسمه : عبد العزى بن عبد المطلب
كنيته : أبو عتيبة
سبب تسميته بأبى لهب : إشراقة وجهه
كان كثير الأذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يكرهه هو وزوجته أم جميل واسمها أروى بنت حرب بن أمية أخت أبى سفيان
وكانت تعين زوجها على أذى النبى صلى الله عليه وسلم
خرج النبى صلى الله عليه وسلم فى يوم ينادى أهل قريش فاجتمعوا إليه فقال : " أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أكنتم تصدقونى ؟ "
قالوا : نعم
قال : " فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد " … ينذرهم بخبر السماء
فقال أبو لهب : ألهذا جمعتنا ؟ تبا لك
فأنزل الله فيه السورة
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله تعالى .