امي….. عدت اليوم الى بيتي, الى عشنا الصغير الذي اعده زوجي . بعد ان امضينا شهر العسل… كنت اتمنى ان تكوني قريبة مني يا امي لاحكي لك كل شيء عن تجربتي في حياتي الجديدة مع زوجي … انه رجل طيب و هو يحبني , و لكنني لم اعتد على طباعه… في بعض الاحيان اشعر انني اعرفه منذ سنوات…. و في احيان اخرى احس انه انسان غريب تماما لا يمت الى عالمي الصغير الذي نشات فيه باية صلة و لكن اليست هذه الحقيقة…. انني افعل كل ما في وسعي لارضائه…. تاكدي يا امي انني احفظ كل نصائحك و اعمل بكل ما اوصيتني به… و خاصة تلك التي حدثتني بها بدموعك و ابتساماتك انني ما زلت اذكر كل كلمة . كل حرف قلته لي و همست به في اذني و انت تحضنيني و تضمنيني الى صدرك الحنون ليلة زفافي.
انني مازلت اذكر كل كلمة قلتها لي…انني ارى الحياة من خلال نظرتك انت اليها…انك مثلي العالي …
و لا هدف لي سوى ان اصنع ما صنعته انت بابي الطيب و بنا نحن ابناءك لقد اعطيتنا كل حبك و حنانك علمتنا معنى الحياة و كيف نعيشها وضعت بيدك بذور الحب في قلوبنا….
حمل لي بريد امس تهنئتك الحلوة بمناسبة زفافي لقد بكيت و انا اقراءها يا امي . سمعت صوتك في كل كلمة. و في كل سطر منها…. شيء واحد افتقدته انها قبلتك الحانية التي عودتني عليها. لقد انتهيت لتوي من اعداد الغذاء لزوجي فقد حان موعد عودته من عمله… لا تقلقي يا امي فقد اصبحت طاهية ماهرة.
انني اشعر بسعادة عندما اجلس امام زوجي الى المائدة و ارقبه و هو ياكل -بشهية- الطعام الذي اعددته له بيدي… حتى اذا فرغ منه لم ينس ان يشكرني على ما صنعت له…. لا تنسي انني تلميذتك يا امي…انت التي علمتني ان اقصر طريق الى قلب الرجل هو معدته.
انني اسمع المفتاح يدور في قفل الباب لابد انه زوجي نعم انه هو…. انه يريد ان يقرا رسالتي لك… يريد ان يعرف ماذا اكتب لامي….. يريد ان يشاركني هذه اللحظات السعيدة التي اقضيها معك بروحي و فكري….. انه يطلب مني ان اترك القلم و افسح له مكانا ليكتب لك.
اقبلك يا امي و اقبل ابي و اخوتي و الى اللقاء
شكرا لمرورك العطر
انا لما اتزوج يارب اعرف اكتب كلام حنون كذا
انا الحنيه في قلبي معرفش اعبر 🙁
انا لما اتزوج يارب اعرف اكتب كلام حنون كذا
انا الحنيه في قلبي معرفش اعبر 🙁