نعرض فى هذا الموضوع طريقة إسلام بعض من أسلموا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونعيش زهرة خروجهم على الكفر وأهله ، ولتكن فيهم عبرة لأولى الأبصار .
أبدأ بإسلام :
حمزة بن عبد المطلب
عم النبى صلى الله عليه وسلم
اعترض أبو جهل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا فآذاه وشتمه وأعاب دينه
ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك لعمه حمزة ، فذهب إلى أبا جهل وقام على رأسه فضربه بالقوس فشج رأسه
قام رجال من قريش من بنى مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل وقالوا : إنا نراك قد صبوت ؟
قال حمزة : ومن يمنعنى وقد استبان لى منه ما شهد أنه رسول الله . وأن الذى يقول حق ، فوالله لا أنزع ، فامنعونى إن كنتم صادقين
فقال أبو جهل : دعوه ، فإنى والله لقد سببت ابن أخيه سبا قبيحا
وبذلك كفت قريش عن بعض أذى الرسول صلى الله عليه وسلم حيث عرفوا أنه عز وامتنع بإسلام حمزة
على بن أبى طالب
ابن عم النبى
أصابت قريشا أزمة شديدة ، وكان أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم ذو عيال كثيرة
قال الرسول
صلى الله عليه وسلم
لعمه العباس وكان من أيسر بنى هاشم : " يا عباس ، إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة ، فانطلق حتى نخفف عنه من عياله "
فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم عليا وضمه إليه
وظل عليا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى بعثه الله نبيا ، فاتبعه وآمن به وصدقه ،وكان عليا يكتم إيمانه خوفا من أبيه حتى لقيه أبوه
قال : أأسلمت ؟
قال : نعم
قال : آزر ابن عمك وانصره
فهو أول من أسلم من الغلمان
والسيدة خديجة أول من أسلم من النساء
وأبو بكر أول من أسلم من الرجال الأحرار .
أبوبكر الصديق
ابن أبى قحافة
كان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ، وكان يعلم من صدقه وأمانته وكرم أخلاقه ما يمنعه من الكذب على الخلق ، فكيف يكذب على الله ؟
فبمجرد ما ذكر له أن الله أرسله فبادر إلى التصديق فورا . وواساه بماله ونفسه ، وتحمل فى سبيل الدعوة الأذى الكثير .
خالد بن سعيد بن العاص
أول من أسلم بين إخوته ،
رأى فى المنام أنه وقف به على حافة النار ، ثم أتاه آت يدفعه فيها ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليمسك به حتى لا يقع
ففزع من نومه ، فلقى أبا بكر فذكر له ذلك
فقال : أريد بك خير ، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه ، فإنك ستتبعه وتدخل معه فى الإسلام ، والإسلام يحجزك أن تدخل فى النار
ولقى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، يا محمد ، إلى ما تدعو ؟
قال : " أدعوك إلى الله وحده لا شريك له ، وأن محمد عبده ورسوله ، وتخلع ما أنت عليه من عبادة حجر لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يدرى من عبده ممن لا يعبده "
قال خالد : فإنى أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أنك رسول الله
تغيب خالد عن أبيه وعلم أبوه العاص بإسلامه ، فأرسل فى طلبه ، فأتى به وأنبه وضربه بمقرعة حتى كسرها على رأسه وقال والله لأمنعنك القوت
فقال خالد : إن منعتنى فإن الله يرزقنى ما أعيش به ، وانصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان يكرمه ويكون معه .
………………………… ………………………… ………………………… ………………………… ………..
إسلام : ضماد
هو رجل من أزد شنوءة
كان يرقى من الجن
قدم مكة فسمع سفهاء من مكة يقولون : إن محمدا مجنون
فقال : أين هذا الرجل ، لعل الله أن يشفيه على يدى ؟
فلقى محمدا صلى الله عليه وسلم فقال له : إنى أرقى من هذه الرياح وإن الله يشفى على يدى من شاء فتعالى
فقال محمد صلى الله عليه وسلم : " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له " … قالها ثلاث مرات .
فقال ضماد : والله لقد سمعت قول الكهنة ، وقول السحرة ، وقول الشعراء ، فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات
فهلم يدك أبايعك على الإسلام
فبايعه على نفسه وقومه .
هو رجل من غفار التى هى طريق قريش إلى الشام
خرج مع أخيه وأمه إلى مكة
قال لأخيه : اركب إلى هذا الوادى فاعلم لى علم هذا الرجل الذى يزعم انه نبى يأتيه الخبر من السماء ، فاسمع من قوله ثم ائتنى
انطلق أخاه وسمع من كلام النبى صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى أبى ذر فقال له : رأيته يامر بمكارم الأخلاق وكلاما ما هو بالشعر .
قال أبو ذر : ما شفيتنى مما أردت
فحمل الزاد وشنة فيها ماء حتى قدم مكة ، فاتى المسجد فاتى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو لا يعرفه حتى أدركه الليل
رآه علىّ بن أبى طالب فرآه غريب فتبعه وظل طوال اليوم
وبعد ثلاث أيام من التعارف بينهما سأله علىّ: ما الذى أقدمك ؟
قال : إن أعطيتنى عهدا لترشدنى فعلت
ففعل
فأخبره
قال علىّ : فإنه حق ، وإنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإذا أصبحت اتبعنى ، فإنى إذا رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأنى أريق الماء وغن مضيت فاتبعنى حتى تدخل مدخلى
وفعل
ولما قابل النبى صلى الله عليه وسلم قال له : " ارجع إلى قومك فاخبرهم حتى يأتيك أمرى "
فقال : والذى بعثك بالحق لأصرخن بها بين ظهرانيهم
فخرج حتى أتى المسجد ونادى بأعلى صوته : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله
فضربه المشركون حتى أضجعوه
فقام العباس وكب عليه وهو يقول ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار ، وأن طريق تجارتكم إلى الشام ؟ فأنقذه منهم
وعاد فى اليوم الثانى وحدث ما حدث من قبل
ثم أتى أخاه وأمه فسال عن أمرهما ، فكانا قد أسلما .
بارك الله فيك
السنة المهجورة : نفض الفراش قبل النوم