تخطى إلى المحتوى

" دور التربية في التنمية " 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
" دور التربية في التنمية "
عزيزي القاريء؛ من منا لا يحب ان يرتقي بنفسه ومجتمعه وطنه الى مراتب المجد والسؤد؛ولا شك ان تحقيق التنمية والنجاح لا يكون الا بدور فعال للتربية.فما هو دور التربية في التنمية؟ تعال معي لقراء ة هذا الموضوع للوقف على ذلك.
مفهوم التنمية ؛التنمية هي "العملية المجتمعية الواعية المتوجهة نحو ايجاد تحولات في البناء الاقتصادي-الاجتماعي تكون قادرة على تنمية طاقة انتاجية مدعمة ذاتيا تؤدي الى تحقيق زيادة منظمة في متوسط الدخل الحقيقي للفرد-على المدى المنظور- وفي نفس الوقت تكون موجهة نحو تنمية علاقات اجتماعية-سياسية تكفل زيادة الارتباط بين المكافأة وبين كل من الجهد والانتاجية؛كما تستهدف توفير الحاجات الاساسية للفرد وضمان حقه في المشاركة وتعميق متطلبات أمنه واستمراره في المدى الطويل.
دور التنمية في التربية ؛ انطلاقا من هذا المفهوم؛فان المؤسسات الاجتماعية المختلفة تلعب ادوارا محددة في احداث التنمية بمؤشراتها ومعايرها المادية والمعنوية ؛ومن بين تلك المؤسسات ؛المؤسسة التربوية التي تحظى بدور متميز في احداث وضمان استمرارية التنمية؛زيادة على ذلك ان التربية هي احدى الحاجات التي تحققها التنمية.
والدور الذي يمكن ان تقوم به التربية بمفهومها النظامي المدرسي الموجه في تحقيق التنمية يتلخص في ما يلي؛؛
-1-ايجاد قاعدة اجتماعية واسعة متعلمة بضمان حد ادنى من التعليم لكل فرد؛يمكنه من العيش في مجتمع يعتمد على القراءة والكتابة وسائل الاتصال الجماهيري على مختلف انواعها.
-2-المساهمة في تعديل نظام القيم والاتجاهات بما يتناسب والطموحات التنموية في المجتمع بتعزيز قيمة العمل والانتاج؛ودعم الاستقلالية في التفكير؛ ونبذ الاتكالية والنزعة الاستهلاكية واطلاق الطاقة الابداعية للفرد بتنمية قدرته على الملاحظة والتجريب والتحليل والتطبيق وتأكيد دور المواطن في المساهمة في بناء مجتمعه وضرورة تمتعه بممارسة هذا الدور؛والمشاركة الفكرية والاجتماعية والسياسية ضمن اطار حق تمتع الآخرين بهذا الدور.
ولا يفوتني الاشارة الى ان دور التعليم النظامي في تعديل نظام القيم والاتجاهات محدود كما تدل عليه الشواهد والبحوث التي تعطي للعوامل البيئية والاجتماعية ومنها الاعلام دورا اكبر في هذا الصد؛وعليه فالمسؤولية تبقى مشتركة لجميع المؤسسات التربوية المباشرة وغير المباشرة في المجتمع.
-3-تأهيل القوى البشرية واعدادها من خلال التزويد بالمعارف والمهارات والقيم اللازمة للعمل والتهيئة للتعايش مع العصر التقني وتطوير وسائله وطنيا وايضا التوازن في تاهيل القوى العاملة حسب الاحتياجات المتغيرة مع اعطاء الاولوية للاطر الفنية المتوسطة التي تمثل نقصا خطيرا في معظم بلداننا.وعليه فالنظر الى ان التربية بانها العامل الفاعل(المتغير المستقل)في علاقتها مع التنمية بحيث اذا احسنا استخدامها وتوجيهها فانها ستساهم بفعالية في تحقيق التنمية واستمراريتها؛وتطوير التربية ايضا وتمكينها من اداء دورها المأمول يتحقق بسهولة بقدر ما يتوفر للمجتع من تحقيق متوازن للتنمية في جوانبها المختلفة.
فهل اقتنعت ايها القاريء الكريم؟؟ اتمنى ان ارى تفاعلك مع الموضوع من خلال ردود واضافات مشجعة.

م/ن
خليجية
منوؤوؤرة حبيبتي~
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.