تخطى إلى المحتوى

درس العمر رائعة 2024.

  • بواسطة

خليجية

أنقل لكم اليوم هذه القصة والتى أدعوكم جميعاً أن تنصتوا لها القلوب قبل الآذان .

القصة من بريد جريدة الأهرام

درس العمر
ستر الله

هذه الرسالة كان يجب أن تكون بين يديك منذ عامين‏,‏

ولكني لم أستطع أن أكتبها إلا الآن فقط‏,‏ بعد أن صفيت الكثير

من حسابي لنفسي ومع الآخرين‏,‏ فوجدت فرضا علي

أن أرسلها إليك حتي يستريح ضميري‏,‏ هذا إذا كتب الله له الراحة‏!‏

أنا سيدي رجل في نهاية الأربعينيات‏,‏ نشأت في أسرة متوسطة‏,‏

مستورة‏,‏ كان أبي وكذلك أمي‏,‏ صالحين‏,‏ تعبا في تربيتي

وأشقائي كثيرا‏,‏ وأصرا علي أن نحصل جميعا علي مؤهل عال‏,‏

ونجحا في ذلك‏.‏ منذ طفولتي وأنا متمرد‏,‏ طموح‏,‏

أحلم بالثروة والوجاهة‏,‏ لذا التحقت بكلية تؤهلني للعمل الخاص‏,‏

وما أن تخرجت‏,‏ حتي التحقت بمكتب لأحد رجال الأعمال الكبار‏,‏

وبدأت تحقيق حلمي الكبير‏.‏

لم أكن متدينا‏,‏ علي الرغم من بيئتي الدينية‏..‏ لا أحرص علي أداء الصلوات‏,‏

وإن كنت حريصا علي صلاة الجمعة‏,‏ بحكم العادة‏,‏

ولأنه لم يكن مقبولا من والدي أن أجلس في البيت وقت الصلاة‏.‏

لم أجد غضاضة يوما في الجلوس في البارات أو الملاهي اليلية‏.‏

وكنت أتعامل مع شرب الخمور علي أنها وجاهة اجتماعية‏,‏

تضعني في طبقة أخري‏,‏ وتيح لي الجلوس مع شخصيات

لم أكن أحلم بالجلوس معها‏,‏ بل وأصادقها‏,‏ فالسكر يزيل الفوارق

ويقرب المسافات‏,‏ بل يسقطها تماما‏.‏

لذا فقد نجحت في مصادقة رئيسي في العمل‏,‏ وصلت إلي رئيس المؤسسة‏,‏

وصلت إلي مرتبة رائعة في سنوات قصيرة‏.‏

كان لدي نهم شديد للخطيئة‏, أبحث عنها إن لم تأت إلي‏,‏ بدون أي تأنيب للضمير‏.

لم يكن يؤلمني إلا وجه أمي الذي يصادفني عند عودتي إلي البيت وقت صلاة الفجر‏,

‏ فتقبلني وهي تدعو لي ربنا يهديك يا بني وينور طريقك

ويحب فيك خلقه ويبعد عنك أولاد الحرام ثم تختم دعاءها

بسؤالها التقليدي‏:‏ مش هتصلي الفجر يا بني‏..‏

صل واشكر ربنا علي نعمه عليك‏,‏ فأرد عليها‏:‏ طبعا هصلي دلوقتي‏,‏

ثم أهرب منها وأنا نصف واع‏,‏ ونصف متألم‏.‏ فأستسلم للنوم‏, لأصحو وأواصل زحفي‏.‏

في سني عمري المبكرة‏,‏ أدمنت أيضا العلاقات النسائية‏,‏

لم أفرق يوما بين زوجة صديق‏,‏ ابنة جار‏,‏ قريبة‏,‏ أو حتي صاحبة مصلحة أو حاجة‏.‏

استمرت حياتي هكذا‏,‏ حتي اهتزت حياتي بوفاة والدي وعمري يلامس الثلاثين‏..‏

توقفت مع نفسي بعد أن واريت جثمانه الثري ورأيت المقر الذي سأذهب إليه‏,‏

فعدت إلي الله وتبت علي ما فعلت‏,‏ واصطحبت والدتي وذهبنا إلي حج بيت الله الحرام‏.‏

ومع الحزن الذي كانت تعيش فيه أمي‏,‏ إلا أنها كانت سعيدة بهدايتي‏,‏

فاتحتني في أمر الزواج‏,‏ فرحبت علي الفور‏,‏ وجدتها فرصة‏,‏

للخلاص نهائيا من الوقوع في الخطيئة‏.‏

سيدي‏..‏ خلال شهور قليلة‏,‏ اشتريت شقة جديدة‏,‏

ورشحت لي والدتي فتاة من العائلة‏,‏ علي خلق وجمال‏,‏

فسعدت بها‏,‏ وأتممنا زواجنا بسرعة شديدة‏..‏ كان الله كريما معي إلي أقصي حد‏..‏

فقررت أن أبتعد عن الأجواء التي كنت أعيشها‏..‏

تركت العمل وأست مكتبا خاصا‏,‏ وكأن زوجتي هي مفتاح الخير‏,‏

رزقني الله من حيث لا أحتسب‏,‏ فانتعشت أحوالنا‏,‏

وانتقلنا خلال عام واحد إلي شقة أوسع في منطقة أرقي‏..‏

كنت راضيا‏,‏ سعيدا بحياتي‏,‏ خاصة بعد أن رزقني الله بطفلة مثل البدر‏.‏

لن أستطيع أن أصف لك‏,‏ كيف كانت تسير أيامي‏,‏ نجاح يلاحق نجاحا‏,‏

ومع هدوء واستقرار في البيت‏,‏ حتي كنا محط حسد وغبطة كل من حولنا‏.‏

خمس سنوات مرت علي زواجي واستقراري‏,‏ حتي حدث الإنقلاب الكبير‏.‏

ذات يوم زارتني في مكتبي سيدة‏,‏ شديدة الجمال‏,

‏ جاءت لي كي أتولي بعض قضاياها‏.‏ في الحظة الأولي التي رأيتها‏,‏

حدث لي اضطراب شديد‏..‏ تمنيتها‏,‏ اشتهيتها‏..‏ وجدت نفسا أخري غير التي كنتها‏,‏

تلك النفس الفاجرة التي عايشتها سنوات‏.‏

لا أخفيك‏,‏ هي الأخري‏,‏ كانت ماكرة‏,‏ لعوبا‏..‏ حديثها لين‏,‏ مراوغ‏.‏

فوجدتني أتحول إلي ذاك القناص القديم‏,‏ فألقيت عليها بكل شباكي‏..‏

فتوطدت علاقتنا‏,‏ بدأت أسهر معها‏,‏ وأتأخر عن مواعيد عودتي إلي البيت‏,‏

متحجا بكثرة العمل‏.‏ ولك أن تتوقع ما حدث بيننا بعد أسابيع قليلة‏.‏

سقطت في الوحل مرة أخري‏..‏ ولكن هذه المرة أصابني غم ونكد وندم‏,‏

دامت أياما‏,‏ ثم تلاشت كل هذه الأحاسيس بعد أيام‏..‏

وفوجئت بأن غطاء الخطيئة انفتح مرة أخري‏..‏ فتكررت لقاءاتنا‏,‏

وبعد فترة مللتها فابتعدت عنها‏,‏ وإن لم أبتعد عن هذا الطريق‏.‏

عدت ياسيدي إلي سيرتي الأولي‏,‏ كل يوم سهر وخمور ونساء‏..‏

وكل يوم‏,‏ المسافة تبتعد بيني وبين زوجتي التي أنجبت لي طفلة ثانية‏,‏

فانشغلت بتربية الطفلتين‏,‏ وإن لم تنشغل عني‏,‏ بل كانت تعبر عن اندهاشها من تغيري‏,‏

من انقطاعي عن الصلاة‏,‏ وسهري للصباح‏,

فكنت أقول لها كلاما غير مقنع عن توتري الشديد بسبب مشكلات في العمل‏,‏

وأنها فترة قصيرة وسأعود إلي ماكنت عليه‏.‏ فكانت تقبل كلامي مجبرة‏,‏

حريصة علي عدم الصدام معي‏.‏

ولكن لم يكن هناك مفر من هذا الصدام‏,‏ عندما بدأت أشرب الخمور في البيت‏,‏

فاعترضت بعنف‏,‏

وقالت لي إنها لن تقبل أن تعيش وابنتاها في بيت لا تدخله الملائكة‏,‏

وهددتني بترك البيت‏,‏ فوعدتها وإلتزمت بعدم شرب الخمور في البيت‏,‏

وإن ابتعدت عنها أكثر‏,‏ وحدث شرخ كبير في علاقتنا‏,‏

حتي شحبت وأصبحت أشاهدها كثيرا تبكي‏,‏ ولكني لم أتوقف عن طريقي‏.‏

كنت كل ما أخشاه أن تعرف أمي ماصرت إليه‏,

‏ فتغضب مني وتوقف عن دعائها لي‏..‏

فقد كنت أستشعر أن ستر ربي لي وعدم عقابه لي‏,‏ بسبب دعواتها‏.‏

كما أني كنت أكثر من فعل الخير‏,‏ أتصدق علي الفقراء‏,‏ وأرعي الأيتام‏,‏

وأتبرع للأعمال الخيرية‏,‏ مؤمنا بأن الحسنات يذهبن السيئات‏,‏ مرددا

مثل كل العاصين هذه نقرة وتلك نقرة أخري‏,‏ مكتفيا عقب كل معصية‏,

‏ بترديد التوبة‏,‏ وكأني أخدع الله سبحانه وتعالي فيما كنت أخدع نفسي‏,‏

مستسلما لوسواس الشيطان‏.‏

أعوام تلحق بأعوام‏,‏ أحوالي المالية جيدة‏,‏ علاقتي بأسرتي فاترة‏,‏

وعلاقتي بالله مخدرة‏,‏ غارق حتي أذني في الخطيئة‏,‏

واثقا ولا أدري مصدر هذه الثقة في عفو الله وكرمه ورحمته‏,‏

بدون أن أفعل ما أستحق عنه كل هذا‏.‏

سيدي‏..‏ كان يمكن أن تستمر حياتي هكذا‏,‏ لولا تلك الرسالة القاسية

علي المذنبين مثلي التي وصلتني من الله منذ عامين‏.‏

كنت في أحد الأماكن مع بعض الأصدقاء‏,‏ ومن بينهم فتاة شديدة الجاذبية‏,‏

متحدثة‏,‏ لبقة‏,‏ واثقة من نفسها‏,‏ ويبدو من مظهرها أنها تنتمي إلي أسرة ثرية‏..‏

فتألقت نفسي الأمارة بالسوء‏,‏ وبدأت في إرسال ذبذبات الإعجاب‏,‏ فتلقفتها‏,‏

وبادلتني إياها‏,‏ فالطيور علي أشكالها تقع‏.‏

تبادلنا أرقام الهواتف والاسطوانات المشروخة‏,‏

وكلانا يعر ف النهاية مقدما‏,‏ وإن كانت تلك الفتاة‏,‏ شديدة الذكاء‏,‏ عصية‏,‏

فلم تلن بسهولة‏,‏ بل أرهقتني أسابيع طويلة حتي تقبل

أن تأتي لي في شقتي الخاصة التي استأجرتها في إحدي المدن الجديدة‏,‏

بعيدا عن العيون‏,‏ لهذا الهدف الحقير‏.‏

حددنا الموعد‏,‏ وذهبت في هذا اليوم مبكرا إلي الشقة‏,‏

أعددت كل شيء في انتظار الغنيمة‏..‏ كان الوقت يمر بطيئا مملا

حتي جاءني تليفونها قبل الموعد بربع ساعة‏,‏ تخبرني أنها في الطريق‏,‏

فتهل وجهي وجلست علي نار مترقبا صوت جرس الباب مرة‏,‏

وأخري راصدا الطريق من شرفة الشقة‏.‏ مر الوقت‏,‏ نصف ساعة‏,‏ ساعة‏,‏

لم تأت‏..‏ أصابني القلق والتوتر‏,‏ اتصلت بها فلم ترد‏..‏ فاتصلت مرة أخري‏,‏

فوجئت بصوت رجل يرد علي‏,‏ فقلت له يبدو إني أخطأت في الرقم‏,

‏ فاستمهلني الحديث‏,‏ وسألني هل تعرف السيدة صاحبة هذا التليفون‏,‏

فأجبته بتردد نعم‏..‏ فقال لي‏:‏ بكل أسف‏,‏ السيدة أصيبت في حادث إصابات بالغة‏,‏

ونقلناها أنا وبعض المارة إلي المستشفي‏..‏ فأصبت بانهيار‏,

‏ ولم أصدق ما أسمعه‏,‏ فسألته عن اسم المستشفي‏,‏ فأخبرني‏,‏

وهرولت مرتبكا إلي هناك‏.‏

وصلت وكانت الفتاة قد دخلت الي غرفة العمليات‏,‏ فحاولت الاطمئنان علي حالتها‏,‏

خاصة اني شاهدت ارتباكا وحركة غير طبيعية وهمهمات بين الأطباء والممرضين‏,‏

فسألت عن المدير المسئول وذهبت اليه‏,‏

وفهم اني أحد أقربائها خاصة بعد أن عرضت دفع مبلغ تحت الحساب‏..‏

بعد فترة صمت مريبة من الطبيب‏..‏ قال لي‏:‏ قبل ان أشرح لك حالة قريبتك‏,‏

لابد أن أخبرك بشيء مهم‏…‏ قريبتك في حالة سيئة‏,‏ ولديها كسور متعددة‏,‏

ونزفت كثيرا‏,‏ لذا فإنها ستحتاج إلي نقل دم‏,‏

وفي هذه الحالات لابد أن نجري تحليلات لدمها‏,‏ ليس فقط لأسباب طبية‏,‏

ولكن للتأكد من أنها ليست مصابة بأي فيروسات معدية‏,‏

ونتهم بعدها بأنها نقلت لها مع الدم‏..‏ والكارثة اننا اكتشفنا انها حاملة لفيروس الإيدز‏.‏

إيدز‏..‏ ازاي‏,‏ منين‏,‏ انت بتهرج‏,‏ إيدز ايه هكذا كنت أردد وأنا مذهول غير مصدق‏..‏

لم أنشغل بإصابتها‏,‏ ولا بإذا كانت ستعيش أو تموت‏..‏

كل ما فكرت فيه اني كنت علي مسافة ربع ساعة فقط من اصابتي بالإيدز‏.‏

لا أتذكر ماذا حدث‏,‏ ولا كيف دفعت أموالا في المستشفي‏,‏

أو اتصلت بالاصدقاء كي يخبروا أهلها للحضور إلي المستشفي‏.‏

كل ما أتذكره‏,‏ اني خرجت أكلم نفسي وأنا في صورة مفزعة‏,‏

لم تفارق خيالي لحظة‏..‏ عدت إلي نفس الشقة‏,‏ وكر الشيطان‏,‏

وكري والشاهد علي خطيئتي ونجاتي‏.‏

دقائق فقط فصلتني عن الاصابة بالإيدز لو كان الله نجاها وصلت إلي الشقة‏..‏

من المؤكد انها لا تعرف بأمر اصابتها‏..‏ ليس مهما هي‏,‏

تعرف أو لا تعرف تلك قضيتها‏..‏ وقضيتي‏,‏

هل كنت سأعرف أني سأحمل هذا الفيروس القاتل‏..‏ ياربي زوجتي ما ذنبها‏,‏

كنت سأنقل اليها الإيدز‏..‏ نموت معا‏,‏ بفضيحة‏..‏ المسكينة تموت بفضيحة‏,‏

وأنا‏,‏ بناتي واخوتي‏..‏ سترك يارب‏,‏ عفوك يارب‏.‏

سيدي‏..‏ لن أصف لك انهياري‏,‏ وبكائي‏,‏ وخجلي من ربي‏..‏ ما كل هذا الكرم‏,

‏ عصيتك فسترتني ورزقتني‏,‏ فلم أبال‏,‏ تحديت عفوك ورحمتك بمعصيتي‏..‏

وها أنا أوشكت علي السقوط في وحل أعمالي بلا خروج‏,‏

ولكنه برحمته الواسعة‏,‏ وبلطف قضائه‏,‏ انتشلني وانقذ أسرتي من الضياع والفضيحة‏.‏

سجدت علي الأرض‏,‏ باكيا‏,‏ مستغفرا‏…‏ تطهرت وقضيت يومي مصليا‏,‏

تائبا‏,‏ قارئا للقرآن‏. لملمت نفسي‏,‏ وعدت إلي بيتي‏…‏

أغلقت غرفتي علي وعلي زوجتي‏,‏ قبلت يديها وقدميها وأنا أبكي‏,‏

طلبت منها أن تسامحني وتعفو عني‏,‏ وعدتها بأن أكون كما تحب وكما كنت‏,‏

فاحتضنتني وهي تبكي وترتجف‏,‏ بدون أن تسألني عما حدث لي‏..‏

كانت رائعة كعادتها دوما‏,‏ بعدها استدعيت ابنتي‏,‏ احتضنتهما في صدري‏,‏

وكأني أبحث عن أمان وطمأنينة لا أعرف الطريق اليهما‏,‏

فطلبت منهن أن يتوضأن لنصلي جماعة‏,‏ ثم سارعت بالذهاب الي أمي‏,‏

جلست تحت قدميها‏,‏ ورجوتها أن تقرأ علي القرآن‏,‏ وتدعو لي‏..‏

فعلت وابتسامة الرضا وهالة النور تكسوان وجهها الآمن‏.‏

لم أنم في تلك اليلة‏,‏ عاهدت الله علي ألا أعصيه أبدا‏,‏

وان استرضي كل من أخطأت في حقه أو هتكت عرضه ما حيت‏,‏

وبدأت رحلة جديدة في الحياة‏.‏

سيدي‏..‏ أكتب إليك الآن بعد عامين مما حدث‏…‏ مدت يدي بالخير لكل من آذيته‏,

‏ طلبت منهم السماح عن أي شيء بدر مني تجاههم‏,‏

لم أفصح عما ارتكبت فقد سترني الله‏,‏ فلما أهتك الأستار‏..‏ ليس في حياتي الآن‏,‏

إلا أسرتي وعملي وفعل الخير‏..‏ انتهز أي فرصة لمد يد المساعدة لمن يحتاج‏,‏

لا أترك فرضا من فروضي‏..‏ ذهبت العام الماضي الي الحج‏,‏

ودعوت لله كثيرا أن يغفر لي ويهدي كل العاصين‏.‏

ستسألني عن تلك الفتاة‏,‏ وأقول لك بدون الخوض في التفاصيل

اني ذهبت إليها مرة واحدة‏,‏ بعد خروجها من العناية المركزة‏,‏

ولم تكن تعلم وقتها بحقيقة مرضها بالإيدز‏..‏ ولكني رجوتها

ان تسامحني وتجاوز عن خطئي ودعوت لها بالهداية‏,‏

وان علمت من الأصدقاء بعد ذلك انها اصيبت بالشل

وانهارت بعد معرفتها بما ألم بها‏,‏

وقر أهلها ان تسافر الي الخارج لتعيش في مصحة

لتبتعد عن الأجواء القاسية التي تعيش فيها‏..‏

هداها الله وشفاها وغفر لها ورفع عنها‏,‏ اللهم آمين‏.‏

سيدي‏..‏ لم أكتب اليك لأتطهر من خطاياي‏,‏ فهذا أمر بيني وبين ربي‏,‏

ولا أريد أن أسألك عونا خاصا بالرأي أو بالنصيحة‏,‏ وان كنت لا أستغني عنها‏,‏

ولكني وجدت اني ملزم من خلال حكايتي‏,‏

بتحذير كل شاب وفتاة من نهاية طريق المعصية‏,‏

والتي لا يعرف أحد متي تأتي هذه النهاية المؤلمة وكيف تكون‏..‏

رسالتي أمام الله‏,‏ اني قد أبرأت ذمتي بدرس عمري‏,‏

لعله ينير الطريق لمن هم غارقون في ملذاتهم وشهواتهم‏,‏

غافلون عن ان عين الله العادل لاتنام‏ !‏

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

************ ********* *****
سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله و الله أكبر

من اميلى

.

سبحان الله قصه مؤتره يسلمو خيتو
خليجية
بارك الله فيكي
يسلمؤوؤوؤوؤ
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.