تخطى إلى المحتوى

خيال الورد 2024.

إليك وطناً مفعماً بالجراح

افتح لروحي معنىً ألق ِ أخيلتي
على البحار ِ وطَوِّحْني على شَجَني

وامنحْ شِراعي جناحَ الماءِ مُدَّ بهِ
هَجْسَ الرياح ِ وخَلِّ الموجَ يقذفُني

واضربْ بِحَرْفي عُبابَ البحر ِ شُقَّ به ِ
معنىً هو الوهمُ لا يخفى ولم يَبِن ِ

وافْتَحْ لحرْفي كُنوزَ البرق ِ دُسَّ به ِ
معنى الرَّبيع ِ وقلْ للعشب ِ يكتبُني

وانْفُثْ بقلبي خيالَ الوردِ ألق ِ به ِ
وجداً تقسَّمَ بين السِّرِّ والعَلَن ِ

وارسُمْ فُصولي على الأوراق ِ يجمُعُها
شعري وتنثرُها الأيامُ من غُصُني

واكتبْ على خَطَرات ِ اليل ذاكرتي
عَلَّ الصباحَ إذا ما جاء يقرأني

وارحلْ على صَهَوات ِ الطَّيف ِ تبْحثُ عن
فجر ٍ وراءَ سُجوف ِ اليل ِ مُرْتَهِن

فجر ٍ تدلَّي من الأهداب ِ في مُقَل ٍ
تعلَّقَتْ بين خيط ِ الصبح ِ والوَسَن

سافرْ بروحيْ إلى أهليْ هناك على
شَفِير ِ حرف ٍ هفا للأهل ِ والوطَن

حرفٍ تفَتَّقَ عن معنىً يصَوَّرُ لي
أهلي وقوفاً على الأطلال ِ في اليمن

فإني من زمان ٍ احْتَسي تَعَبي
أشكو الزمانَ وأشكو الناسَ للزمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.