تخطى إلى المحتوى

خواطر الوردة السوداء 2024.

!!!!كنت حافية القدمين اشعر بالضياع والالم، اخترقت عظامي نسائم الفجر القاسية، فاتفقت مشاعر الخوف والحزن والبؤس على رسم وجهي…فكرت بالانتحار، فأنا افتقد الملح في حياتي، ولكن لا..فمجردتكرار هذه الجملة في ذهني يجعلني ادرك كم ان سببي تافه..يجب ان اجد نفسي وسط الارواح الضائعة..وسط الهموم المتبعثرة الحائرة..فقد خلقت لسبب ما…

احاطني بوشاح ابيض، وجعلني انتعل حذاء احمرا، احست بدفئ غريب، ومن الحيرة لم اتكلم، خفت نوعا ما، فهدئني بطريقة ما..حملني على ظهره برفق، ولم اعترض.

لا ادري كم كانت المسافة او كم مضى من الزمن قبل وصولنا، ولا عجب فحديقته بل جنته انستني الهموم وصفت روحي من العلل. اذكر بوضوح أنها حوت ازهارا من كل الالوان..حتى الازرق والاسود !! وتوسطتها ارجوحة ساكنة وكأنها تنتظر أن تدب فيها الحياة مرة اخرى، وضعني على الارجوحة، ودفعني حتى علت ضحكتي !..لم أخف هذه المرة فقد كان يجيد الدفع والمسك بحنو ورفق…

اخيرا..نالت من ملامحي علامات التعب، فتوقف وهمس لي، ساعود غدا، المكان والزمان نفسهما، ثم ركض وكأنه سيلحق قطارا…

لم ابرح مكاني ، فانا احاول ان استوعب ما يجري..ومضت اليلة…

لم يخلف وعده، بل بخطى حذرة توجه نحو ارجوحتي وأغمض عيني، ثم قال : احزري لون الوردة التي احملها لك ؟ لم افكر كثيرا واجبت: بنفسجي !! لا حبيبتي انها حمراء ! ابتسمت من الخاطر، وأومأت بان يؤرجحني فعل…

كان يحضر كل يوم ويسألني عن لون الوردة، فاجيب: أصفر، وردي، ازرق، ابيض..ويرد: لا حبيبتي انها حمراء !

لم اناقشه بل اكتفيت باغلاق الباب بعد دخوله قلبي، وعلقت المفتاح بعينيه، ائتمنته على حياتي، ائتمنته على اسراري فكيف لا على مفتاح ؟

وفجأة!!!.. تمزق وشاحه وانساب خيوطا، واختفى حذائي كما الساندريلا، عاد البرد ليزورني، ولكنها كانت رياح المغرب العنيفة هذه المرة، تجرعت الالم والاسى، وتوجهت الى الحديقة….مهلا ! هناك شيء ناقص…حرف ما فقد !…انها الورود الحمراء، لا وجود لها، تفحصت الحديقة شبرا بشبر دون جدوى، ثم اتجهت الى الارجوحة، المقعد لم يعد مريحا، كما ان لها صريرا مزعجا، ولكنها ملاذي الوحيد..اختلطت دموعي بقطرات المطر، وأتى هو على خطوات متمهلة مخفيا احدى يديه خلفه: احزري ما لون وردتك ؟ اسود بالتأكيد أسود!!! بتلقائية قلتها ، فرد:
نعم لقد حزرت هذه المرة…هم بالذهاب والااف، فقفزت من مكاني وأمسكته من طرف قميصه: اعد الي مفتاحي!! مفتاحك ؟؟ آه سامحيني حبيبتي اظني اضعته في مكان ما ربما هنا او هناك!!

عدت الى الارجوحة، وفكرت بالانتحار، فلم يعد هناك سبب لحياتي، ولكني اضعف من ذلك ! اضعف من ان ادس السم في اكلي، اضعف من اعقد الحبل لشنقي……

خليجية

يسلموؤوؤوؤ ع الأيادي يا قلبي

يعطيك ألف عافية يالغلا

تقبلي تحياتي

شكرلكم

كلماآآآآت تهز القلب
حروف ولا ارقى
وذؤوؤوق اعلى من اي ذؤوؤوق
راآآآقت لي احرفك الرآآآآقيه
يعطيك الف عاآآآآفي
ة

خليجية
تحياآآآآاتي

آبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.