أكد خبراء التغذية أن الفاكهة لها فوائد عديدة ومفيدة لصحة الإنسان، ولكن تناولها في نهاية الوجبة يدمر إنزيم "بتيالين" وهو إنزيم أساسي لإتمام عملية هضم النشويات.
وأشارت دراسة سويدية حديثة بمركز الصحة العامة والمناعة، إلى أن تناول الفاكهة في نهاية الطعام أشبه بتناول جرعة من السم، لأن الفاكهة تحتاج إلى مرور بطيء إلى المعدة حتي تهضم بطريقة طبيعية، ولكنها عندما تلتقي باللحوم تتخمر في المعدة، وقد تتحول إلى كحول يعوق عملية الهضم.
وفي الوقت نفسه تفقد الفاكهة كل ما تحتويه من فيتامينات، ومعه تضطرب عملية التمثيل الغذائي للبروتين، بالإضافة إلى أن التحلل غير العادي للبروتينات ينتج عنه انتفاخ في المعدة.
وذكرت صحيفة "الجمهورية" المصرية أن الأطباء المشرفون على الدراسة ينصحون بتناول الفاكهة بعد نحو ثلاث ساعات من تناول وجبة الغذاء أو ساعة قبل تناول وجبة العشاء أو تناول وجبة كاملة من الفاكهة.
وقال تعالى:{ وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ* وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ } سورة الواقعة(20-21)، حيث بدأت الآية الكريمة بالفاكهة ثم بالطعام وهذا إعجاز قرآني.
لذلك يجب مراعاة أصول التغذية السليمة في تناولها , كما يقول أحد مستشاري التغذية والصحة العامة .
الفواكه تحسن وظائف الرئة
وكشفت نتائج دراسة جديدة أن الرجال الذين يأكلون كمية كبيرة من الفواكه والخضراوات والسمك قد يحافظون على رئاتهم وقلوبهم سليمة.
وأوضحت الدكتورة رافائيلي فاراسو من كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن وزملاؤها إنه تم الربط بين الفواكه والأسماك وتحسن وظيفة الرئة وتراجع خطر الإصابة بمرض الرئة المزمن.
وذكر الباحثون أن الفواكه والخضراوات مصادر قوية للفيتامينات المضادة للاكسدة مثل فيتامين سي وفيتامين إي الذين تم ربطهما بتحسن عمل الرئة، في حين أن أحماض "أوميجا 3" الموجودة في السمك ربما أيضاً تسهم في صحة الرئة.
وتحمي من تشوه الأجنة
أكدت نتائج دراسة حديثة أن الحوامل اللاتي يتناولن وجبات غنية باللحوم وفقيرة بالفواكه والخضروات يتضاعف لديهن احتمال ولادة أطفال بعيوب الشفاه المشقوقة.
وقد أجريت الدراسة على 203 امرأة وضعن أطفالا بعيوب خلقية مع178 امرأة ولدن أطفالا يتمتعن بصحة جيدة، وتركزت حول تحليل أنظمة غذائهن بعد14 شهرا من الولادة والتي عادة ما تماثل النمط الغذائي خلال الأشهر الثلاثة التي تسبق الحمل والأشهر الثلاثة اللاحقة له.
وأوضحت الدكتورة ستيرجيز ثينيسين قائدة الفريق البحثي أن النساء اللاتي استهلكن نسبة أكبر من اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة والبيتزا والفول والبطاطس أكثر عرضة لإنجاب أطفال بعيوب خلقية خاصة الشفاة المشقوقة، في حين أن من يتناولن الاسماك والخضروات والفاكهة ولدن أطفالا أصحاء.
وتحميك من الإصابة بالزهايمر
وجاءت هذه الدراسة لتؤكد أنه يمكن تجنب مرض الزهايمر المدمر للذاكرة والمخ عن طريق أداء التمارين الذهنية وتناول الفاكهة والخضراوات بكميات كبيرة.
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يواظبون علي أداء التمارين الذهنية بانتظام، ويمارسون هوايات منشطة للذهن مثل ممارسة المسابقات الكلامية وحل الكلمات المتقاطعة، ويحافظون علي أوزانهم في مستويات صحية، ينخفض لديهم خطر التعرض للزهايمر.
وصفات طبيعية
أفاد باحثون بأن ثمرة الطماطم تحتوي على مواد تعمل معاً للمساعدة في مكافحة سرطان البروستاتا، حيث وجدوا مواد كيماوية في ثمرة الطماطم تعزز تأثير "الليكوبين".
وأشار الباحثون بمعهد السرطان القومي، إلى أن الملحقات الغذائية التي تحتوي فقط على مادة "الليكوبين" لها تأثير محدود في مكافحة السرطان.
وأوضح باحثون من جامعتي الينوي واوهايو، أن منفعة هذا الغذاء لا يتعلق "بالليكوبين" وحده بل قد يعود إلى عدة عوامل أخرى قد تعود إلى نوعية التغذية وتواجد كميات عالية من المواد المضادة للتأكسد فيها وخلوها من الدهون الحيوانية وللغذاء أهمية كبرى في معالجة السرطان البروستاتي واحتمال منع حدوثه وتقدمه، إذا ما شملت الحمية الغذائية كميات كبيرة من الحبوب والخضار والنبات والفواكه والشعير وكمية قليلة من السكريات والدهون الحيوانية.
وكشفت دراسة أجراها علماء يابانيون أن احتساء خمسة إلى ستة أكواب من الشاي الأخضر يوميا يمكنه أن يقلص حتى النصف خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وأوضح المركز الياباني للسرطان أن فريقاً من الباحثين رصدوا العادات الغذائية لنحو 50 ألف رجل تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً متابعا تطور حالتهم الصحية حتى عام 2024.
وأضاف المركز أنه تبين خلال هذه الفترة أن 404 منهم أصيبوا بسرطان البروستاتا، منهم 114 في مرحلة متقدمة و 271 إصابتهم محدودة و 19 في مرحلة غير محددة.
وأثبت البحث أن أخطار الإصابة بسرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة تتراجع بنسبة50 بالمئة لدى الرجال الذين يستهلكون على الأقل خمسة أكواب من الشاي الأخضر قياساً بالذين يحتسون أقل من كوب يومياً.
ولاحظت الدراسة أن الشاي الأخضر لا يؤثر في سرطان البروستاتا عندما تكون الإصابة في بدايتها لكن الشاي الأخضر يمكن أن يقلص أخطار سرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة.
وأفاد باحث استرالي بأن شراب التوت الأزرق يمكن أن يقلص الأورام الناتجة عن الإصابة بسرطان البروستاتا.
وأرجع الدكتور جاس سنج من جامعة سيدني باستراليا ذلك إلى أن المواد الموجودة في هذا الشراب يمكن أن تقلص حجم سرطان البروستاتا بنسبة الربع خلال اسبوعين من تناوله لأنه يبطيء من نمو الخلايا السرطانية.
وذكرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أن خبراء الصحة يرحبون بالنتائج التي توصل إليها سينج حول التوت الأزرق، لكنهم دعوا إلي إجراء المزيد من الأبحاث حوله، لأن الدراسة التي أجريت حوله لا تزال في مراحلها الأولية.
وأوضحت الدراسة طريقة سهلة لتحضير البرسيم كي يصبح غذاءً بشرياً وذلك بواسطة تجفيف أوراقه، ثم يؤخذ مقدار ملعقة صغيرة أو ملعقتين منه وتوضع في فنجان كبير ويصب الماء المغلي عليه ليترك المزيج ينقع لمدة 20 دقيقة، ثم يشرب بمعدل ثلاثة فناجين باليوم.
وأفادت دراسة طبية أمريكية بأن تناول السمك قد يكون ضرورياً بالنسبة للرجال الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بسرطان البروستاتا.
وأشارت الدراسة إلى أن السمك يوجد به زيوت "أوميجا – 3" التي تؤخر ظهور الأورام السرطانية أو تحد من عددها.
ومن جانبه، أوضح يون شن الباحث في كلية الطب في جامعة وايك فوريست في كارولينا الشمالية، أن هذه الدراسة تظهر بوضوح أن نظاماً غذائياً يمكن أن يرجح كفة الصحة إلى الجانب الجيد أو السيئ.
يذكر أن سرطان البروستاتا هو أحد أبرز أسباب الوفيات لدى الرجال.