السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
فى البداية احب اقولكم وحشتونى يابنات ازياء وكل سنة وانتم طيبين بمناسبة العيد
بصراحة كنت قاعدة عالنت ولاقيت اخبار كتيرة منها الكلام عالنت مع الجنس الاخر سواء البنت مع الشاب او الشاب مع البنت وبصراحة بتجيب مشاكل وحبيت انقل ليكوا الفتوى دى لعل الله يجعلنى سبب فى اقلاعكم عن هذة العادة الخبيثة لكل من يفعل ذلك من ناحية تبادل الاراء او المعلومات
أنقل هذه الفتاوى لكل شاب وفتاة زيَّن لهم الشيطان أن تحدثهم معاً
ليس حراماً ولاخلوة محرمة..حرصاً عليكم من الوقوع في هذه المحرمات
التي لا تُرضي الله تبارك وتعالى..فلابد ممن يفعل ذلك أن يتوب ويرجع
إلى الله ويكون على يقين أن الله سيقبل توبته إذا أتى بشروطهاعلى أكمل
وجه..
وأقول يا من فعلتم وتفعلون هذه المحرمات..تذكروا دائماً أن الله
يراكم مطلع عليكم.. لما جعلتم الله عزوجل أهون الناظرين إليكم..لماذا؟؟!!
إن الله لايغفل ولاينام..وهوحليم يحلم على العاصي حتى يرجع عن معصيته..
فوالله الذي لا إله غيره..لا أحد يستحق على وجه الأرض أن نبارز الله جل جلاله
بالعصيان لأجله..فلابد أن نعظم الله في قلوبنا ونخشى الله ولا نخشى أحداً غيره..
وهوالغني عنا..أسأل الله أن يجعلني سبباً في هداية من يفعل هذه المحرمات..
ويرزقني وإياكم الإخلاص والقبول والعمل بما نقول..آمين..
السؤال :
ما حكم تحدث الشابة مع شاب عبر الماسنجر، وذلك من دون أن يراها أو يسمع
صوتهاوتكون بشكل الكتابة طبعا
هل في ذلك حرام..والقصد من العلاقة تكون علاقة أخوة وصداقة وتعاون مشترك،
علما بأن الكثير من الفتيات الآن لديهم صداقات كثيرة مع الشباب عبر
الماسنجروأشكركم؟
الجواب:
فضيلة الشيخ/عبدالرحمن السحيم..حفظه الله..
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جاءت الشريعة بقواعد وكليّات تصلح لكل زمان ومكان ، كما قرر ذلك شيخ
الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – .
ومن قواعد الشريعة :
قاعدة : سـدّ الذرائع .
وقاعدة : درء المفاسد مُقدّم على جلب المصالح .
وما أفضى إلى مُحرّم فهو مُحرّم .وفي ضوء هذه القواعد نعلم حُـكم المُحادثة بين الجنسين عبر برنامج
المحادثة ( الماسنجر ) ولو كان ذلك عن طريق الكتابة، ومثله غرف
الدردشة ، وهو ما يُسمّى بـ " الشات "
فيجب أن يُغلق الباب ، وأن ذلك من باب سدّ الذرائع
والوسائل التي تؤدي إلى ارتكاب ما حرّم الله .
ثم إذا تصوّر متصوّر ، أو زيّن له الشيطان هذا العمل بحكم الصداقة أو التعارف
بقصد الزواج ، فهذه مصلحة موهومة مُتخَـيّـلة ، ودرء ودفع المفاسد يُقدّم
على جلب المصالح ، ولذا حُرّمت الخمر مع ما فيها من منافع ، إلا أن ما فيها
من الإثم أكبر من منافعها ، وكذلك الأمر بالنسبة للميسر .
قال سبحانه وتعالى : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ
لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ) الآية .
وكم أدّت تلك المحادثات إلى الوقوع في الحرام ، وأفضت إليه . وما أفضى إلى
حرام فهو حرام .
والذين تصطادون في الماء العكر أكثر من الصالحين . ويكفي أن يُلقي الإنسان
نظرةعلى غرفة دردشة ليرى بنفسه ، أن تلك الغرف لا يوجد فيها – غالباً –
حديث جـاد أو نافع مُـثمر .
وقد يقول البعض من الشباب أو من الفتيات : إنني أثق بنفسي ! فيُقال له أو
لها : إنه لا يجوز للمسلم أن يمتحن إيمانه في مواطن الفتن
؛ لأنها مظنّـة الزيغ .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : " من سمع منكم بخروج الدجال فلينأ عنه ما
استطاع ، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن ، فما يزال به حتى يتبعه
مما يرى من الشبهات ". رواه أبو داود وغيره .
ومعنى ( فلينأ ) أي ليبتعد عن مواطن الفتنة .
ثم إن حسن القصد لا يُبرر العمل أو يجعل ارتكابه سائغا، ولذا فإن من المتعيّن
إغلاق هذا الباب لئلا تقع الفتاة أو الشاب في المحذور .
والله تعالى أعلى وأعلم .
وقال الشيخ ابن جبرين حفظه الله :
لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛
لما في ذلك من فتنة
وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى
يغريه بها ، ويغريها به
وحيث إن هذه الوسيلة، -الحديث عبر الإنترنت-، تتيح لمستخدمها
قدراً كبيراً من الخصوصية والبعد عن الرقيب وحرية التعبير والمراسلة
بمختلف أنواع المصنفات الفنية، الصوتية
فإنها تصبح أكثر إغراء من غيرها على التمادي والغواية،
والاقتراب من خطوات الشيطانوقد نهانا
الله تعالى عن اتباع خطوات الشيطان وقال تعالى
{وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}
وقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}.
فالأولى الابتعاد عن ذلك، حتى لا ينجر المرء إلى ما بعد ذلك ؛
من التدرج في موضوعات المراسلة إلى ما نهى الله عنه، فعندما نهانا
الله تعالى عن الزنا نهانا عنه وعن مقدماته فقال تعالى
{وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا}. ولا نقول هنا أن مثل هذه
المراسلات ستؤدي بالقطع إلى الوقوع في الزنا والعياذ بالله، ولكنها تظل
مظنة الوقوع فيما لا يرضي الله.
وإذا كان لا بد للمرء أحياناً من المراسلة بغرض التبادل الثقافي والمعرفي
في هذا الزمن الذي بدأت فيه وسيلة الإنترنت تحتل حيزاً كبيراً في حياة الناس،
فالأولى أن تكون المراسلة بين أفراد من جنس واحد،.
والله اعلى واعلم
اتمنى ان تستفيدوا
ويجعلة فى ميزان حسناتى
لانه حاليا بزمنا مرة انتشرت هذه الاشياء
تقبلي مروري