الأسد الجريح يعتني بالعصفورة الصغيرة
العصفورة الصغيرة تتعلق به كثيرا
وحلقت حوله بحب وأمان
وحين تعود لبؤته للعرين
يقدمها وجبة دسمة لحبيبته اللبؤة !
فالحب مهما إشتد !
لا يقلب قوانين الخليقة
والخروج عن الأحجام .. يؤلم !
والخروج عن الأدوار .. يؤلم !
والخروج عن الفطرة .. يؤلم !
فالأسد لن يطير مهما بلغت قوته
والعصفورة لن تحبل من الأسد مهما عشقته !
فكل الحكايات تتشابه
وكل التفاصيل تتشابه
وكل البدايات تتشابه
وكل العذابات تتشابه
وكل الإنكسارات تتشابه
وكل الإنتكاسات تتشابه
وكل النهايات تتشابه
حكاية تتكرر غابة الحياة
فكل الحكايات قابلة للسقوط
وكل الحكايات قابلة للكسر
وكل الحكايات قابلة للموت !
لكن بعض الحكايات دميمة
مشوهة كجنين ناقص النمو
لا تعيش بعد الولادة طويلا !
فبعض الحكايات كوطن
سقوطها بداية لإنتهاء الأمان
وبعض الحكايات كالطفولة
سقوطها بداية لإنتهاء البراءة
وبعض الحكايات كالمراهقة
سقوطها بداية لنضج مبكر
وبعض الحكايات كالعقل
سقوطها بداية لشيخوخة مبكرة
وبعض الحكايات كالقلب
سقوطها نهاية للحياة !
وبعد الحب
لا تجيد العصافير التحليق والطيران
كما كانت قبل الحب
ولا الأسود تجيد بعد الفراق الزئير
فالفراق رصاصة لا تصيب إن أصابت
إلا الظهر / والجناح !
حكاية تتكرر غابة الحياة
كثيرا ما أتساءل
لماذا لا يحترمون كل فصول الحكاية ؟
لماذا لا يتعاملون مع الورقة الأخيرة كالورقة الأولى ؟
لماذا لا يحرصون على البدايات كحرصهم على النهايات ؟
فيزينون البدايات كعروسة في ليلة زفافها
ويشوهون النهايات / كسمعة فتاة ليل محترفة ؟
حكاية تتكرر غابة الحياة
ليتهم عند موت الحكاية
يخرجون من دفاتر العمر بهدوء لا يرعب عمرنا
ليتهم ينتقون كلمات الوداع كما ينتقون
كلمات الغزل
ليتهم يتركون الورد على قبر الحكاية
ليتهم يختارون طريقة مثلى للرحيل
لكان الرحيل أجمل
لكان الحزن أجمل
لكانت الذكرى أجمل
ما من حكاية مختلفة في هذا الزمن ؟
تعيد لنا ثقتنا في الحب ؟
منقووووووووول
🙂
سبحان الله
كل كلمه وكل حررف لهاا وقع جمييل ..
رووعه ..
غموضه