بحث أيطالي يتوصل الى حقنة تستبدل حبة منع الحمل لدى الرجال
يتعاون الباحثون الإيطاليون والصينيون(في مركز الأبحاث للتخطيط العائلي ببكين) لتسويق بديل هرموني لعقار منع الحمل للرجال، في السنوات الخمس المقبلة.
عادة، نرى أن اعتناق وسائل منع الحمل، حول العالم، تهتم النساء ب73 في المئة من حالاتها. أما الرجال فانهم يأخذون على عاتقهم 19 في المئة من حالاتها، حيث 13 في المئة منها يعتمد من خلالها الرجال على الواقي الجنسي.
في حين انهم يلجأون، في 6 في المئة من الحالات، الى عملية قطع الحبل المنوي فازيكتومي.
في الحقيقة، فان أنظمة منع الحمل للرجال تتقسم رئيسيًا بين استعمال الواقي الجنسي، الذي يحفظ السائل المنوي داخله، وعملية قطع الحبل المنوي بصورة نهائية وعملية أخرى، طور الاختبار، معروفة باسم (Intra Vas Devi) أو (IVD) وهي تعتمد على سدادة من السيليكون تُزرع لوقف تدفق السائل المنوي.
ويحاول الطب، منذ سنوات عدة، ابتكار عقار فعال يخول الرجال ممارسة الجنس من دون تخصيب.
بيد أن الحبوب المطروحة لغاية اليوم لم تصل الى هدفها المنشود نتيجة مفعولها الجانبي، كما تقلب المزاج وتراجع الرغبة الجنسية.
في هذا الصدد، يطلعنا البروفيسور "غويدو رانيي"، مدير قسم التعقيم في مستشفى "منجاغاللي" بمدينة ميلانو، على آخر المستجدات الخاصة بهذا البديل الهرموني الواعد جداً، وفي ما يلي نص الحوار معه
ما هو هذا البديل وما هي نتائجه على المتطوعين؟
– ان البديل حقنة من هرمون التستستيرون، لوقف إنتاج الحيوانات المنوية، للآن، تشمل التجارب مجموعة من المتطوعين، هنا وبالصين، تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاماً سبق لهم أن رُزقوا بمولود في السنتين الأخيرتين.
ما هي النتائج التي توصلتم إليها؟
– أثناء العلاج، وجدنا أن 1 من أصل مائة متطوع لم يخسر خصوبته أي أنه استمر في إنتاج حيوانات منوية نشطة، لذلك، فان العلاج ناجح في 99 في المئة من الحالات.
وهذا النجاح يعادل مدى المفعول الوقائي لحبوب منع الحمل لدى النساء، أذكر هنا أنه لا يوجد مانع للحمل فعال 100 في المئة، كما أن 1 الى 2 في المئة من النساء يبقين حاملات حتى لو تعاطين هذه الأدوية.
كيف تتفاعل الحقنة بالجسم؟
– تحتوي كل حقنة على 500 مليغراماً من هرمون التستستيرون، وهي تتفاعل مع هرمونين بالدماغ يعملان على وقف إنتاج الحيوانات المنوية.
هل يمكننا اعتبار هذا البديل مؤقت؟
– نعم. عندما يتوقف المتطوعون عن تعاطي هذه الحقن فانهم يعودون، خلال ستة شهور، الى وضعهم الطبيعي الخصب جنسياً، ما عدا 2 في المئة منهم، ما يعني أنه، على غرار حبة منع الحمل لدى النساء، فان مفعول هذه الحقن قابل للانعكاس.
ما هي الأخطار المشتقة من هذا العلاج الهرموني؟
– لم نرصد للآن أي مفعول جانبي ماعدا إصابة بعض المتطوعين بنوبة جلدية حادة ظهرت من خلالها البقع الجلدية على أجسامهم، برغم هذه الحقن الواعدة، إنما علينا إجراء اختبارات أخرى لدراسة مفعولها على المدى الطويل لا سيما لناحية المشاكل السلوكية المحتملة، لدى الرجال، ووضع البروستاتة وحالة الأوعية القلبية لديهم.
هل سيقبل الرجال على هذه الحقن الهرمونية؟
– نعم .. ثمة العديد منهم الذين يستفسرون حول إمكان اللجوء الى التعقيم بعد أن يُرزقوا بمولودهم الثالث، إذن، وفي حال تم تسويق هذه الحقن، فانهم سيقبلون عليها من دون شك.
هل سترحب ايطاليا بتسويق هذا العلاج؟
– ان العلاج سيلقى ترحيباً واسعاً شرط أن تؤكد اختباراته درجة أمن في تعاطيه تعادل تلك التي تتمتع بها حبوب منع الحمل لدى النساء!
موضوع مفيد ورائع مشكورة