تخطى إلى المحتوى

حتى لو " بيضاء " 2024.

خليجية

حتى لو "بيضاء"… بإجماع العلماء كذبة أبريل حرام

ما أن يأتي شهر ابريل من كل عام ألا وينتشر فيه المقالب وتتنوع فيه

أشكال المراوغة والتفنن في أشكال الخداع التي تؤذي مشاعر الناس وتؤرق حياتهم .

لا نعلم من أين أتت إلينا هذه العادة الكريهة المسماة بـ " كذبة أبريل " ،

وقد نهى عنها الله تعالي في عدة مواقع من كتابه الكريم

فقال " إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ" ،

وحذر منها الرسول الذي لا ينطق عن الهوى ،

بل وجعل من يأتي بها فيه خصلة من خصال النفاق

** فعن أبي هريرة عن النبي ( صلى الله عليه وسلم )قال:

" آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان"

رواه البخاري و مسلم . حيث أنه آسوا مدخل من مداخل باقي الذنوب والآفات .

وإذا ما خاطبت أحد بالكف عن هذه العادة ، تجده يسارع ويقول أنها كذبة بيضاء ،

والسؤال هل عندما نهى نبينا عن الكذب ميز بين لون ولون من الكذب

كأن قال الكذب الأبيض حلال والألوان الأخرى حرام ،

لم يحدد رسولنا الكريم أنواع من الكذب دون غيرها ،

أنه صلوات الله عليه لم يحلل الكذب إلا في حالات وهي :

الحفاظ على النفس والمصالحة بين المتخاصمين والمودة بين الزوجين ،

**فعن أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم )

" لا يحل الكذب إلا في ثلاث : يحدث الرجل امرأته ليرضيها ، والكذب في الحرب ،

والكذب ليصلح بين الناس "

رواه الترمذي.

هذه هي فقط الحالات التي أجيز فيها الكذب أما أن نستخدمه من باب المزح

فقد نهي عنه ولم يروى عن الرسول أنه أتى به في أي صورة ولأي حال

**فعن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم )قال:

" إِني لأمزح , ولا أَقُولُ إِلا حقا "

رواه الطبراني و صححه الألباني

وبالتالي وبناء على حديث الرسول الكريم لا يجوز الكذب بأي حال من الأحوال

وحتى لو كان من باب إسعاد الآخرين أو الترفيه فقد حذر الرسول من ذلك الفعل

وجعل البعد عنه من تمام إيمان الفرد ،

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) :

" لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحة والمراء وإن كان صادق "

وتوعد لمن يأتي بهذا الأمر بشدة العقاب فيقول (صلى الله عليه وسلم ) :

"ويل للذي يُحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له"

رواه أبو داود و الترمذي و حسنه الألباني

**وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهمًا قال:

كنا مع رسول الله في مسيرة فخفق" نعس" رجل على راحلته،

فأخذ رجل سهمًا من كنانته، فانتبه الرجل، ففزع •

فقال النبي : " لا يحل لرجل أن يروع مسلماً " •

وأن مجرد تقليد هذه العادة السيئة الآتية إلينا من الغرب

يدخلنا في ذنب أخر وهو تقليد غير المسلمين ،

فعندما سأل الشيخ صالح الفوزان عن حكم " كذبة أبريل " قال :

الكذب لا يجوز مطلقاً في كل الأوقات ، ولا يجوز تقليد الكفار والتشبه بهم في هذا وغيره

لقول النبي (صلى الله عليه وسلم ): " من تشبه بقوم فهو منهم ".

والخلاصة أن الكذب حرام في كل يوم،

وتزداد حرمته في ذلك اليوم خاصة،

لما ذكرنا من اعتبارات،

فلا يليق بمسلم المساعدة على ترويج هذا الزور .

وصلى وسلم وبارك على عبد الله ورسوله محمد خاتم المرسلين

وإمام المهتدين , وعلى آله أجمعين .

بارك الله فيك
لوفكروا شو ي الكذب ماله الوان عقول

خليجية

جزاك الله خيرا
و فعلا حبيبتي " كذبة افريل" صارت كالعيد عندنا…
و الكثير منا تضرر منها …
الله يهدينا و يغفر لنا
خليجية
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.