يحكى عن جحا انه ذهب الى الهند يوما للسياحة واﻻسترخاء من عناء
الزوجة واﻻوﻻد وفي اثناء زيارته الى السوق
الرئيسي ,وهو يسير متامﻼ عجائب هذا البلد
العجيب, باحثا عن تلك الطرائف والنوادر التي طالما
سمع عنها,وكيف انها تفوق طرائفه ومقالبه تشويقا
واثارة , وجد الناس تتكالب على شراء مادة حمراء
مطحونة مسحوقة- حقوق الصفتين محفوظة للمواطن
العربي- ولفت نظره ان اهل البد يشترون كميات قليلة
منه .
فحدث نفسه قائﻼ :لوﻻ ان هذه المادة مهمة لما تكاثر
الناس على شرائها بهذه الكثافة, فسال عنها فاخبروه
بانها لﻼكل وتسمى ))الفلفل (( , وانها لذيذة مع اﻻكل
وتفتح الشهية الخ.. فقرر شراء كمية منه دون ان يكلف
نفسه عناء السؤال عن طبيعه وكيف يستخدم؟ومتى
يستخدم؟والكمية المناسبة لﻼستخدام؟الخ !!..
وذهب بفلفه الى الفندق حيث يقيم .. وفتح الكيس
الكبير الذي اشتراه ..وبدا في اﻻكل !!.. في البداية
كان للفلفل طعم جيد فتاكد من مصداقية ما ذكروه ..
وبدا في اﻻكل بشراهة .. وبدات الحقائق تعلن عن
نفسها ..وبدات الحرارة في الكشف عن وجهها اﻻخر..
وبدا فمه يشتعل ..والحرارة ترتفع اكثر فاكثر ..ومع
هذه الحرارة وهذا اللهيب المتصاعد من منافذ جسمه
كله .. بدات الدموع تتساقط دون ان يشعر.. ثم بدات
تتساقط الدموع وهو يشعر .. ثم بدا بالبكاء .. ثم بالصياح
بصوت منخفض.. ثم بصوت مرتفع .. ثم اكثر
فاكثر .. سمعه جيرانه والعاملون بالفندق .. وطرقو عليه
الباب فلما لم يفتح لهم كسرو الباب.. فوجدوه على
حالته تلك وهو مستمر في التهام الفلفل ﻻ يتوقف وﻻ
يتوانى.. طلبوا منه ان يتوقف فلم يستجيب اليهم ..
وتسامع اهل الحي .. والمارة .. واهل المدينة .. وقد
اشرف جحا على الهﻼك وهو مستمر في سف
الفلفل.. فساله المحافظ: ما اسمك؟قال : جحا: ماذا
تفعل .قال: اكل الفلف .
اﻻ ترى ماذا اصابك؟قال : بلى. اﻻ تشعر الحرارة تلهب
فمك ومعدتك؟قال: جحا: بلى . اراض عن الحالة التي
انت عليها؟قال : بل اكاد انفجر من اﻻلم والقهر فلماذا
تاكل؟ قال : ﻻنني اﻻن ﻻ اكل الفلفل !!.. ولكني اكل
اموالي التي دفعتها ثمن الفلفل !.
الزوجة واﻻوﻻد وفي اثناء زيارته الى السوق
الرئيسي ,وهو يسير متامﻼ عجائب هذا البلد
العجيب, باحثا عن تلك الطرائف والنوادر التي طالما
سمع عنها,وكيف انها تفوق طرائفه ومقالبه تشويقا
واثارة , وجد الناس تتكالب على شراء مادة حمراء
مطحونة مسحوقة- حقوق الصفتين محفوظة للمواطن
العربي- ولفت نظره ان اهل البد يشترون كميات قليلة
منه .
فحدث نفسه قائﻼ :لوﻻ ان هذه المادة مهمة لما تكاثر
الناس على شرائها بهذه الكثافة, فسال عنها فاخبروه
بانها لﻼكل وتسمى ))الفلفل (( , وانها لذيذة مع اﻻكل
وتفتح الشهية الخ.. فقرر شراء كمية منه دون ان يكلف
نفسه عناء السؤال عن طبيعه وكيف يستخدم؟ومتى
يستخدم؟والكمية المناسبة لﻼستخدام؟الخ !!..
وذهب بفلفه الى الفندق حيث يقيم .. وفتح الكيس
الكبير الذي اشتراه ..وبدا في اﻻكل !!.. في البداية
كان للفلفل طعم جيد فتاكد من مصداقية ما ذكروه ..
وبدا في اﻻكل بشراهة .. وبدات الحقائق تعلن عن
نفسها ..وبدات الحرارة في الكشف عن وجهها اﻻخر..
وبدا فمه يشتعل ..والحرارة ترتفع اكثر فاكثر ..ومع
هذه الحرارة وهذا اللهيب المتصاعد من منافذ جسمه
كله .. بدات الدموع تتساقط دون ان يشعر.. ثم بدات
تتساقط الدموع وهو يشعر .. ثم بدا بالبكاء .. ثم بالصياح
بصوت منخفض.. ثم بصوت مرتفع .. ثم اكثر
فاكثر .. سمعه جيرانه والعاملون بالفندق .. وطرقو عليه
الباب فلما لم يفتح لهم كسرو الباب.. فوجدوه على
حالته تلك وهو مستمر في التهام الفلفل ﻻ يتوقف وﻻ
يتوانى.. طلبوا منه ان يتوقف فلم يستجيب اليهم ..
وتسامع اهل الحي .. والمارة .. واهل المدينة .. وقد
اشرف جحا على الهﻼك وهو مستمر في سف
الفلفل.. فساله المحافظ: ما اسمك؟قال : جحا: ماذا
تفعل .قال: اكل الفلف .
اﻻ ترى ماذا اصابك؟قال : بلى. اﻻ تشعر الحرارة تلهب
فمك ومعدتك؟قال: جحا: بلى . اراض عن الحالة التي
انت عليها؟قال : بل اكاد انفجر من اﻻلم والقهر فلماذا
تاكل؟ قال : ﻻنني اﻻن ﻻ اكل الفلفل !!.. ولكني اكل
اموالي التي دفعتها ثمن الفلفل !.
منقول