– لا أعرف:
تسألينه إن رأى مزهريّة الكريستال الثمينة التي كانت في غرفة الجلوس، فيجيبكِ بكلّ براءة: "لا أعرف"، وهو في الواقع يقصد: "لا أريدكِ أن تعلمي أنّي أعرف، وأنا السبب وراء إختفائها!". لمعرفة إن كان طفلكِ يكذب أم لا في تلك الحالة، راقبي حدّة ردّة فعله، وتمعّني في عينيه بكلّ صرامة مكرّرة السؤال بنبرة أعلى لعدّة مرّات، وستجدينه يعترف بكلّ سلاسة!
– لم أفعل ذلك:
حتّى لو قمت بضبطه في الجرم المشهود، يميل الطفل دائماً إلى إنكار فعلته، فواجهيه وقولي له انّكِ لن تعاقبي من فعل ذلك إن قام بالإعتراف بنفسه، ولكن إن حدث وعلمتِ من شخصٍ آخر، فسيكون العقاب وخيماً!
– أختيأخيصديقي الخيالي فعل ذلك:
للتملّص من العقاب، سيحاول طفلكِ إلقاء اللوم على من حوله، حتّى لو إقتصر الأمر تلفيق التهمة على صديقه الخيالي، أو على أخيه الصغير الذي لم يتجاوز عمره الأشهر! في تلك الحالة، قولي له إنّكِ رأيته، أو أنّ "أحد الكبار" رآه وأخبركِ. وعندما ينكر مجدّداً، أخبريه أنّكِ ستتصلين بالشاهد للتأكّد، وسترينه يعترف في ثوانٍ. من المهمّ في المقابل أن تظهري له أنّ إتّهام الغير أمر مؤذٍ كثيراً؛ تستطيعين مثلاً الإتفاق مع إخوته الكبار أو أقاربه بتلفيق تهمة بتخريب شيء ما عليه، ثمّ عندما يبدأ بالنكران وردّة الفعل قولي له: "هل رأيت كم هو مزعج أن تتّهم شخصاً غير مذنب؟
– لقد إنتهيت من فروضي:
خصوصاً وإن كان هناك برنامج مشوٌّق على التلفاز، أو إن كان متحرّقاً للعب بلعبته الجديدة، يلجأ الطفل للكذب عن إتمامه لدرسه وفروضه، لذلك، حتّى ولو أصبح في مرحلة تتركينه للمذاكرة لوحده، أعلميه "بدوريات مفاجئة" ستتفقّدين خلالها إتمامه لفروضه ودروسه في يوم عشوائيّ دون إعلامه بذلك، وستجدينه يتقن دروسه يومياً خوفاً من أن تقومي بمباغته في اي وقت.
– أشعر بالمرض:
قد يريد التملّص من يوم دراسي ويستعيض عنه بالبقاء في سريره المريح وأنتِ تدلّلينه، ولكنّ كلّ أم تدرك جيّداً إن كان طفلكِ مريضاً أم لا. لدفعه إلى الإعتراف، تستطيعين أن تملي عليه أموراً لا يحبّ فعلها بما أنّه "مريض" ، كأنّ تقولي له:" إن كنت مريضاً فعلاً، فيجب أن نهرع بكِ إلى الطبيب!"، أو "سأحضر لك طبقاً من السبانخ (أو أي أكلة لا يحبّها) الذي يجب أن تتناوله لتتماثل إلى الشفاء"!.