… ورضي لنا دين الإسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وأسماءه وصفاته، (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:78]، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، أفضل من صلى وصام، ووقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام، وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد. أيها الناس اتقوا الله تعالى، قال الله سبحانه: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ) [آل عمران:96]، (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ) وهو الكعبة المشرفة، فهو أولُ بيتٍ وضعه الله للناس كافة، حينما أمر خليله إبراهيم عليه السلام ببناءه، (وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ) [الحج:26]، فبناه إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [البقرة:127]، فلما تكامل بناءُه أمر الله خليله إبراهيم أن يؤذن بالناس بالحج إلى هذا البيت، فقال: يا ربِّ وما يبلغ صوتي، قال: أذِّن وعليَّ البلاغ، فأذَّن إبراهيم عليه الصلاة والسلام: أيها الناس إن الله فرض عليكم الحج فحجوا، فبلغ صوتُه من في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة، فكل من حج هذا البيت أو اعتمر فإنه مجيبٌ لهذا النداء، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، فلما شرع الله الحج إلى هذا البيت، (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) [آل عمران:97]، هذا فرضٌ فرضه على الناس أن يحجوه كل سنة بالنسبة لمجموع الأمة، أما بالنسبة للأفراد فإن ما يحجه من كان مستطيعاً مرةً واحدة في العمر، (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) [آل عمران:97]، قال صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا"، قال رجلٌ: أكل عامٍ يارسول الله ؟ فلم يُجبه، ثم أعاد السؤال فلم يُجبه، ثم أعاد السؤال مرةً ثالثة، فقال: "لو قلت نعم لوجب عليكم ولما استطعتم، الحج مرة، الحج مرة، فما زاد فهو تطوع"، (مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) [آل عمران:97]، أي من قدِرَ على الحج ببدنه وماله فإنه يجب عليه أداء فريضة الحج، وهي ركنٌ من أركان الإسلام، فمن استطاع بماله وبدنه بأن كان قوياً وكان غنياً يستطيع النفقة في الحج، وجب عليه أن يحج بنفسه ويؤديَ هذه الفريضة، ومن استطاع ببدنه لكن لا يستطيع بماله فهذا لا يجب عليه حج، لكن لو بذل له أحدٌ من المحسنين أن يحج على نفقته فلا بأس بذلك لأنه استطاع الحج ببذل غيره له، ومن استطاع بماله دون بدنه بأن كان كبيراً هرِماً لا يستطيع السفر، أو كان مريضاً مرضاً مزمناً لا يستطيع السفر فإنه يوكل من يحج عنه، ويدفع له تكاليف الحج، لأنه قادرٌ بماله فيحجج بدله، ويشترط في النائب أن يكون مسلماً، وأن يكون قد حج عن نفسه أولاً، لقوله صلى الله عليه وسلم للذي يلبي: "حججت عن نفسك"، قال: لا، قال: "حج عن نفسك ثم عن فلان"، فهذه هي التفاصيل في الحج، وعرفنا أنه مرة واحدة في العمر، وأن مازاد على الواحدة فهو سنة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "تعجلوا هذا الحج، يعني الفريضة، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له"، فمن استطاع الحج فليبادر ولا يؤخر، لأنه لا يدري ما يعرض له من العوارض التي تمنعه عن الحج، والذي حج مرة واحدة وأراد أن يتنفل بالحج فهذا فضلٌ عظيم، ولكن إذا حصلت أمورٌ من زحامٍ وخطر، وحصل شيءٌ لا يتمكن معه من إتمام الحج على الوجه المطلوب فإنه يتأخر والحمدلله، وإذا أراد الخير فسبل الخير كثيرة، ليست مقصورةً على الحج، فهذا البيت هو أول بيتٍ بُنِيَ على وجه الأرض من المساجد، بناه إبراهيم الخليل عليه السلام، وقوله: (بِبَكَّةَ) [آل عمران:96]، بالباء هذا اسمٌ من أسماء مكة، (مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ) [آل عمران:96]، أما بيت المقدس فإنه بُنِيَ بعد الكعبة بأربعين سنة، بناه إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام، وأما المسجد النبوي فقد بناه النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما هاجر إلى المدينة، وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"، والصلاة في المسجد الحرام عن مائة ألف صلاة فيما سواه، والصلاة في المسجد النبوي عن ألف صلاة فيما سواه، والصلاة في المسجد الأقصى عن خمسمائة صلاة فيما سواه، فهذه المساجد التي يسافر من أجل العبادة فيها، ولا يسافر إلى غيرها للعبادة، لا لمسجد ولا لقبرٍ ولا لغير ذلك، أما من يسافر للتجارة، أو لصلة الرحم، أو لغرضٍ مباح فلا بأس بذلك، لكن ليس هذا من سفر العبادة، إنما السفر الممنوع لغير المساجد الثلاثة، هو الذي يقصد به العبادة في مكانٍ معين غير هذه الثلاثة، وهذا البيت كما قال الله جل وعلا: (مُبَارَكاً) [آل عمران:96]، جعل الله البركة فيه، في حجه والعمرة إليه، في الطواف عنده، في الصلاة إليه واستقباله، في الإعتكاف، (أَنْ طَهِّرَا بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) [البقرة:125]، كان الناس يحجون قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، في الجاهية كانوا يحجون ويعتمرون، لأن هذا من بقاء دين إبراهيم وإسماعيل إلا أن غُيِرَ دين إبراهيم، ودخل الشرك على أهل الحجاز وجلبوا الأصنام ونصبوها على الكعبة وعلى الصفا والمروة وحوالي الحرم، انتشر الشرك بسببِ ملك يقال له عمرو بن لحيِّ الخزاعي، هو الذي غيَّر دين إبراهيم، وسيَّب السوائب والحوامي، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم يجر قصبه يعني أمعاءه في النار، لأنه أول من غيَّر دين إبراهيم، فلما بعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أعاد الحج على ملة إبراهيم، على التوحيد الخالص لله عز وجل، وأنزل الله عليه: (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ) [التوبة:17]، وقال سبحانه وتعالى: (وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ) [الأنفال:34]، وقال سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِي وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) [الحج:25]، ولهذا قال جل وعلا: (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ)، آيات بينات أي علامات واضحة دالة على توحيد الله سبحانه وتعالى من حيث أنه مبارك ومن حيث أنه هدى للعالمين فمن حجه فإنه يتعلم الدين الصحيح ويتعلم التوحيد ويلتقي بإخوانه المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها وهدى للعالمين (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ)، فقيل المقام هو الصخرة التي كان يقوم عليها عليه الصلاة والسلام حين ارتفع البناء فكانت ترتفع به وتنخفض به وهو يبني فجعلها الله مشعراً يصلى عندها (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)، وقيل مقام إبراهيم كل المشاعر حول مكة التي وقف فيها إبراهيم عليه الصلاة والسلام فهي مقام إبراهيم (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً)، لا يعتدى عليه ولا يروع حتى الطيور والصيد لا تروع وحتى الشجر لا يقطع شجر البر في داخل الحرم وحتى العشب لا يقطع ولا يختلى خلاه ولكن لا بأس أن يرعى ترعاه البهائم أما من يجمعه ويقطعه فهذا حرام، (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً)، وحتى في الجاهلية من دخله فإنه لا يعتدى عليه حتى إن الرجل ليلقى من قتل أباه أو قريبه فلا يتعرض له حتى يخرج من الحرم ولهذا قال: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ)، النية مجرد النية إذا نوى بقلبه أنه سيفسد في الحرم فإن الله سيذيقه من العذاب الأليم فكيف إذا فعل ونفذ والعياذ بالله فلا يجوز أذية من كان بالحرم لأن الله أمنه وهو تحت أمان الله سبحانه وتعالى وفي حرمه فلا يجوز إيذاء الحجاج والمعتمرين ولا تجوز مضايقتهم بل يجب مساعدتهم ويجب تمكينهم من أداء المناسك على الوجه المطلوب ثم قال جل وعلا: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)، وهذا ذكرنا الكلام عليه وختم الآية بقوله: (وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ)، فمن جحد وجوب الحج فهو كافر بالله عز وجل يستتاب فإن تاب وإلا قتل وأما من تكاسل عنه وهو قادر عليه فإنه يلزم به يلزم بأداءه ويجب عليه هو ألا يتأخر عن أداء الحج لقوله صلى الله عليه وسلم: "تعجلوا هذا الحج –يعني الفريضة – فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له"، فاتقوا الله عباد الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ)، (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضله وإحسانه وأشكره على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثير أما بعد أيها الناس اتقوا الله تعالى وأطعيوه وامتثلوا أمره ولا تعصوه ثم إن الله جل وعلا لما فتح مكة برسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالسنة التاسعة من الهجرة أخر الحج إلى السنة العاشرة لأن المشركين يطوفون في البيت وهم عراة فأرسل صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ينادي في الناس في موسم الحج ألا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف في البيت عريان فنزه الله بيته من المشركين وأعمالهم ثم حج رسول الله في السنة العاشرة حجة الوداع وعلم أصحابه كيف يحجون ويؤدون المناسك فقال صلى الله عليه وسلم: "خذوا عني مناسككم"، قال الله جل وعلا: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)، والله جل وعلا يقول: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)، أتموا الحج والعمرة بمعنى أدوا مناسكهما على الوجه المطلوب لا تنقص من ذلك شيئا لأن من نقص شيئا من أحكام الحج والعمرة فإنه ليس متماً لهما فلا بد أن يؤديا تؤدى مناسك الحج والعمرة على الوجه المطلوب بعض الناس يتساهل يحج شكلاً ولا يحج حقيقة يحج ولا يؤدي الحج على الوجه المطلوب يتتبع الرخص والأقوال الشاذة طلباً للترفه والتنعم لا يتحمل مشاق الحج والحج جهاد لا بد أن ينال الإنسان فيه ما يناله من التعب فيصبر على ذلك يريد بعض الحجاج أن يكون عند المكيف ويريد غرفة مرفهة والحج من أحكامه أن يبيت في منى ولا يبيت الآن في منى إلا بعض الحجاج والبقية في الغرف في العمارات لا لأنهم لم يجدوا مكاناً في منى بل لم يبحثوا عن مكان لأنهم يريدون الرفاهية والتنعم أما لو بحث في منى ولم يجد مكاناً فإنه ينزل في طرف الحجاج ولو خارج منى ويبيت لقوله: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)، فيبيت في طرف الحجاج ولو كان خارج منى مثل المسجد إذا ضاق بالمصلين فيصلي خارج المسجد ويقتدي بالمصلين وبالإمام فكذلك في الحج فلا يجوز للإنسان أن يتساهل في هذا الأمر بل عليه أن يصبر على المشقة ويصبر على التعب يقول الله سبحانه وتعالى حينما يباهي ملائكته بالحجاج "انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً من كل فج عميق"، شعثاً غبراً ليسوا منعمين ولا مترفهين يأتون في غبار السفر ويأتون بالعرق ويأتون بأثار التعب تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى وفي قوله لله تنبيه على أنه لا بد من الإخلاص في الحج والعمرة يقصد بذلك وجه الله لا يقصد بذلك رياءًا ولا سمعة ولا يقصد بذلك طمعاً من الدنيا وإنما يقصد بذلك وجه الله سبحانه وتعالى حتى يكون عمله مقبولاً فأتقوا الله عباد الله و و اعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ شذ في النار، (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56]، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، الأئمة المهديين، أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئنا، وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين، اللهم ولِّ علينا خيارنا واكفنا شر شرارنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا، اللهم أًصلح ولاة أمورنا ووفقهم لما فيه الخير والصلاح للإسلام والمسلمين اللهم أمدهم بتوفيقك وأعنهم برعايتك إنك على كل شيء قدير. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
عباد الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل:90-91]، فاذكروا اللهَ يذكرْكم، واشكُروه على نِعمَه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.