الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله ، وبعد :
فقد فرض الله سبحانه و تعالى الحجاب على المرأة المسلمة ،
و الحجاب هو : ستر جسد المرأة ، و إخفاء مفاتنها ،
و حجب محاسنها و زينتها عن أنظار الرجال ، بِجلباب و خمار ساترين ،
لهما مواصفات خاصه ، و شروط واجبه ، أشير هنا إلى أهمها و هى خمسه :
1_ أن يكون الجلباب ساتراً لجميع الجسم ،
و أن تكون فتحة الأكمام ضيقه : لئلا ينكشف ساعدها .
2_ أن يكون سميكاً غير شفاف : فلا يظهر ما تحته ،
و لا تكون له خاصية الالتصاق بالجسد .
3_ أن يكون واسعاً فضفاضاً ، و ألا يكون غطاء الرأس مشدوداً
بحيث يجسد الرأس و يبرزه .
4_ ألا يكون زينة فى نفسه ، أو تكون فيه زينه من رسوم و زخارف و صور و كتابات .
5_ ألا يكون مشابهاً للباس الكافرات ، أو الفاجرات الفاسقات ،
أو الرجال ، و لا يكون ثوب شهرة .
و إذا خالفت المرأة هذه الشروط فى حجابها ،
و لم تلتزم بمراعاتها فى جلبابها و خمارها ،
كانت سافره أو متبرجه ، و قد نهى الإسلام عن السفور و التبرج
فى مواضع متعدده فى القرآن و السنه .
و السفور هو : كشف العورة ، و انحسار الثوب عن الجسد ، أو عن جزء من أعضائه .
و التبرج هو : إبداء الزينه و إبراز المفاتن ، و إظهار الجمال ،
و التبختر فى المشى ، و كل ما تستدعى به شهوة الرجل يُعد تبرجاً
حتى و إن كانت المرأة ترتدى الحجاب .
و هذا ما أشار إليه النبى صلى الله عليه و سلم بقوله :
" صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس،
ونساء كاسيات عاريات ،
مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ،
لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها ، وإن ريحها يوجد في مسيرة كذا وكذا "
أخرجه مسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه .
و من هنا نستطيع الوقوف على بعض النماذج المحرمه
من ألبسة المحجبات المنتشره فى زماننا ،و التى تجعلهن كاسيات عاريات ،
مائلا مُميلات ، فيُصبحن بذالك سافراتٍ أو متبرجاتٍ ، و من ذلك :
(1) العباءه التى فى أطرافها ، أو أكمامها تطريز ، أو خرز أو رسومات ،
أو تكون أكمامها ذات أشكال مخروطيه ، أو مثلث ، أو متدليه ،
تُضفى على اللباس جمالاً ، و تزيدُ المرأة اختيالاً .
(2) الجلباب المفتوح و لو قليلاً من الامام و الخلف أو الجانبين ،
فيبدو عند المشى ما تحته من بنطال و غيره .
(3) العباءه الشفافه : التى تظهر ما تحتهاو تبدى مفاتن الجسم و هذا حجاب يحتاج إلى حجاب .
(4) الجلباب الضيق أو العباءه المشدوده على الجسد ،
أو الجلباب الكابوى الذى يحدد حجم الأعضاء و أشكالها و يبرز مفاتنها ،
و هذا ما ترتديه و للأسف بعض أخواتنا المنتقبات .
(5) الجلباب المصنوع من مادة جلدية : لأنه مع الحراره يلتصق بالجسد
فيحدد أعضاء المرأة و يبرزها.
(6) ما يعرف باسم ( بلايز البدى ) و هى ملابس ضيقه تلتصق بالجسم ،
فتفصل أعضاءه و تحدد مفاتنه فتبدو المرأة أكثر إثارة و إغراء ،
و هذا هو معنى قوله صلى الله عليه و سلم : ( كاسيات عاريات مائلات مميلات ) .
(7) جمع الشعر و عمل كعكه مرتفعه ، أو وضع بكله كبيره خلف الرأس ،
فيبدو كسنام الجمل
و هذا من صفات أهل النار اللاتى قال النبى صلى الله عليه و سلم : ( رءوسهن كأسنمة البخت المائله ).
(8) غطاء الرأس الشفاف : أو المُخرم ( أكياس البصل ) ،
أو المزركش ذو الألوان الزاهيه ،
أو المشدوده على الرأس بصوره جماليه و منظر خلاب ،
أو المشتمل على قطعتين أو أكثر و كل قطعه لها لون أو شكل خاص ،
و كذلك المنديل الصغير الذى لا يكاد يغطى الرقبه و لا ينسدل على الكتفين.
(9) الأكمام الواسعه التى يبدو منها ساعد اليد و ما فيه من زينه و حلى و هذا يُعد سفوراً .
(10) ارتداء البنطال و التنوره و القميص و البلوزه دون الجلباب ؛
لأن هذه الألبسه تظهر مفاتن المرأه .
(11) الحجاب المزركش ذو الألوان الجذابه و مراعاة
التناسق التام فى الألوان؛
بحيث يكون غطاء الرأس و الحذاء و حقيبة اليد بنفس اللون المزين للجلبا أو العباءه .
(12) ما يُعرف بملابس الحمل ( بنطال مع قميص يتدلى إلى منتصف الفخذين ) .
(13) الأحذيه ذات الكعب الصلب الذى يُحدث صوتاً موسيقياً يدل على مشية المرأة ،
و قد نهى رب العزة عن هذا الصوت فقال :
( وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ) و هو صوت الخلخال .
(14) وضع العدسات اللاصقه و الكحل و الأصباغ على الرموش و الأجفان ،
و إن كانت المرأة مُنتقبه .
(15) التعطر وضع الأصباغ ( المكياج ) على الوجه
و طلاء الشفاه مهما كان خفيفاً .
لذا فاحرصى _ أختاه _ على تقوى الله و نيل رضاه و لا تكونى بِتبرجكِ فى حِجابكِ سبباً لفتنة
من يراكِ فتغضبى مولاكِ .
و أسأل الله الهداية و الرشاد و صلى الله على سيدنا محمد و أله و صحبه و سلم .
هذه فتوى و موضوع أحبت طرحه لما فيه فائده لأخواتنا العضوات و إخوانناالأعضاء
و دمتم فى رعاية الرحمن
محبتكم ( همسات السراب )
ام ورد
جزانا و جزاك الله الفردوس الأعلى ان شاء الله
شاركه مرورك العطر
دمتِ بمحبة و سلام
جعله الله في موازين اعمالك