لكنك قد تقومين بتكرار تلك المحاولات دون جدوى لأنك لا تعرفين سبب بكائه، فهناك أسباب هي التي تجعهله يبكي أهمها شعوره بالجوع وهذا غالباً ما يكون سبب بكاءه، وهذا البكاء يكون بصوت عال يحمل نبرة من الإلحاح.
وقد يكون سبب بكاءه حاجته إلى الراحة، فإذا قمت بإرضاعه وجبة مشبعة وقمت بتبديل حفاضته واستمر بالبكاء، فقد يكون ذلك ناتجاً عن شعوره بالتعب، ولتعرفي إن كان هذا هو السبب لاحظي أن صوت بكاءه عبارة عن شهقات قصيرة، وإذا طالت مدتها تتحول إلى صراخ بصوت عال ومزعج.
وإن كان بكاءه بالنأنأة بصوت منخفض سرعان ما يتحول إلى بكاء وصراخ فاعلمي أنه يشعر بالحرارة والبرودة التي تظهر أعراضها من خلال رجفة شفتيه وجسمه وتحوله للون يميل للأزرق.
وقد يكون سبب بكاء الطفل هو الملل خصوصاً بعد أن يكبر وتزداد معرفته بما يدور حوله، وقد يشعر بالملل عند تغيبك عنه لساعات طويلة فيعبر عنه من خلال بكائه بصوت منخفض ومحزن وخالي من الدموع، هدفه في ذلك إثارة شفقتك واهتمامك، وإذا أهملته فسيستمر بالبكاء دون تعب حتى تلتفتي إليه وتلاعبيه.
وعندما يكون عمر طفلك بضعة أيام لا تكون جمجمته مكتملة النمو، لذا فإن وضعه على السرير بشكل غير صحيح قد يسبب له الألم الذي يدفعه للبكاء حتى تحمليه، وإذا كان طفلك يبكي عندما يكون وحده ولا يتوقف إلا بعد حمله فالسبب حاجته للحنان، وربما يبكي عندما تقومين بتعريته من ملابسه أو عندما يجد نفسه محاطاً بأشخاص وغرباء والسبب يكون لعدم شعوره بالأمان، ويكون بكائه في تلك الحالات شبيهاً بمواء القطط.
وعند شعوره بالمرض يبكي طفلك بشكل مختلف تماماً عن بكائه الطبيعي، فيكون صوته منخفض الوتيرة ويضع يديه على مصدر الألم، فمثلاً إذا كان يعاني من التهاب الأذن فيبكي وهو يمسك أذنيه.
الله يعطيكى العافية