تخطى إلى المحتوى

باب اليقظة 2024.

  • بواسطة
خليجية

قال الله عزّ وجلّ: {قُل إنّما أعظُكُم بواحدة أن تقوموا لله}. القومة لله هي اليقظة من سُنّة الغفلة والنّهوض من ورطة الفترة، وهي أوّل ما يستنير قلب العبد بالحياة لرؤية نور التّنبيه. واليقظة هي ثلاثة أشياء: الأوّل لحظ القلب إلى النِّعمة على الإياس من عدّها، والوقوف على حدِّها، والتفرّغ إلى معرفة المِنّة بها، والعلم بالتّقصير في حقّها. والثاني مطالعة الجناية، والوقوف على الخطر فيها، والتشمّر لتداركها والتخلّص من ربقها، وطلب النجاة بتمحيصها. والثالث الانتباه لمعرفة الزّيادة والنّقصان في الأيّام والتنصّل عن تضييعها، والنّظر إلى الضن بها ليتدارك فائتها ويعمر باقيها. فأمّا معرفة النِّعمة فإنّها تصفو بثلاثة أشياء: بنور العقل وشيم برق المنّة، والاعتبار بأهل البلاء. وأما مطالعة الجناية، فإنّها تصحّ بثلاثة أشياء: بتعظيم الحق ومعرفة النّفس وتصديق الوعيد. وأما معرفة الزِّيادة والنُّقصان في الأيّام، فإنّها تستقيم بثلاثة أشياء: بسماع العِلم، وإجابة دواعي الحرمة، وصُحبة الصّالحين. وملاك ذلك كلّه خلع العادات.

العلامة ابن القيم

يسلموؤو ع الموضوؤع
جزاك الله الخير
شكرا للجميع على المرور
خليجية

خليجية

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.